كشف المرصد اليمني الأميركي لحماية حقوق الإنسان ومقره واشنطن، عن ارتكاب مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات (6978) انتهاكاً بحق المدنيين في محافظة عدن وأبين وشبوة خلال شهر واحد فقط.
وبحسب التقرير- الذي أطلقه المرصد- فقد تم قتل المئات وإخفاء الجثث بمقابر جماعية.. وكشف عن استخدام ميليشيات الانتقالي المدعومة من أبو ظبي، أربع مقابر في عدن لدفن ضحايا التصفيات البشعة التي ارتكبتها بحق المدنيين.
وأوضح التقرير أن المقابر التي استخدمتها مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا لدفن ضحايا التصفيات، إحداها بجوار السجن القديم ما بين السجن والهلال الأحمر الإماراتي وأخرى خلف سجن بئر أحمد القديم والثالثة داخل سجن وضاح في التواهي والرابعة في طريق معسكر التحالف في مديرية البريقة.
ووثق التقرير 583 حالة اختطاف واعتقال قسري طالت المدنيين، خصوصا الذين ينتمون للمحافظات الشمالية، وأبناء أبين وشبوة.
وكشف التقرير عن اعتقال مليشيات المجلس الانتقالي 13 امرأة خلال فترة التقرير، وتعرضهن للتحرش الجنسي، والإجبار على التعرّي، والضرب بصواعق الكهرباء من قبل ضابطين إماراتيين يُدعيان أبو علي وأبو أحمد.
وأكد التقرير أن العاصمة المؤقتة “عدن” تصدرت قائمة ضحايا القتل بـ156 حالة، تلتها محافظة أبين بـ47 ثم محافظة شبوة بعدد 38 حالة.
ووثق المرصد اليمني الأميركي لحقوق الإنسان 193 حالة تعذيب وسوء معاملة للمعتقلين في السجون التابعة لقوات الإمارات في عدن، والتعذيب الجنسي من قبل ضباط إماراتيين تعداه إلى اللاجئين الأفارقة.
كما وثق المرصد- في تقريره- حالات تعذيب جنسي بحق المعتقلين في سجن داخل مقر القوات الإماراتية بعدن ومنزل شلال شايع وفي سجن وضاح في التواهي، وسجن بئر أحمد، وبحسب الشهود فإن الاغتصاب استخدم كوسيلة لإجبار المعتقلين على التعاون مع الإماراتيين في التجسّس.
وأكد المرصد اليمني الأميركي لحماية حقوق الإنسان أنه وثق 89 حالة إصابة منها: 12حالة إصابة أطفال، و9 حالات إصابة نساء، 68 حالة إصابة مدنيين.
ولفت التقرير إلى أن أسباب الإصابة توزعت بين 31 نتيجة أعمال القنص، و28 نتيجة المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية، و19 حالة نتيجة طلق ناري، و11حالة إصابة نتيجة استخدام العنف الجسدي.
وأوضح التقرير الحقوقي أن أعمال الخوف والهلع التي تسببت بها المليشيات بـ22 حالة إجهاض لنساء حوامل نتيجة الخوف والهلع، منها 14 حالة في العاصمة المؤقتة عدن، و5 حالات في محافظة أبين، و3 حالات في محافظة شبوة.
ولفت التقرير إلى أن ضحايا الاختطاف توزعوا على 7 محافظات يمنية، تصدرت أبين القائمة بعدد 286 معتقلاً، تليها تعز 182، ثم ريمة 46، ثم شبوة 38، وذمار 31 لا يعرف مصيرهم، بينهم كبار سن وأطفال ومرضى مزمنين.