سقوط آخر للمدن والمعسكرات بأيدي مليشيات الانتقالي.. والسؤال الآن من التالي..؟

الانتقالي الجنوبي الانقلابي يسيطر على زنجبار- عاصمة أبين ومعسكراتها..!!

2019-08-21 12:18:17 أخبار اليوم/ تقرير خاص


سقطت زنجبار عاصمة أبين، كما هو متوقع وأصبحت المدينة تحت سيطرة مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وسقطت بوابة النصر.. أبين.. وأضحت خارج لواء الشرعية، ذلك أن المليشيات المسلحة للانتقالي الجنوبي فرضت قوتها ومشروعها وحققت هدفها بإسقاط أبين والسيطرة عليها وإلحاقها بالمجلس الانتقالي الجنوبي واكتساب نقطة هامة وكبيرة في الاستحواذ وبسط السيطرة على المحافظات الجنوبية وتوسيع انقلابه بعد سيطرته على العاصمة عدن وطرد الحكومة الشرعية والاستيلاء على مؤسسات الدولة والحكومة..!!
سقطت زنجبار والكود بعد سقوط معسكرات الدولة والشرعية وتسليم معسكر قوات الأمن الخاصة بأبين ومعسكر الشرطة العسكرية بالكود للمليشيات المسلحة للانتقالي الجنوبي بعد يومين فقط من توتر الأوضاع واشتداد الأزمة في زنجبار وكادت أن تنفجر عسكرياً بصورة شاملة لولا تدخّل قيادات عسكرية وأمنية وقبلية لاحتواء الموقف المتأزم إذ فضلوا التسليم للمواقع ومعسكرات الدولة والشرعية للمليشيات الانقلابية وشرفها العسكري وقيم ومبادئ العسكرية وحماية الشرعية والدولة..
سقطت زنجبار- عاصمة أبين- وسلّمت المعسكرات وسيطرت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بأبين على معسكرات القوات الخاصة والشرطة العسكرية ليعلن عن نجاح المجلس الانتقالي الجنوبي الانقلابي في خلع الشرعية من أبين وإلحاقها بانقلاب الانتقالي وليوجهوا ضربة قاصمة للحكومة والشرعية بالسقوط المريع لعاصمة أبين ومعسكراتها..!!
أزمة.. مواجهات وانسحاب


وكانت شهدت مدينة زنجبار- عاصمة أبين- أزمة مشتعلة بين قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الحكومية العسكرية والأمنية الموالية للحكومة الشرعية والرافضة للمليشيات الانقلابية لتندلع اشتباكات ومواجهات خلال اليومين الماضيين ولتبدأ شرارة حرب بين مليشيات الانقلابيين الانتقاليين وقوات الحكومة ولأن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تحظى بدعم كامل مادي ونوعي ولوجستي فقد سارعت إلى التعامل بسرعة لافتة مع اندلاع المواجهات وأخرجت قواتها وأسلحتها ومدرعاتها وأطلقت الرصاص في كل مكان إيذانا باندلاع المواجهة وأخذت الإذن بالطبع من قياداتها في المجلس الانتقالي وممولهم الإماراتي القابع في مدينة عدن..
إذ صدرت الأوامر بالتعامل عسكرياً مع قوات الحكومة الشرعية الموجودة في معسكراتها وإسقاطها والسيطرة عليها في طريق السيطرة على مدينة أبين وإسقاطها في إيادي المليشيات المسلحة التابعة للانتقالي الجنوبي.
وهكذا اندفعت المليشيات إلى المواجهة مع معسكر القوات الخاصة في زنجبار والاشتباك مع حراسته وأفراده لأجل إسقاطه، فيما تحركت قوات أخرى لإسقاط معسكر الشرطة العسكرية الواقع في منطقة الكود وبعد وقت قصير من اندلاع الاشتباكات والمواجهات سقط معسكر الشرطة العسكرية بأيدي مليشيات الحزام الأمني بأبين- أمس الأول- وفيما اشتدت المواجهات والاشتباكات في محيط معسكر قوات الأمن الخاصة في زنجبار مع رفض قائد القوات الخاصة محمد العوبان تسليم المعسكر لمليشيات المجلس الانتقالي، زاد الوضع والموقف توتراً واشتعالاً إذ قاوم أفراد القوات الخاصة واشتبكوا مع مليشيات الحزام الأمني واستخدمت الأسلحة المتنوعة وفرضت المليشيات طوقاً على المعسكر وحصاراً عليه بآليات عسكرية ومدرعات إماراتية.
ولم يكتفوا بذلك بل وصلت لهم تعزيزات كبرى من مدرعات إماراتية وعربات وأسلحة لتعزيزهم بعد أن عجزت مليشياتهم عن إسقاط المعسكر وصموده حتى ظهر أمس الثلاثاء وهو ما عده الانقلابيون خطراً عليهم فكثفوا من هجومهم على المعسكر مع تزايد الضغط على أفراد القوات الخاصة الصامدين والمدافعين عن معسكرهم طيلة ساعات يومي الاثنين والثلاثاء وهم لا يمتلكون سوى أسلحة شخصية وليس معهم مدرعات وعربات ثقيلة للرد على مليشيات الانتقالي.
واستمرت الاشتباكات في محيط المعسكر وزادت التعزيزات وزادت الضغوط لإسقاط المعسكر وازداد الموقف اشتعالاً وأصبحت المدينة مرشحة للانفجار الوشيك المسلح والسير نحو المجهول والفوضى..
وساطات وتسليم
وظل معسكر القوات الخاصة صامداً مدافعاً وسط صمت مريب من الحكومة الشرعية، إذ ترك وحيداً بدون دعم أو إسناد أو تدخلات كالعادة، فيما الدعم والتعزيزات لمليشيات الانتقالي ظلت مستمرة ومتدفقة إليه من عدن.. ومع تصعيد الموقف وتعنت الطرفين على موقفهما، فمليشيات الانتقالي الانقلابي مصممة على اقتحام المعسكر وإسقاطه حتى لو سقط المئات من جنودهم وأفراد المعسكر ما زالوا صامدين.
وبالاشتباكات سقط العديد من القتلى من الطرفين وأيضا وقع جرحى وأثناء ذلك تحركت قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات قبلية واجتماعية لأجل احتواء الموقف وإيقاف الاشتباكات خوفا من توسعها وقامت بالتواصل مع قائد قوات الحزام الأمني بأبين/ عبد اللطيف السيد ومع قائد قوات الأمن الخاصة/ محمد العوبان لأجل الوصول لحل واتفاق ينهي الاشتباكات فتم الاتفاق على هدنة ليلة الثلاثاء لإسعاف الجرحى وإيقاف إطلاق النار وأثناء ذلك تم الاتفاق على أن يقوم قائد قوات الأمن الخاصة بالانسحاب من المعسكر وتسليمه سلاماً بسلام لمليشيات الحزام الأمني ومليشيات المجلس الانتقالي وذلك حتى لا تنفجر الأوضاع اكثر في المدينة.
ومورست ضغوط كبيرة على قائد القوات الخاصة المحاصر داخل معسكره.. وأمس ظهراً أقنعت الوساطات، قائد القوات الخاصة بانسحابه وتسليم المعسكر مقابل خروجه من المعسكر مع أفراده مع عتادهم العسكري وفعلا غادر القائد محمد العوبان إثر ذلك المعسكر لتدخله مليشيات الانتقالي أمس منتصف النهار ولتسيطر عليه وتبسط نفوذها وتنشر مدرعاتها وآلياتها في محيطه وبواباته وداخله ولتعلن انتصارها على قوات الشرعية ولينجح الانقلاب في السيطرة على مدينة زنجبار- عاصمة أبين، مسقط الرئيس/ عبد ربه منصور هادي.. ليخطو المجلس الانتقالي الجنوبي خطوة أخرى في توسيع نفوذه وسيطرته على المحافظات الجنوبية بعد انقلابه على الشرعية وطردها من عدن والسيطرة على العاصمة والاستيلاء على مؤسسات الدولة..
و هكذا سُلمت زنجبار للمليشيات الانقلابية وتم إهانة الشرعية بالخضوع لهذا الوضع المأساوي..
من التالي.؟
وبسقوط زنجبار والكود في محافظة أبين بأيدي المجلس الانتقالي الجنوبي وسيطرة مليشياته بالحزام الأمني على معسكري القوات الخاصة والشرطة العسكرية وتوقف المواجهات والاشتباكات المسلحة.. يبدو السؤال منطقياً.. يا ترى هل ستتوقف مليشيات المجلس الانتقالي في زنجبار والكود ولن تقوم بالتوسع للسيطرة على كامل محافظة أبين خاصة وأن الوضع الآن بات مهيأ لتفعل المليشيات ما تريد، فالخوف والخضوع بات هو الحاكم والمتسيد لكن من سيكون الهدف التالي للمليشيات الانقلابية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الانقلابي..!!
اتفاق وتوافق
وعلى ذات المسار كشفت صحيفة "عدن الغد" عن لقاء جمع بين محافظ أبين ومدير الأمن ابو مشعل الكازمي وقائد الحزام الأمني بـبين عبد اللطيف السيد ـمس خرج باتفاق وتوافق على عديد نقاط.
وقالت الصحيفة إن اللقاء الثلاثي خرج باتفاق على بقاء مدير الأمن أبو مشعل الكازمي في منصبه ويتولى إلى جانب منصبه مهام قائد قوات الأمن الخاصة بدلا عن قائدها محمد العوبان.. والاتفاق على عودة قائد الشرطة العسكرية يوسف العاقل وإعادة كل عدته وعتاده العسكري.
وهذا الاجتماع في إطار العمل على تهدئة الوضع لما فيه أمن وأمان واستقرار المحافظة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد