تتعمد ميليشيات الحوثي الإنقلابية منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في 2014م إلى تدمير التعليم، والتعمد في تسرب الأطفال من المدارس، حيث قامت الجماعة بتوقيف رواتب المدرسين، وفرضت رسوم وجبايات على الطلاب، وغيرت المناهج الدراسية، وإضعاف جودة التعليم، وفرض إتاوات على الطلاب ما تسبب بتسرب مئات آلاف الطلاب من المدارس.
وأكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن في دراسة أعدها البرنامج حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه أن - ميليشيا الحوثي أغلقت خلال الأربع السنوات الماضية أكثر من 2500 مدرسة وأصبحت خارج الخدمة، بسبب تدميرها وتحويلها لثكنات عسكرية، ومنها، مغلقة أو محتلة من قبل الأشخاص النازحين داخليا أو عناصر الميليشيا، مما أدى إلى زيادة في نسبة الأطفال غير المسجلين بنحو 20 في المائة منذ انقلابها على الدولة أواخر 2014.
وأشارت دراسة برنامج الأمم المتحدة" إلى أن اليمن كانت تحرز تقدما في التعليم، وارتفع إجمالي الالتحاق بالمدارس الابتدائية من 73 في المائة في عام 1999 إلى 101 في المائة في عام 2013، في حين نما معدل التحاق الفتيات من 52 إلى 92 في المائة خلال الفترة ذاتها.
وذكر تقرير لليونسف في مارس/2018" انقطع نحو 500 ألف طفل يمني عن الدراسة منذ تصعيد الصراع في مارس/آذار 2015، ليصل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل، وفق تقرير صادر عن اليونيسف حول التعليم في اليمن.
كما أشار تقرير اليونسف: إلى أن حوالى ثلاثة أرباع معلمي المدارس الحكومية لم يتلقوا رواتبهم بما يهدد بشكل خطير تعليم 4.5 مليون طفل يمني.
ويشهد القطاع التعليمي في اليمن انحدارا وتردي مستمر نتيجة استمرار الانقلاب والحرب الدائر بين الحكومة الشرعية المدعومة من قوات التحالف ومليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من ايران.