مع بداية زيارة جديدة لوفد من حركة حماس للعاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات حول ملفات عدة في مقدمتها تثبيت تفاهمات التهدئة التي تعد مصر أحد رعاتها، خاصة بعد التوتر الأخير، قالت الحركة إن الشعب الفلسطيني قادر على إلزام الاحتلال بتلك ا لتفاهمات.
وبدأ أول من أمس، وفد حماس بقيادة عضو المكتب السياسي روحي مشتهى، وعضوية مسؤول الأمن في القطاع اللواء توفيق أبو نعيم وعدد آخر من القيادات، في عقد لقاءات مع جهاز المخابرات المصري المشرف على تفاهمات التهدئة.
وتتركز مباحثات الوفد على تثبيت تفاهمات التهدئة، وإلزام إسرائيل بتطبيق بنودها، بعد التراجع الأخير الذي تمثل في تقليص كميات الوقود المخصصة لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وفي ظل تلكؤ إسرائيل السابق في تطبيق البنود الأخرى الخاصة بإغاثة ومساعدة سكان غزة المحاصرين.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في تصريح صحافي إن الوفد سيلتقي بالمسؤولين المصريين لبحث واستكمال الحوارات حول ملفات عدة من بينها العلاقات الثنائية والملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني و»الجهود المبذولة لإنهاء معاناة غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا ومقدساته».
وكانت الساعات الـ 48 الماضية قد شهدت توترا ميدانيا، بقيام إسرائيل قصف مواقع لحماس بزعم تعرض إحدى بلداتها الحدودية لإطلاق صواريخ، وقلصت أيضا وقود الطاقة.
وحذرت حماس على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، من خطورة تقليص إمداد محطة توليد الكهرباء بالوقود. وقال «إن تقليص كميات الوقود المخصصة لمحطة توليد كهرباء غزة إجراء تعسفي مرفوض»، لافتا إلى أن إجراء الاحتلال «يأتي في سياق المزايدات الانتخابية الإسرائيلية لتصدير أزماته الداخلية». وشدد على أن سياسة الاحتلال في الضغط على الشعب الفلسطيني ومواصلة سياسة العقاب الجماعي «لن تنجح بالمطلق، وستكون لها نتائج عكسية».
وطالب الوسطاءَ بإلزام الاحتلال بالتفاهمات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني «ماض في مسيرات العودة وكسر الحصار، وقادر على إلزام الاحتلال بالتفاهمات التي تعهد بها أمامهم».
في السياق ذكرت تقارير إسرائيلية أن حكومة تل أبيب نقلت «رسالة تهديد» إلى حماس، عبر المخابرات المصرية، بعد تكرار إطلاق الصواريخ خلال الأيام الماضية.
وذكرت قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية أن الرسائل التي نقلت مفادها أن إسرائيل «لن تتردد في مهاجمة غزة، ولن تكبل الأحداث في الجبهة الشمالية يدها عن تشديد هجماتها ضد القطاع».
وردت حركة الجهاد الإسلامي على الاتهامات الإسرائيلية بمحاولة تصعيد الأوضاع في قطاع غزة خدمة لإيران. وقال القيادي البارز في الحركة أحمد المدلل في تصريحات نقلها وكالة «سوا»