اشتعال النيران في مصفاتي "بقيق" و"خريص" ومعامل تكرير النفط..
السعودية توكد السيطرة على حرائق المصفاتين واستمرار إمدادات النفط..
متحدث التحالف: التحقيقات جارية لمعرفة الجهات المنفذة للعمليات الإرهابية..
الرئيس الأميركي: استهداف الحوثي لمنشآت نفط سعودية تؤثر سلباً على الاقتصادين الأميركي والعالمي..
وزير الخارجية الأميركي يتهم ايران بالوقوف وراء الهجوم..

في تطور خطير ولافت وتصعيد غير محسوب، أقدمت المليشيات الحوثية الانقلابية على استهداف منشأتين نفطيتين سعوديتين تابعتين لشركة "أرامكو" وذلك بطائرات مسيرة من دون طيار فجر أمس..
وأعلنت مليشيا الحوثي استهدافها لمصفاتي "بقيق" و"خريص" النفطيتين، شرقي السعودية، بطائرات مسيرة في عملية وصفتها بالكبرى.
وأدى الهجوم بالطائرات المسيرة إلى إشعال حرائق في المنشأتين النفطيتين التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية العملاقة، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع خلال خمسة أشهر على منشآت تابعة للشركة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين/ يحيى سريع، إن "سلاح الجو المسير نفّذ عملية كبرى داخل العمق السعودي واستهدف مصفاتي بقيق وخريص بعشر طائرات مسيرة"، مشيراً إلى أن العملية كانت دقيقة ونتجت عن عملية استخباراتية.
فيما أعلنت السعودية السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة «أرامكو» النفطية، قالت إنهما استُهدفا بطائرة مسيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، قوله إنه "عند الرابعة من صباح السبت باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة "أرامكو" بإطفاء حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق (شرق) وهجرة (بلدة) خريص (التي تتبع محافظة الأحساء شرقي المملكة وتبعد عن العاصمة الرياض بنحو 150 كم)".
بينما قالت فضائية الأخبار ية السعودية إن إمدادات النفط لم تتأثر بالهجوم، مؤكدة أن إمدادات النفط مستمرة.
وتعد "أرامكو" رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.
فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن السعودية أوقفت نحو نصف إنتاجها من النفط بعد هجمات الحوثيين.
وجاء ذلك بعد أن صرّحت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز بأن إنتاج النفط السعودي وصادرات المملكة منه تعطلت..
وذكرت إحدى المصادر أن الهجمات ستؤثر على إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط يوميا، أي قرابة نصف الإنتاج الحالي للمملكة.
من جانبها، نشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صوراً فضائية تظهر ارتفاع وامتداد أعمدة سحب الدخان في السعودية بعد الهجوم.
وتدير "أرامكو" أكبر مصفاة لتكرير النفط ومعالجة الخام في العالم في بقيق بالمنطقة الشرقية، وتزيد الطاقة التكريرية للمصفاة على سبعة ملايين برميل من النفط الخام يومياً.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي "إن التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ للعمليات الإرهابية في موقعين تابعين لشركة أرامكو السعودية".
وأكد متحدث التحالف "أن التحقيقات الأولية المشتركة مع الجهات ذات العلاقة والمبنية على الدلائل والمؤشرات العملياتية والأدلة المادية بموقعي الهجوم الإرهابي مازالت جارية".
وأشار إلى "استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات الإرهابية للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي".
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة بأن إنتاج النفط السعودي وصادرات المملكة منه تعطلا بعد هجمات بالطائرات المسيرة على منشأتين لشركة أرامكو، إحداهما أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وذكر أحد المصادر أن الهجمات ستؤثر على إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط يومياً، أي قرابة نصف الإنتاج الحالي للمملكة.
وتدير أرامكو أكبر مصفاة لتكرير النفط ومعالجة الخام في العالم في بقيق بالمنطقة الشرقية، وتزيد الطاقة التكريرية للمصفاة على سبعة ملايين برميل من النفط الخام يوميا.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
على ذات الصعيد أكد الرئيس الأميركي/ دونالد ترامب، دعم بلاده للمملكة العربية السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن ترامب أبلغ ولي العهد السعودي/ محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها.
وفقا الوكالة فإن ترامب شدد على التأثير السلبي للهجمات على الاقتصادين الأميركي والعالمي.
