اختتمت مليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء أمس مشروع المراكز الصيفية الذي أقامته المليشيات في المناطق التي تسيطر عليها بالقوة.
وقال أهالي عدد من الطلاب الذين أجبرتهم المليشيات على الحضور اليوم للحفل الختامي إلى جامع الصالح في منطقة السبعين – جنوب العاصمة – وتظهر الصور تحول الحفل إلى ما يشبه الحسينيات التي تقيمها الحوزات الشيعية في العراق وإيران.
وأكد الأهالي" أن المليشيات الحوثية أجبرت الطلاب الحاضرين وعددهم الذي تجاوز ألفي طفل على ترديد ما يسمى بالبيعة لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي إضافة إلى ترديد شعارات طائفية وتوزيع منشورات تحمل شعارات طائفية وأجبرت الطلاب والأطفال على ترديدها.
وأضاف الأهالي” أن المليشيات الحوثية منعت الأهالي من حضور الحفل وأقصرته على الطلاب والأطفال خصوصاً وقت ما يسمى بإعلان الولاء والبيعة لزعيم الحوثيين
ومنذ اجتياح مليشيات الحوثي، العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، وسيطرتها على مؤسسات الدولة، كانت المؤسسات التعليمية على رأس أولوياتها، وهوما جعلها تسارع في تعيين شقيق زعيم المليشيات المدعو"يحيى الحوثي" وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الجماعة الانقلابية.
ولم تكتف ميليشيا الحوثي بالسيطرة على المؤسسات التربوية واستبدال كوادرها بآخرين من أنصارها وهدم العملية التعليمية برمتها، بل عمدت إلى تعديل المناهج الدراسية وإدخال تعديلات جوهرية تروج لأفكارها وتوجهاتها الطائفية.
استمرت مليشيات الحوثي في استراتيجية تجهيل الطلاب اليمنيين، كي يتسنى لها اقتيادهم إلى القتال في صفوفها ضد القوات الحكومية بسهولة ويسر، حسب ما أكده مراقبون، حيث تمكنت من إخراج المدارس الخاضعة لسيطرتها من فاعليتها، خلال السنوات الثلاث الماضية، من خلال منع طباعة المناهج وتعديلها واختطاف المدرسين وأقصاء الإداريين وإقامتها لمئات الأنشطة والاحتفالات الخاصة بها في تلك المدارس، ناهيك عن رفضها صرف مرتبات المعلمين لسنوات.