قالت الخارجية الإماراتية، الأحد، إن دولة الإمارات كجزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ستواصل استهداف التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر".
وتتزامن تصريحات قرقاش بعد أيام من إعلان الإمارات استهدافها لقوات الجيش الوطني بالعاصمة المؤقتة عدن وأبين جنوبي البلاد.
وقال قرقاش إن التحالف قلق بشأن استغلال التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش للتصعيد في جنوب اليمن، في إشارة منه إلى تصعيد قوات الجيش الوطني بعدن وأبين، وهي ذات التهمة التي ساقتها الإمارات للتبرير لجرائمها بحق قوات الجيش الوطني.
وجدد الوزير الإماراتي، دعوته للحكومة اليمنية وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى المشاركة في المبادرة السعودية للحوار، على الرغم من اتهامات الحكومة اليمينية لبلاده بقصف قوات الجيش ودعم الانفصاليين.
واعتبر قرقاش أن "مبادرة الحوار السعودية هي الحل في تجاوز الأزمة في محافظة عدن اليمنية"، في إشارة إلى سيطرة المجلس الانتقالي الانفصالي على المدينة بدعم إماراتي.
ولفت إلى أن "التحالف لا يزال صلباً وحيوياً لاستعادة السلام في اليمن ووحدته"، مشدداً على الأهمية القصوى للتركيز على "الوحدة الداخلية في صفوف التحالف عبر مواصلة الحوار لمواجهة الحوثيين".
وختم الوزير الإماراتي تغريداته بالإشادة بـ"دور التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن وقال إنه "صلب وحيوي في استعادة السلام والاستقرار في اليمن"، مؤكدا "أهمية الحوار المستمر لمواجهة الانقلاب الحوثي".
والخميس الماضي قصفت الطائرات الحربية الإماراتية قوات الجيش الوطني في مدخل عدن الشرقي وأبين، حيث قتل وجرح أكثر من 300 من أفراد الجيش ومواطنين بحسب إحصائية لوزارتي الدفاع وحقوق الإنسان، دعما لمليشيات المجلس الانتقالي الذي تموله أبو ظبي.
واتهم الرئيس اليمني/ عبد ربه منصور هادي- في بيان له- الإمارات بتمويل المجلس الانتقالي الجنوبي لتمزيق اليمن، مؤكدا أن دولة الإمارات استغلت الظروف الحالية لمهاجمة مؤسسات الدولة الشرعية ونفذت عدة غارات عسكرية ضد الجيش اليمني في المناطق المأهولة بالسكان في العاصمة المؤقتة عدن وأبين.
وطلبت الحكومة اليمنية رسميا من مجلس الأمن عقد جلسة حول القصف الإماراتي الذي استهدف مواقع القوات الحكومية في المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن وأبين. وطالب أعضاء في الحكومة الرئيس هادي بإنهاء دور دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، وتعليق العلاقات بين البلدين.