لم يكن أمر اختفاء الناقلة النفطية الإماراتية في المياه الإيرانية وقبلها تفجير سفن تابعة للإمارات بما عرف حينها بــ " بتفجيرات الفجيرة " حدثاً عابراً، بل أخذ يشكل ردوداً دولية وإقليمية عالية المستوي، وأثار مخاوفها، فبدأت تلك الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة تتحرك بشكلٍ جدي وتسعى لحشد دولي لتأمين الملاحة البحرية في مضيق هرمز وباب المندب..
وفي خضم هذه الأوضاع المضطربة خرج وزير الخارجية الإيراني/ محمد جواد ظريف، ليؤكد أن منطقة الخليج تمر بوضع "خطير للغاية" بسبب وجود سفن أجنبية كثيرة هناك.. حد وصفه..
وقال ظريف، في تصريحات صحفية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "هذا الوضع خطير للغاية، وثمة سفن كثيرة في منطقة الخليج لا يجب أن تتواجد هناك".. وقال إن ترامب كان على وشك تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، لكنه تراجع قبل عشر دقائق من تنفيذ الضربة والإمارات والسعودية تقدم له الدعم اللوجستي..
وأكد، أنه لن يكون أحد في مأمن حال اندلاع حرب في المنطقة، معتبراً أن السعودية والإمارات تشاركان في الحرب الاقتصادية الأميركية ضد بلاده..
الرد الأميركي
إيران وراء اختفاء السفن الخليجية.. تصريح قوي اللهجة أطلقه مسؤول من وزارة الدفاع الأميركية، في حديث لوكالة "أسوشيتد برس"،. وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في المنطقة.
الرئيس الأميركي/ دونالد ترامب، قال إن بلاده سوف تضرب طهران إن تمادت أكثر في المياه الإقليمية، مكان استهداف البحرية الإيرانية لناقلات النفط الخليجية بحسب تعبيره، وقال أيضاً إنه لن يسمح لإيران بأن تملك سلاحاً نووياً،، أعقبه تصريح ثالث بأن الولايات المتحدة تريد إخراج ايران من اليمن..
عسكريون يعتبرون أن هذه التصريحات بعيدة عن التنفيذ في حال سعت واشنطن في تصعيدها العسكري منفردةً ضد طهران، لكنها سرعان ما أعلنت أنها تسعى لتشكيل تحالف دولي لتأمين الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب، عقب حوادث استهداف ناقلات النفط في الفترة الأخيرة، والتي تعتبر واشنطن أن إيران هي من يقف وراءها، الآمر الذي جعل الوضع في المياه الإقليمية يزداد خطراً وينذر بحربٍ وشيكة..
الحوثي يستهدف المملكة بإذن إيراني
أعلنت مليشيا الحوثي عن قصفها مطار جيزان الإقليمي بعدد من الطائرات المسيرة، ووفقاً للمتحدث باسم المليشيا/ يحيى سريع، فقد استهدفت الطائرات "أهدافاً عسكرية مهمة في المطار، إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها التابعة للمليشيا، إن رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط " وجّه رسالة إلى السعودية والإمارات مفادها رفض الجماعة وقف الهجمات على السعودية " طالما استمر دعمها للرئيس الأميركي.
وتواجه السعودية والإمارات الحرب جواً وبراً وبحراً، دون أن تحسم معركتها في اليمن ضد مليشيا الحوثي الذي بات يستهدفها بالقصف بشكل شبه يومي، وبإمكانهما أن تؤمن دولتيهما ومصالحهما بوقوفها الصادق إلى جانب قوات الشرعية وقطع اليد الإيرانية في اليمن بحسب سياسيين يمنيين..
وبدلاً أن تقوم بدعم الجيش الوطني لتحرير اليمن من قبضة المليشيا ذراع ايران في اليمن، ذهبت تفرض بقواتها العسكرية أحزمة أمنية خارج إطار الشرعية وتنتقص من سيادة اليمن وتصادر ثرواته في الموانئ والجزر.