أكدت مصادر دبلوماسية يمنية، إن ضغوطاً دولية، تحول دون استجابة مجلس الأمن الدولي، لطلب الحكومة اليمنية لعقد جلسة طارئة بشأن قصف الإماراتي لقوات الجيش في عدن وأبين، وممارساتها المهددة لاستقرار ووحدة اليمن.
وأضافت المصادر لـ"المصدر أونلاين" إن دعوة الحكومة التي وجهتها لمجلس الأمن قبل أيام، بشأن انتهاكات الإمارات للسيادة اليمنية، ما زالت قائمة، لكن الدول الأعضاء في المجلس، بما فيها دائمة العضوية، لم تتبن حتى الآن دعوة الحكومة وتقدمها للمجلس وفق الآلية المتبعة في المجلس.
وأوضحت المصادر، أن الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، ما زالت تأمل أن يتم احتواء الأزمة في إطار التحالف العربي والعلاقات الثنائية مع السعودية، حيث تواصل الأخيرة مساعيها لإيجاد حلول للأحداث التي بدأت بسيطرة الانتقالي على عدن وتطورت إلى استهداف الطيران لقوات الحكومة.
وبحسب المصادر فإن السعودية تضغط في اتجاه نزع فتيل التوتر في جنوب اليمن بين الانتقالي والحكومة عن طريق الحوار والمشاورات الثنائية، كما تسعى لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين الحكومة والإمارات بما يحافظ على وحدة التحالف العربي، مع احترام السيادة اليمنية وعدم دعم اطراف مناوئة للشرعية.
وأن التحالف والسعودية تطلب مزيداً من الوقت لأجل إنهاء أزمة الحكومة الشرعية اليمنية مع الإمارات ونزع فتيل التوتر القائم.
وكان متحدث التحالف العربي/ تركي المالكي، أكد التزام التحالف بالأهداف التي أنشئ من أجله، والتزامه القيادة المشتركة للتحالف بوحدة وسيادة اليمن، رفضاً التعليق على أسئلة الصحفيين بشأن استهداف الإمارات للجيش وتكفى بالقول "إن قيادة القوات المشتركة تعمل مع الحكومة اليمنية ممثلة في وزارة الدفاع في اجتماعات وتواصل مثمر وبناء ومحفز للحصول على المزيد من المعلومات في هذا الجانب".
إلى ذلك، بدأ ممثلو البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج، تحركات لحشد الدعم الدولي والعربي لمواجهة التصعيد الإماراتي ووقف دعمها العسكري والمالي والإعلامي لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت وكالة سبأ الحكومية، إن السفير اليمني في الأردن، علي العمراني، التقى مدير الدائرة العربية والشرق أوسطية بوزارة الخارجية الأردنية الدكتور ماهر الطراونة، ناقش الاجتماع تطورات الأحداث في عدن، وقصف الطائرات الإماراتية قوات الجيش، وموقف الحكومة والرئاسة تجاه هذه الجريمة.
وكانت الحكومة اليمنية اتهمت الأسبوع الماضي، الإمارات باستهداف قوات الجيش في عدن وأبين، بعشر غارات جوية، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 300 عسكري ومدني، وطالب الرئيس هادي السعودية بالتدخل العسكري لوقف ممارسات الإمارات وعدوانها على القوات المسلحة، وعرقلتها جهود استعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن.