قابلت مليشيا الحوثي توجّه الحكومة الشرعية إزاء استئناف التعامل مع المبعوث الأممي/ مارتن غريفيث، بمزيد من تصعيد الوضع في مدينة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، حيث شنت قصفاً على عدد من الأحياء السكنية ومستشفى محلي، فيما تصدت قوات الجيش اليمني لمحاولة نفذتها المليشيا بهدف إحراز تقدم ميداني في مدينة حيس جنوب شرق المحافظة.
وتواصل المليشيا إصرارها على خرق اتفاق السلام الموقع في السويد وتحاول إحراز تقدم داخل الأحياء التي استعادت القوات اليمنية السيطرة عليها، غير أن الأخيرة تتصدى في كل مرة لمحاولات هذه الميليشيات وتفشل خططها.
ويأتي هذا التعنت الحوثي في أعقاب ترميم العلاقة بين الرئيس/ عبدربه منصور هادي ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن/ مارتن غريفيث، بعد شهرين من القطيعة، إثر اتهام الرئيس هادي لغريفيث بالتماهي مع مليشيات الحوثي.
وجددت المليشيات، أمس الجمعة، قصفها على القرى والأحياء ومواقع عسكرية في مديريتي حيس والتحيتا جنوبي مدينة الحديدة الساحلية.
وقالت مصادر محلية إن المليشيات قصفت بقذائف الهاون ومدافع الهاوزر القرى والمزارع في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، بالإضافة إلى استهداف تحركات المواطنين بالقناصات والرشاشات.
كما قصفت المليشيات الحوثية بالمدفعية الثقيلة والدبابات وقذائف الهاون، ظهر الجمعة، مواقع القوات الحكومية شمال وشرقي مديرية حيس.
في سياق متصل، أسفر قصف مليشيات الحوثي، فجر الخميس، على مستشفى 22 مايو التابع لمجموعة إخوان ثابت جنوب شرق مدينة الحديدة عن إحراق الطابقين الثاني والثالث وتدمير محتوياته.
ويأتي هذا التصعيد بعد لقاءات عقدها المبعوث الأممي وكبير المراقبين الدوليين مع نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، تم خلالها بحث تصحيح عملية الانتشار الأحادية التي نفذها الحوثيون خلال شهر مايو الماضي ورفضتها الحكومة اليمنية التي لم تشارك في الرقابة عليها.