أكد سيطرة الجيش على كامل مدينة عتق

محافظ شبوة: أسقطنا انقلاب الإمارات والانتقالي بشكل كامل

2019-08-26 06:51:40 أخبار اليوم/ متابعات


أعلن محافظ محافظة شبوة/ محمد صالح بن عديو، أن المحافظة أسقطت انقلاب مليشيات الانتقالي المدعوم من الإمارات بشكل كامل، كما أسقطت من قبل انقلاب مليشيات الحوثيين، مؤكدا أن لتوجيهات فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي ومتابعته الدور الأكبر
وأكد المحافظ- في بيان -حصلت أخبار اليوم على نسخة منه- "لم نختر هذه الحرب ولم نكن نتمنّى حدوثها وقدمنا كل التنازلات لكنهم أغلقوا كل باب وحشدوا كل قواتهم من مدرعات وعربات لو امتلك الجيش الوطني القليل منها لاختصر الوقت في دحر المليشيات الإيرانية".
واتهم المحافظ التشكيلات العسكرية التي أنشأتها ودربتها الإمارات وسلحتها، بالاعتداء على رجال الجيش والأمن والشركات وتخريب وتفجير أنابيب النفط والغاز.
وأكد أن مشاريع التمرد على الدولة وصناعة كيانات ومليشيات توازيها بات أمراً لا يمكن القبول به أو التعاطي معه، موجها رجال الجيش والأمن بالتعامل بأخلاق الحرب مع المقاتلين المغرر بهم والعفو عن الموقوفين وإعادتهم إلى ذويهم مكرمين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتأمين عاصمة المحافظة ومعالجة القصور في الخدمات التي تسببت فيها هذه الأحداث.
وشهدت مدينة عتق- عاصمة محافظة شبوة- خلال الايام القليلة الماضية، مواجهات عنيفة بين قوات النخبة الشبوانية معززة بتشكيلات عسكرية من الحزام الأمني وأسلحة ومعدات وعربات من القوات الإماراتية في معسكر بلحاف، مع القوات المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، ما أسفر أفشال هجمات المسلحين الموالين للمجلس الانتقالي والإمارات، والسيطرة على معسكراتهم ومواقع أخرى بضواحي ومحيط مدينة عتق.
نص البيان :


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين
يا أبناء محافظة شبوة:
لقد مررنا في هذه المحافظة بواحدة من المنعطفات الخطرة الذي نعزم على تجاوزها ونعبر من ظلمة نفق أراد الطائشون أن نهلك ونضيع فيه، ونثبت لجميع أبناء شعبنا في كل ربوع الوطن الحبيب أن رهانهم على شبوة وأهلها من جميع المناطق ومختلف القبائل والمكونات هو رهان رابح، فسطور التاريخ تقول إن شبوة تخرج من كل أزمة أكثر قوة و اتحاداً، راهن أبناء شعبنا وقيادته على شبوة في تحررها من المليشيات الإيرانية فلم يبق فيها شبر واحد إلا وتحرر بل مضى رجالها يجودون بدمهم في كل أرض اليمن وحيث ما وجد الانقلابيون يطاردون جحافلهم، واليوم تكسب شبوة الرهان وتسقط انقلاباً رديفاً لانقلاب مليشيات الحوثي، قامت به مليشيات المجلس الانتقالي بدعم كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
لسنا اليوم بصدد فتح الجراح بل سنسعى بكل ما أوتينا من قوة لتضميدها وفتح صفحة جديدة من التسامح.. لقد مددنا يدنا لجميع إخواننا بمختلف انتماءاتهم، مستلهمين ذلك من قناعتنا بأننا جميعا شركاء في هذا الوطن، لكن المتمردين قابلوا ذلك برفع السلاح في وجوهنا، قلنا الوطن يسعنا ويسعكم فاحتكروا الوطنية في ذواتهم ووأنشأوا معسكرات وجُلب لهم كل أنواع السلاح من قبل الإمارات واعتدوا به على رجال الجيش والأمن وعلى الشركات وقاموا بأعمال التخريب وتفجير أنابيب النفط والغاز واستهداف مصالح أبناء المحافظة، ثم توجهوا إلى العاصمة المؤقتة يشاركون في الاعتداء على مؤسسات الدولة وقواتها المسلحة ويكونون جزءاً من الانقلاب على الشرعية ليعودوا مشحونين بنشوة الانقلاب ليملوا قوائم شروطهم على الدولة ومؤسساتها من فوهات بنادقهم ومدافعهم.
لم نختر هذه الحرب ولم نكن نتمنّى حدوثها وقدّمنا كل التنازلات لكنهم أغلقوا كل باب وحشدوا كل قواتهم من مدرعات وعربات لو امتلك الجيش الوطني القليل منها لاختصر الوقت في دحر المليشيات الإيرانية..
وأمام هذا العدوان لم يكن أمامنا من سبيل غير الدفاع عن الدولة ومؤسساتها مع توجيه تعليمات صارمة لأبطال الجيش والأمن بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب سفك الدماء مهما كان الأمر لإدراكنا أن الغالبية من مقاتلي تلك المليشيات هم شباب أجبرتهم الحاجة للالتحاق بها بحثاً عن لقمة العيش فاستغل منزوعو الضمير حاجتهم ليجعلوهم وقوداً لحرب مصالحهم.
نحيي كل من ألقى السلاح ورفض قتال إخوانه أو بيع ضميره.. كما ونؤكد على توجيهنا بحسن التعامل مع من تم التغرير به وقاتل إخوانه وأن قيمنا وأخلاقنا وشيمنا تملي علينا هذا التعامل ونوجه النداء لمن لايزال يقاتل في صفوفهم بإلقاء السلاح والتوقف عن خوض معركة خاسرة.
نحيي أبطال القوات المسلحة والأمن الذين صمدوا في الدفاع عن مؤسسات الدولة وأفشلوا مخطط مليشيات الانتقالي في الانقلاب عليها وأداروا معركة الدفاع عن عاصمة المحافظة بكفاءة عالية فحققوا هذا النصر الكبير.
لقد كان لتوجيهات فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي، ومتابعته الدور الأكبر في رفع المعنويات وصناعة ملامح النصر على مليشيات المجلس الانتقالي..
كما نحيي دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة.
لقد وجهنا رجال الجيش والأمن بالتعامل بأخلاق الحرب مع المقاتلين المغرر بهم والعفو عن الموقوفين وإعادتهم إلى ذويهم مكرمين كما وجهنا بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتأمين عاصمة المحافظة ووجهنا بمعالجة القصور في الخدمات التي تسببت فيها هذه الأحداث.
نحيي جميع إخواننا في كل ربوع الوطن الذين شاركونا بمشاعرهم تفاصيل هذه الأحداث ونؤكد هنا أن مشروع مواجهة المليشيات الإيرانية هو المشروع الجامع لكل أبناء شعبنا اليمني وأن المشاريع الانقلابية المستنسخة منه والتي تخدمه مصيرها كمصيره إلى زوال لينعم شعبنا بالسلام والوئام ونقولها بلغة واضحة إن مشاريع التمرد على الدولة وصناعة كيانات ومليشيات توازيها بات أمراً لا يمكن القبول به ولا التعاطي معه.
الرحمة للشهداء وللجرحى الشفاء العاجل وللوطن النصر المؤزر
محمد صالح بن عديو
محافظ محافظة شبوة

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد