كشف السياسي الأميركي والسفير السابق في اليمن الجمعة، عن تباين الأهداف بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في جنوب اليمن.
وقال " جيرالد فايرستاين" السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن، إن الاشتباكات الأخيرة التي جرت في جنوب اليمن نتيجة الأهداف المتباينة بين السعودية والإمارات.
وبحسب فايريستاين فإن هذا مستوى من التوتر بين الرياض وأبوظبي، ظل قائماً هناك لبعض الوقت، مؤكداً أنه أمراً ليس جديداً.
وفي حديث السفير السابق لدى اليمن لصحيفة "شرق وغرب"، قال " في الواقع، كانت هناك اشتباكات مشابهة في وقت سابق من العام 2018 وتم حلّها من خلال تدخل السعوديين والإماراتيين.
ووصف السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن، الاشتباكات الأخيرة التي جرت في جنوب اليمن بين قوات الحكومة اليمنية المدعومة سعودياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وصف بأنها "أمر مؤسف للغاية".
وأردف: الآن، أعتقد أن السعوديين يدعون القيادة إلى جدة للتفاوض. توقعي هو أن السعوديين وبقية الأطراف ستكون قادرة مرة أخرى على التستر على هذا الصراع وإعادة الجميع إلى الصفحة نفسها.
وعن إن كان ما يجري في جنوب اليمن هو انعكاس لخلاف سعودي-إماراتي، قال: في الحقيقة، لا يوجد أي شك في ذهني في أن السعودية والإمارات لديهما أهداف متباينة في اليمن.
وفي حديثه عن التقارب الأخير بين واشنطن والمتمردين الحوثيين، أكد فايريستاين، أن واشنطن لا تعارض امتلاك الحوثيين لدور في الحكومة اليمنية، وقال: نحن لم نكن معارضين لذلك على الإطلاق. عندما تدهور الوضع للمرة الأولى في عام 2014 عندما جاء الحوثيون إلى صنعاء وفاوضوا على اتفاق السلام والشراكة الوطنية، لم نعارض ذلك.
وتابع: حتى السعوديون لديهم اتصالات مع الحوثيين. لقد تكلم السعوديون مع الحوثيين وأوضحوا سرًا وعلنًا أنهم لا يعترضون أيضًا على أي دور للحوثيين في الحكومة.