ونقلت الوكالة عن ولي العهد السعودي تأكيده أن المملكة "لديها الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه"
وزير الخارجية الأميركي يتهم ايران
الى ذلك اتهم وزير الخارجية الأميركي/ مايك بومبيو ايران بالوقوف وراء الهجوم على منشآت نفطية سعودية بطائرات مسيرة بدون طيار فجر امس
وقال وزير الخارجية الأميركي/ بومبيو- في تغريدة على حسابة بموقع تويتر-: لا يوجد دليل على أن الهجمات على المنشآت النفطية السعودية جاءت من اليمن.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: إيران شنت هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية.
تنديد أميركي وبريطاني
وفي ذات السياق قال البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وفرة المعروض بأسواق النفط وذلك في أعقاب هجوم لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على معملي تكرير بالسعودية.
وقال جود دير- المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان- ”الولايات المتحدة تندد بقوة بهجوم اليوم على البنية التحتية الحيوية للطاقة. العنف ضد المناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية للاقتصاد العالمي تعمق فقط الصراع وانعدام الثقة“ بحسب وكالة رويترز. السفارة الأميركية في الرياض الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.
من جهته أدان السفير الأميركي لدى السعودية/ جون أبي زيد، الهجوم بطائرات مسيرة على المنشأتين النفطيتين، معتبراً هذا الهجوم "تصرف غير مقبول".
ونقل حساب السفارة الأميركية في الرياض على "تويتر" عن أبي زيد قوله "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات التي نفذتها طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص. أن هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلا أم آجلا إلى فقدان أرواح بريئة"
من جانبها نددت بريطانيا بهجوم بطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية وقال آندرو موريسون- وزير الشؤون الخارجية البريطاني المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تغريدة على تويتر- "هجوم غير مقبول بالمرة على منشآت نفط في السعودية هذا الصباح".
وأضاف قائلاً "على الحوثيين وقف تقويض أمن السعودية بتهديد المناطق المدنية والبنية التحتية التجارية"
إدانات عربية واسعة
إلى ذلك أدانت بلادنا والعديد من الدول العربية، الاستهداف الحوثي للمنشآت النفطية السعودية، إذ أدانت بلادنا بأشد العبارات، الاستهداف الذي وصفته بالإرهابي والجبان على معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص بالمملكة العربية السعودية بطائرات بدون طيار.
وبحسب البيان "تدين الجمهورية اليمنية هذا العمل الإرهابي، وتؤكد وقوف اليمن حكومة وشعبا مع السعودية ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها وتؤيد كافة الإجراءات التي تتخذها المملكة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
كما أكد بيان وزارة الخارجية موقف اليمن الثابت ضد الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصورة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط على المملكة وإنما على أمن واستقرار المنطقة ككل.
واستنكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، الهجوم، مؤكدة في بيان "تضامنها التام مع المملكة في مواجهة الإرهاب، وتأييدها الكامل للإجراءات التي تتخذها لحماية شعبها ومصالحه الحيوية".
وفي السياق ذاته، ندد البرلمان العربي بالهجوم. داعيًا في إلى "التحرك العاجل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية".
بدورها، أدانت مصر الهجوم، مشيرة في بيان للخارجية إلى تضامنها مع السعودية ودعم الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرارها.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية، الهجومين، مؤكدة "تأييدها الكامل للخطوات التي تأخذها المملكة في حماية مواطنيها ومنشآتها وسيادتها".
وحذر الأردن في بيان للخارجية، من أن "هذا العمل الإرهابي المدان يعد تصعيدا خطيرا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية ويزيد من التوتر في المنطقة".
وقالت الخارجية الكويتية، إنها تدين "بأشد العبارات" الهجوم التخريبي، مطالبة في بيان المجتمع الدولي بـ"بذل جهود مضاعفة لمنع هذه الاعتداءات".
فيما شددت الخارجية البحرينية على "موقفها الثابت في صف السعودية ضد الإرهاب" مؤكدة في بيان "دعمها فيما تتخذه الرياض من إجراءات لحماية مؤسساتها والدفاع عن مصالحها".
واستنكرت الخارجية الإماراتية في بيان الحادث، قائلة أن "أمن دولة الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ".
جريفيث يعرب عن قلقه
فيما عبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن/ مارتن جرفيث عن قلقه البالغ إزاء الهجمات بالطائرات المسيّرة.
وقال جريفيث -في بيان مقتضب نشره على حساب مكتب الأمم المتحدة في اليمن- إن استهداف الحوثيين لمنشأتين نفطيتين في السعودية يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي.
واعتبر جريفيث ذلك التصعيد العسكري مقلقا للغاية.
وشدد المبعوث الأممي على جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس. وقال إنها "تزيد من تعقيد الوضع الهش أصلا وتعرّض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للخطر".