يفتتح اليوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مبارياته في بطولة غرب آسيا التاسعة للرجال بلقاء نظيره الفلسطيني على إستاد مدينة كربلاء العراقية في الساعة العاشرة والنصف مساءً بتوقيت اليمن ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الأولى والتي تضم إلى جوار منتخبنا كلا من فلسطين، العراق، سوريا، لبنان.
واجرى منتخبنا تمرينه مساء أمس على الملعب الفرعي لإستاد كربلاء الذي سيحتضن المباراة، وحرص المدرب الوطني سامي النعاش على وضع اللمسات الاخيرة للمنتخب من خلال بعض التمارين التكتيكية وأسلوب اللعب الذي سيتبعه خلال المباراة، وكان قبلها عقد الجهاز الفني لقاء مع اللاعبين تم خلاله مناقشة عددا من الأمور الفنية المتعلقة الخاصة بالمباراة.
ويعود آخر لقاء لمنتخبنا الوطني مع نظيره الفلسطيني لمباراة ودية جمعت الفريقين على إستاد نادي الوكرة في قطر قبل عامين وانتهت بفوز فلسطين بهدف دون رد.
وعقد بعد ظهر امس المؤتمر الصحفي لجميع مدربي المجموعة الأولى، حيث اكد مدرب منتخبنا الوطني سامي نعاش أهمية المشاركة في هذه البطولة والتي تعتبر خير إعداد لتصفيات كأس العالم وفرصة جيدة لاختبار اللاعبين الجدد والعناصر التي تم استدعائها لأول مرة، مشيرا إلى إن مباراة اليوم مع فلسطين لن تكون سهلة على الطرفين وسيكون فيها مستوى المنتخبين متقارب، متمنياً أن يقدم المنتخبين أداء قوي خلال المباراة.
بدوه أوضح مدرب منتخب فلسطين نور الدين أن هذه البطولة هي أفضل فرصة لإعداد المنتخب واختبار اللاعبين لتصفيات كأس العالم، وسيحاول المنتخب الاستفادة من هذه البطولة قدر المستطاع، من جانبهما اتفق مدربو العراق وسوريا ولبنان مع ما تحدث عنه مدرب منتخبنا سامي النعاش ومدرب فلسطين أن هذه البطولة فرصة جيدة لاستغلالها من خلال إتاحة الفرصة أمام لاعبين جدد لتجريبهم قبل الدخول في تصفيات كأس العالم بداية شهر سبتمبر القادم.
رغم أجراء الاجتماع التنسيقي للمجموعة ظهر امس الأثنين، إلا أنه وحتى لحظة كتابة الخبر لم تبلغنا اللجنة المنظمة بالزي الذي سيرتديه كل منتخب، معلله السبب انه سيتم إبلاغنا في وقت لاحق وتحديد زي كل منتخب في جميع مبارياته الأربع، وكذلك لم تبلغنا بشكل رسمي بأسماء القنوات الرياضية المعتمدة لنقل المباريات، مع أن التغطية الإعلامية هنا في العراق تؤكد أن المباريات سنقبل عبر قناة العراق الرياضية.
وتنطلق اليوم منافسات النسخة التاسعة لبطولة غرب آسيا في كرة القدم، بعد 6 أعوام على نسختها الأخيرة، وللمرة الأولى على أرض العراق الذي يأمل في أن تعزز استضافتها، في حظوظ رفع حظر إقامة المباريات الدولية على ملاعب بغداد.
وبين 30 تموز (يوليو) و14 آب (أغسطس)، ستتنافس 9 منتخبات وزعت على مجموعتين، في مدينتي كربلاء الجنوبية، وأربيل مركز إقليم كردستان الشمالي، وهما من ضمن 3 مدن (إضافة إلى البصرة) أجاز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) العام الماضي للعراق إقامة مباريات فيها بعد حظر امتد أعواما طويلة، ولا يزال مفروضا على عاصمة بلاد الرافدين، ويستهل المنتخبان العراقي واللبناني مباريات المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبات سوريا وفلسطين واليمن، ويلتقيان الثلاثاء على ملعب كربلاء الدولي، الذي يستضيف كل مباريات هذه المجموعة، ويتواجد في المجموعة الثانية التي تنطلق مبارياتها في الرابع من آب (أغسطس) في أربيل، الأردن والكويت والسعودية والبحرين.
وبحسب نظام البطولة، يخوض صاحبا المركز الأول في كل مجموعة، المباراة النهائية التي تقام على ملعب كربلاء، ورصدت اللجنة المنظمة جائزة قدرها 100 ألف دولار للفائز، و50 ألف دولار للوصيف، وتقام البطولة التي ينظمها اتحاد غرب آسيا برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين للمرة الأولى منذ العام 2013، حين توجت قطر باللقب على أرضها، وكان من المقرر أن تقام النسخة الحالية في الأردن عام 2017، لكنها أرجئت ونقلت إلى العراق حيث كان من المقرر أن تقام أواخر العام الماضي، قبل أن ترجأ مجددا إلى الصيف الحالي.
وأشارت تقارير إلى أن الإرجاء الأخير كان لأسباب تسويقية كون موعدها كان قبل أسابيع من انطلاق كأس آسيا 2019 في الإمارات، وستكون هذه المرة الأولى يستضيف فيها العراق هذه البطولة التي توج بلقبها مرة واحدة عام 2002 في النسخة الثانية التي أقيمت في سورية، وستشكل البطولة منصة استعداد مبكرة للمنتخبات المشاركة تسبق التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023.
من جهته، ينظر الاتحاد العراقي إلى هذه البطولة كاختبار تنظيمي بالدرجة الأولى في سعيه لإقناع الفيفا برفع الحظر عن ملاعب العاصمة، لاسيما في ظل التحسن اللافت للأوضاع الأمنية فيها منذ إعلان “النصر” على تنظيم “داعش الارهابي” في أواخر العام 2017، ورأى نائب رئيس الاتحاد العراقي علي جبار أن نجاح البلاد في تنظيم البطولة، سيدعم المطالب من أجل رفع الحظر، وقال لوكالة (فرانس برس): “نتطلع لنجاح تنظيمي لافت يسهم في دعم مطالب العراق لرفع الحظر عن ملاعب بغداد، وكذلك استعداد العراق لاستضافة أي تجمع كروي”.