الولايات المتحدة تؤكد مجددا دعمها لوحدة اليمن وتدعوا الانتقالى إلى إعادة نصاب الوضع كما كان

مسؤول حكومي لـ" أخبار اليوم": وساطة جدة تتجه للفشل والرياض في ورطة بين الرئيس هادي والإمارات

2019-09-07 04:46:26 خباراليوم/ متابعه خاصة


دعت الولايات المتحدة الأمريكية ما يسمى بالمجلس الانتقالي إلي سرعة الاستجابة للوساطة السعودية واعادة الأوضاع في مدينة عدن إلى نصابها السابق
واكد ديفيد شنكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى وفقا لما نشرته صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر هذا اليوم ، أن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي اليمنية واصفا ما قام به المجلس الانتقالي من تمرد على الرئيس هادي وحكومته ب"المشكلة " و"تشتيتا "عم تحقيق الهدف الرئيسي وهوا مواجهة أدوات ايران في اليمن الميليشيات الحوثية.
واضاف شنكير: علينا إعادة حكومة هادي إلى اليمن موحدة ونعمل مع السعودية من أجل ذلك.. ودعا شنكير- في لقاء جمعه بعدد من الصحفيين في مقر السفارة بالرياض- ما يسمى بالمجلس الانتقالي لتقدير الوساطة السعودية وإعادة الآمور إلى نصابها التي كانت عليه لتعود الحكومة إلى عدن ، وكرر شنكير تأكيده بأن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي اليمنية..
من جانب آخر أكدت مصادر مطلعة لـ" أخباراليوم" أن المساعي السعودية التي تقوم بها في جدة لإنهاء تمرد عدن تتجه نحوا الفشل وذلك بسبب تعنت وحماقة وفد ما يسمى المجلس الانتقالي والتي ترفض الموافقة على ما جاء في البيان السعودي مساء الخميس..
وقالت المصادر المطلعة إن المجلس الانتقالي تقدم بمسودة تفاهم رفضها الجانب السعودي..
فيما كانت اللجنة الحكومية قد رفضت- في وقت سابق- مسودة اتفاق أعدتها لجنة مشتركه (سعودية إماراتية) وطالبت بإجراء تعديلات جوهرية عليها للموافقة عليها..
وفي ذات السياق قال مسئول حكومي لـ"أخبار اليوم" إن مساعي الوساطة السعودية مازالت تراوح محلها حول الأساسيات المطلوب التوافق عليها..
مضيفا إن الجانب السعودي يجد نفسه واقعاً في ورطة بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات -راعية التمرد- والتي تعمل على ممارسة كل ضغوطها من أجل دفع الوساطة السعودية لتجاوز شرط إعادة الأوضاع إلى ما قبل أحداث التمرد وعودة الحكومة واستعادة السلاح وعودة قوات الحكومة إلى عدن..
وفي ذات السياق نقلت وكالة الأنباء رويترز عن مسؤولين يمنيين إن المحادثات التي تهدف لإنهاء التمرد على السلطة في جنوب اليمن تعثرت إذ يستعد الجانبان على ما يبدو لاستئناف القتال مما ينذر بمزيد من الاضطراب في جبهة جديدة للقتال تهدد بمزيد من الانقسامات في اليمن.
وأضافت الوكالة السعودية- التي تقود تحالفا عربيا لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن- تستضيف محادثات غير مباشرة لحل الأزمة بين انفصاليين تدعمهم الإمارات والحكومة المدعومة من الرياض في ظل خلافات بين المملكة وحليفتها الإمارات.
ويهدد القتال في الجنوب بين من يفترض أنهما حليفان، بتعقيد جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب متعددة الأطراف.
وأشارت الوكالة- في تقريرها- إن السعودية دعت الانفصاليين، الذين يسعون لإحياء جمهورية اليمن الجنوبي، التخلي عن السيطرة على عدن وعبّرت عن دعمها لحكومة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي يوم الخميس وهددت بأنها ”ستتعامل بكل حزم“.
وقال مسؤولان يمنيان إن بيان السعودية جاء بعد أن بلغت المحادثات التي أجريت في مدينة جدة طريقا مسدودا وبدأ الجانبان في حشد القوات استعدادا لمزيد من القتال.
ورفض زعماء المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه أبوظبي دمج قواتهم تحت سلطة الحكومة التي تدعمها السعودية.
ولدى هذا المجلس عشرات الآلاف من المقاتلين سلحتهم ودربتهم القوات المسلحة الإماراتية.
وقالت الوكالة أن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس في تغريدة على تويتر يوم الجمعة ”الوضع يتجه نحو الحرب لذلك استعدوا يا شعب الجنوب إعلان النفير العام والتعبئة العامة... مايعني أن الفشل إعلان الحرب“.
وأكدت الوكالة أن تعثر المحادثات أيضا بسبب خلاف على دور الانفصاليين في الحكومة الجديدة بعد أن طلبوا منصب نائب الرئيس إلى جانب حقيبتين وزاريتين مهمتين. ونائب الرئيس الحالي لليمن هو علي محسن الأحمر القائد العسكري المخضرم سياسيا وحليف هادي.
من جانبه أحجم وزير الإعلام اليمني/ معمر الإرياني، عن تقديم تفاصيل لوكالة رويترز حسب تقريرها بشأن المحادثات لكنه قال إن مطالب المجلس الانتقالي تعني ”شرعنة حمل السلاح ضد الدولة“.
وقال ”لا نستطيع قبول وجود جماعات مسلحة خارج سلطة الحكومة. هذا مخالف للدستور والقانون“.
ووفقا للوكالة لم ترد أبوظبي والمتحدث باسم المجلس الانتقالي بعد على طلبات رويترز للتعقيب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد