القوات الإماراتية بعدن تنقل مئات المجندين التابعين لـ"الانتقالي" للتدريب خارج اليمن

2019-07-14 07:14:59 أخبار اليوم/ متابعات


كشفت قناة الجزيرة الفضائية أن القوات الإماراتية في مدينة عدن جنوب اليمن، قامت بنقل مئات من المجندين التابعين لما يسمّى المجلس الانتقالي الجنوبي للتدريب خارج اليمن.
وجاء الكشف عن هذه المعلومات بالتوازي مع الإعلان عن سحب الإمارات جزءاً من قواتها المتمركزة في هذا البلد.
وقالت مصادر القناة أن المجندين نقلوا من اليمن عبر البحر ورحلات جوية من عدن، دون الكشف عن الجهات التي نقل إليها المجندون الذين سيخضعون لتدريب عسكري.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤول إماراتي كبير قوله إنهم ليسوا قلقين من حدوث فراغ عسكري باليمن، معللاً ذلك بتدريب أبو ظبي تسعين ألف جندي يمني.
واعتبر مراقبون استمرار نقل الإمارات لقوات موالية لها للتدريب، يشير إلى عدم مصداقية إعلان مغادرة قواتها اليمن ويكشف عن أن ما أعلن عنه مجرد مناورة من قبل أبو ظبي.
وأشاروا إلى أن الإمارات بنقلها قوات موالية لها للتدريب، تؤكد أنها اتجهت لتعزيز وجودها عبر مرتزقتها المسلحين الذي يتجاوز عددهم ٩٠ ألف مقاتل وفقا لمسؤول إماراتي أكد تدريبهم تحت إشراف الجيش الإماراتي ودعمه.
وقال الباحث السياسي اليمني/ عبد الباقي شمسان، ‘ن ما قامت به الإمارات من نقل مئات المجندين للتدريب خارج اليمن يمثل جزءاً من استراتيجيتها المتعلقة بالخروج الإعلامي لا العسكري من اليمن، حيث أن ما جرى مجرد إخراج لبعض القطاعات العسكرية الإماراتية، مع بقاء التمويل والنخب والأحزمة التابعة لها، في ظل غياب تام للسلطة الشرعية.
وأضاف إن الإمارات تمكنت- من خلال هذه المليشيات والجماعات التابعة لها- من إحكام السيطرة على جنوب اليمن، وأن إعلان انسحابها من اليمن سيفيدها في تخفيف الضغط الدولي عليها دون أن يفقدها ميزات الحضور والسيطرة والنفوذ الذي تمارسه من خلال جماعاتها ومليشياتها المسيطرة على الأرض.
من جهة أخرى قال الكاتب اليمني/ نبيل البكيري، إن أبو ظبي دربت سابقاً آلاف الأفراد، وما يجري الآن ربما استقطاب جديد لمئات العناصر التي كانت في السابق تعمل ضمن الجيش الوطني، وتم دمجها واستقطابها نتيجة للخلل الحاصل على مستوى الدولة وانقطاع وضعف رواتب الجيش.
وكان مسؤول إماراتي كبير كشف لوكالة الصحافة الفرنسية أن بلاده -العضو الرئيس بالتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن- تقوم بعملية سحب لقواتها من هناك ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "إستراتيجية وتكتيكية".
ونقلت الوكالة عنه قوله في دبي إن الإمارات تعمل على الانتقال من "إستراتيجية عسكرية" إلى خطة تقوم على تحقيق "السلام أولا".
ولاحقا ذكرت نيويورك تايمز أن الإمارات تسحب قواتها من اليمن بوتيرة سريعة بعد تيقنها من أن الحرب الطاحنة التي حولت البلاد إلى كارثة إنسانية لا يمكن كسبها.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين مطلعين على التفاصيل قولهم إن خفضا في عدد القوات الإماراتية قد حدث بالفعل، مدفوعا برغبة الخروج من حرب مكلفة للغاية حتى لو أغضب ذلك حلفاءهم السعوديين.
وأكدت أن الإماراتيين تجنبوا الإعلان عن خطوة الانسحاب علناً للتخفيف من انزعاج نظرائهم السعوديين، غير أن دبلوماسيين غربيين أشاروا إلى أن السعوديين شعروا بخيبة أمل كبيرة نتيجة القرار الإماراتي وأن كبار المسؤولين بالديوان الملكي حاولوا ثني المسؤولين الإماراتيين عن خطوة الانسحاب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد