فرَّضت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الخميس، مقاعد مجانية في المدارس "الأهلية" بقوة السلاح بعد مخاوف على أبنائهم من الضياع في المدارس الحكومية.
وقال مسؤول حوثي إنه قام بتوزيع ثلاثة من أشقائه على ثلاث مدارس "أهلية" مجاناً كجزء من دعم المدارس الخاصة للحركة المسلحة "المدارس الحكومية، كذبة ولا يمكن أن يُهمل أبنائي بهذا التعليم".
ويدير التعليم الحكومي/ يحيى الحوثي- شقيق زعيم الجماعة- وتحوّل التعليم الحكومي إلى ساحة استقطاب طائفي، مع غياب المعلمين الأكفاء بسبب وقف تسليم مرتباتهم.
وقال مدير مدرسة خاصة طلب عدم الكشف عن هويته خشيه إغلاق مدرسته من قبل جماعة الحوثي لـ"يمن مونيتور": بقوة السلاح يدخلون المدارس الخاصة مطالبين بمقاعد دراسية مجانية كونهم المدافعين عنا في جبهات القتال، رغم أن المدرسة دفعت العام الماضي وحده 4 مليون ريال كضرائب وهو ما لم يحدث منذ تأسيسها.
وأضاف: فرضوا علينا 50 مقعدا دراسيا مجانيا لأبناء مقاتليهم، دخلوا للمدرسة وهم حاملين للبنادق على أكتافهم ويتحدثون عن توجيهات من قبل قائدهم يحيى بدرالدين الحوثي بأن يتم استيعاب هذه المقاعد وان تكون مجانية ما يكبد المدرسة خسائر فادحة في ظل انعدام للمشتقات النفطية وغلاء الأسعار.
وتابع: تواصلت مع عدد من مدراء المدارس لأكتشف بأن فرض الطلاب من قبل الحوثيين يأتي بشكل شامل ولا استثناءات.
وحول ما الذي سيفعله الحوثيون إذا رفض ذلك، أجاب "سيغلقون المدرسة".
في المدارس الحكومية لا يبدو الوضع أقل ثِقلاً حيث تفرض الجماعة المسلحة 1200 ريال يمني على كل طالب شهرياً، حسب ما أفاد أولياء أمور طلبة ومعلمون
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014 وأجهزوا على معظم مؤسسات الدولة اليمنية، كما يقول مسؤولون يمنيون.