رغم إبلاغ الحكومة رفضها التام للبيان المشترك..

الوزراء السعودي يرحب بالبيان ويثمن امتثال الحكومة اليمنية والانتقالي لحوار جدة

2019-09-11 04:50:55 أخبار اليوم/ متابعات


أعرب مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء عن ترحيبه بامتثال الحكومة الشرعية لليمن، وما يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا لدعوة المملكة للحوار.
وأكد مجلس الوزراء في بيانه الصادر عن اجتماع اليوم برئاسة العاهل السعودي على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وتجنب الفتنة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأشاد مجلس الوزراء السعودي بالبيان المشترك الصادر عن المملكة والإمارات العربية المتحدة بشأن اليمن.
ويتزامن الترحيب الوزاري السعودي، في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة اليمنية، البيان السعودي الإماراتي المشترك، الصادر الأحد، بعد يومين من بيان منفرد للسعودية، أكدت فيه دعمها للحكومة، ورفضها أي بديل لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
مصادر حكومية قالت- في وقت سابق الثلاثاء- إن الحكومة الشرعية لن تدخل في أي حوار مع الانفصاليين، إلا إذا تم تنفيذ مطالبها، المتمثلة بما ورد في بيان التحالف الذي تقوده السعودية، الصادر في الـ10 من آب/ أغسطس الماضي، وبيان المملكة الصادر قبل يومين، بـ"الانسحاب من المقار والمؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية في كل من عدن ولحج وأبين".
على صعيد متصل اعتبر السفير اليمني لدى الأردن/ علي العمراني، أن البيانات التي تصدر من السعودية تؤكد على قضايا مهمة، مثل وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وأضاف العمراني، في أول تعليق رسمي على بيان السعودية والإمارات، عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن البيان المشترك مع الإمارات أغفل هذه النقطة المفصلية.
وبحسب السفير اليمني، فإن مثل هذا يخل بمشروعية مشاركة الإمارات في التحالف العربي في الصميم.
ووصف ذلك بأنه "موقف خطير للغاية"، مؤكدا على أنه "مرفوض بكل ما تعني الكلمة".
الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي رأى في البيان لسعودي الإماراتي المشترك الأخير، يمثل تطورا سيئا في مسار الأحداث المرتبطة بانقلاب العاشر من شهر آب/ أغسطس الماضي.
وبحسب التميمي الذي صرح لموقع عربي21، أن البيان أعاد تنصيب دولة معادية للسلطة الشرعية حكما ومهيمنا، في الوقت الذي فقدت فيه من الناحية القانونية حق البقاء جزءا من تحالف دعم الشرعية، بعد أن دعمت انقلابا على هذه السلطة.
وأشار إلى أن البيان المشترك يقيّد حركة السلطة الشرعية وتحركها نحو إعادة سلطتها في العاصمة السياسية المؤقتة عدن، وثبت سيطرة المجلس الانتقالي على المدينة، وأخضعها لحوار يفترض أنه يرتب نتائج سياسية على الانقلاب الذي دعمته الإمارات، دون أن يثير ذلك رد فعل مناسبا من جانب قائدة التحالف.
وأوضح أن السلطة الشرعية التي تلقت ضربة قوية من جانب دولتي التحالف عبر بيانهما المشترك، لا تمتلك خيار الرد بالطريقة التي تعني أنها ترفض محتوى البيان.
وبحسب السياسي اليمني، فإن موقف السلطة الشرعية يبقى واضحا بشأن عدم الذهاب إلى حوار مع الانقلابين الانفصاليين قبل انسحابهم من المواقع والمرافق والمؤسسات، وهو موقف دعمه البيان المنفصل الصادر عن الرياض.
إلى ذلك تعتبر أوساط سياسية وإعلامية يمنية أن ترحيب الوزراء السعودي بامتثال الحكومة اليمنية رغم رفض الأخير المستمر، يبرهن التناغم المستمر بين الرياض وأبوظبي، والمكمل لبعضه، بشرعة انقلاب العاشر من أغسطس على السلطات الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.
هذا وقال بيان مشترك عن السعودية والإمارات يوم الأحد الماضي، أن الدولتين عملتا "وبتنسيق وثيق مع مختلف الأطراف على متابعة الالتزام بالتهدئة، ووقف إطلاق النار (في عدن)، والتهيئة لانطلاق الحوار بشكل بناء يساهم في إنهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة".
وكان المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، أعلن الترحيب بالبيان المشترك، مشيرا إلى أنه "يعكس حرص الرياض وأبو ظبي على توحيد الجهود نحو السلام والاستقرار والشراكة، وانتصارا للمشروع العربي الذي تقوده دول التحالف"، على حد وصفه.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد