قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن/ تركي المالكي، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت-مساء أمس الأحد- من اعتراض وتدمير (6) صواريخ باليستية أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية من محافظة (صعدة) في محاولة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة جازان.
وكانت ميلشيات الانقلاب الحوثي أعلنت على لسان ناطقها أن ميليشياتهم المسلحة أطلقت اليوم"أمس" عشرة صواريخ باليستية في اتجاه أراضي المملكة منطقة جازان..
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الميلشيات الانقلابية بإطلاق عشرة صواريخ مرة واحدة في هجوم على المملكة يعتبر هو الأعنف منذ الانقلاب الحوثي في صنعاء، ويعتقد مراقبون بأن هذا الهجوم العنيف الذي يأتي متزامن مع أحداث انقلاب آخر في اليمن نفذته ميلشيات المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات، والذي تحاول المملكة احتواء الانقلاب وإعادة الأوضاع في عدن والجنوب بشكل عام إلى ما قبل الـ١٠ من أغسطس الجاري، بأنه يستهدف إرباك المملكة وتخفيف ضغوطها لصالح الشرعية جنوباً.
غير أنها لا تستبعد بأن يكون التصعيد الحوثي المرتبط بإيران ويمثل أحد أهم أذرعتها، بأن يكون له علاقة بالهجمات التي تعرضت لها معسكرات الحشد الشعبي الشيعي في العراق عبر طائرات مسيرة أدت إلى تفجير عدد من المخازن وقتل ستة من عناصر الحشد في هجوم آخر بينهم قيادي.
هذا ومن جانبه قد أوضح العقيد المالكي- في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء السعودية- أن استمرار محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني بالطائرات بدون طيار وكذاك الصواريخ الباليستية يعكس حجم الخسائر بمقاتليها وعتادها في ظل استمرار العمليات العسكرية في عمق محافظة صعده بدعم من التحالف وكافة المحاور الأخرى.
وأضاف أن هذا العمل يثبت إجرام هذه المليشيا الإرهابية بارتقاء أعمالها العدائية والإرهابية إلى جرائم حرب بحسب القانون الدولي الإنساني، مؤكداً استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات، وأن هذه الأعمال العدائية والإرهابية لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين سيتم التصدي لها بفضل ما يمتلكه التحالف من قدرات.