• قرار طرد الإمارات من اليمن والتحالف تأخر كثيراً
• الأشقاء في جدة يعملون على ترويض الحكومة للانصياع لمطامع الإمارات

اعتبر عضو في مجلس رئاسة مجلس النواب- في حديثة مع "أخباراليوم"- أن ما تمارسه الإمارات اليوم في اليمن هي ممارسة دولة احتلال قامت باحتلال مدن يمنية بقوة السلاح تحت غطاء ما يسمى التحالف العربي لإعادة الشرعية ودعمها1.
وأضاف عضو مجلس رئاسة النواب- في سياق حديثه والذي طلب عدم الكشف هويته- بأن المشكلة اليوم لم تعد في كشف الإمارات عن نواياها وأطماعها في اليمن وسياستها الاحتلالية والعدائية للشرعية، فذلك امر بات الشعب اليمني يعية تماما ولدية الإرادة لمواجهته وفِي مقدمة ذلك الجيش الوطني.
وإنما المشكلة تكمن في إدارة الرئاسة والحكومة الشرعية للمواجهة مع الإمارات وتهرب الشرعية من اتخاذ قرارات هامة تفرضها مخاطر تهدد بتمزيق اليمن وإنهاء شرعية الدولة والرئيس، وكذلك تكمن المشكلة في تناقض سياسة الأشقاء في المملكة في تعاملهم مع الأزمة.
وقال: يؤكد الأشقاء في الغرف المغلقة أنهم مستاؤون من الإمارات وأنهم يشعرون بأن سياستها في اليمن تهدد أمنهم القومي، وفِي العلن وعلى الارض يعملون على ترويض الحكومة الشرعية ورئاسة الدولة على الانصياع لسياسة الإمارات التي تهدد وحدة الارض اليمنية ودولتها الشرعية..
ووصف عضو مجلس رئاسة مجلس النواب حوار جدة بأنه شبيه بحوار إستكهولم الذي شرعن للحوثيين بقاءهم في الحديدة..
وطالب الرئيس والحكومة والمؤسسات الدستورية بتحمل مسؤوليتها تجاه اليمن أرضاً وشعبا وأن عليها أن تتخذ قرارات مصيرية تحفظ لليمن وحدته وشرعيته الدستورية، وقال إن قرار طرد الإمارات من اليمن والتحالف تأخر كثيراً وعلى الأشقاء أن يدركوا أنهم أمام خيارين إما الوقوف مع اليمن وهي ما تمثل عمق الأمن القومي لهم وسلامة وحدة اليمن هيا سلامة وحدة المملكة، أو تختار الانحياز لدولة الإمارات المعادية اليمن، وهي بذلك تفرض على اليمن اتخاذ قرارات تحفظ لليمن وحدته وسيادته، أقل ذلك إعفاء التحالف من مهمته والبحث عن خيارات أخرى لمواجهة الانقلاب الإيراني في صنعاء كمعركة وجودية للدولة ومواجهة التمرد الإماراتي في الجنوب.
من جانب قال وزير النقل/ صالح الجبواني، إنه سيتم تقديم شكوى رسمية لدى منظمة الأمم المتحدة للطيران المدني "الإيكاو" والمنظمات البحرية بشأن انتهاك دولة الإمارات لسيادة اليمن.
وأضاف وزير النقل- في تغريدة على حسابه بتويتر- إن "الإمارات بدأت خلال الأيام الماضية بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان في محافظات حضرموت بدون أي تنسيق مع وزارة النقل".
واتهم الوزير الجبواني دولة الإمارات بانها تقوم أيضاً باستخدام موانئ البلاد لجلب الأسلحة للمتمردين في عدن..
وتابع في تغريدته، "قريباً سنضع هذه التجاوزات على سيادة الدولة على طاولة الإيكاو والمنظمة البحرية الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة".
وتسيطر دولة الإمارات على المطارات والموانئ في عدن وحضرموت وكذا ميناء المخا غربي تعز، وتعمل من خلالها على تزويد الميليشيات التابعة لها بالأسلحة والعربات العسكرية.
وتَتهم الحكومة الشرعية، دولة الإمارات بدعم "تمرد مسلح" على سلطتها في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى في أغسطس2019م. وقصفت أبوظبي قوات الجيش اليمني عندما حاول دخول مدينة عدن، زاعمة أنها استهدفت "إرهابيين" ما أثار غضب الحكومة الشرعية.
وما يزال "مطار الريان" مغلقا منذ اربع سنوات واصبح قاعدة عسكرية للإمارات وسكنا لقواتها ومهبطا لطائراتها فقط منذ دخولها المكلا مطلع 2016م، وتُتهم بتحويل المطار إلى سجن تمارس فيه التعذيب بحق اليمنيين.