مركز دراسات يحذّر من تحوّل اليمن لساحة حرب إقليمية واستقطابات دولية

2019-06-25 07:02:25 أخبار اليوم/ متابعات


حذر مركز دراسات يمني، من انتقال الصراع الدولي في مياه الخليج بين الولايات المتحدة الأميركيَّة وإيران إلى اليمن مع تصاعد التوترات بين الدولتين.
وقال مركز "أبعاد" للدراسات والبحوث، أن تجنب التصعيد بين إيران والولايات المتحدة سيكون صعباً نظراً لطبيعة تطرف النظامين.. وبالنظر إلى أن الطرفين ليسا مستعدين بَعد لتقديم أي تنازل فيما يتم طرحه، فقد تذهب المعركة إلى أبعد من توتر في مياه الخليج إلى توتر أوسع في المنطقة، حيث يوجد النفوذ الإيراني، وتبدو اليمن مرشحة لهذا التصعيد.
ويعتقد تقدير الموقف أن ذلك يأتي نظراً لكون اليمن من وجهة النظر الإيرانيَّة المعركة التي تُقدم نتائج أفضل في إبراز قوة إيران الإقليمية بتكاليف أقل بكثير مما تنفقه في العراق وسوريا.. ولأن اليمن من وجهة نظر أميركية مصدر تأمين حلفائها في منطقة الخليج مع التهديدات الحوثية باستهداف المنشآت الحيوية في منطقة الخليج وتهديد ممرات التجارة الدولية وممرات النفط في مضيق باب المندب.
وأشار المركز إلى أنه ومع ارتفاع حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة، أعلنت مليشيا الحوثي عن 300 هدف لمنشآت حيوية سعودية وإماراتية سيجري استهدافها.
وبدأت باستهداف مضختي النفط السعوديتين طائرات بدون طيار انتحارية، إضافة إلى استهداف مطارات سعودية تشمل نجران وجازان بطائرات مسيرة، كما تعرّض مطار "أبها" لعدة ضربات، إحداها بصاروخ ذكي "كروز" يشبه- إلى حد كبير- صاروخ "سومار" الإيراني الذي دخل خط الخدمة الإيرانيَّة عام 2015م. كما أسقط الحوثيون طائرة بدون طيار أميركية نوعاً (MQ-9) في مياه البحر الأحمر في ذات الشهر وقالت واشنطن أن الصاروخ "إيراني الصنع".
وتابع: لا يمكن فصل ما حدث في مياه الخليج بالحملة الحوثية على أهداف منشآت حيوية داخل السعودية، كما لا يمكن إغفال حوادث الحوثيين السابقة في استهداف السُفن النفطية في البحر الأحمر، ومحاولة التأثير على الشحن في مضيق باب المندب. لذلك فإيران مثلما أرسلت رسالة بإمكانية إيقاف تصدير النفط باستهداف السفن وإحالة الفاعل إلى مجهول، فإن استهداف الحوثيين لمضختي النفط رسالة إيرانية بتعطيل النفط السعودي حتى الذي يصل إلى البحر الأحمر.
ولفت إلى أن طريقة تعامل مليشيا الحوثيين في كل مرة ستقدم مصالح واحتياجات إيران على مصالحها، فلا يمكن للجماعة -على الأقل في الوقت الحالي- الفشل في الاختبار الذي تقوم به طهران لولاءها. ومن الواضح أن ذلك سيغلب على الجماعة التي قد تعاني من تعارض في قرارات بين القيادات الأكثر ولاء لإيران والقيادات الأقل ولاء والتي تبدو "ديموغاجية" تقدم مصالح الجماعة على احتياجات إيران. ما يجعل الحركة في امتحان أخر داخلها وقد تخلص إلى اعتقالات واغتيالات ضد الرافضين لتقديم مصالح إيران.
وتابع المركز: إذا زادت التوترات بين إيران والولايات المتحدة وعدم خفض التصعيد، ومهاجمة واشنطن لأدوات طهران كجزء من سياسة "الضغط الأقصى" فإن اليمن ستكون ساحة حرب جديدة قد تدفع بالمنطقة إلى حرب إقليمية واستقطابات دولية. وحالياً تخوض إيران والاتحاد الأوروبي مشاورات بشأن اليمن كان أخر اجتماعاتها في يونيو/حزيران2019م.
وقال: في حال توسعت دائرة التوترات وخشيت السعودية من زيادة الفاعلين الدوليين في اليمن فإنها قد تلجأ إلى اتفاقات مع مليشيا الحوثيين، لن تكون في صالح الحكومة الشرعية، التي تعاني بالفعل من تقلص نفوذها في المناطق المحررة نتيجة تزايد النفوذ الإماراتي السعودي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد