لمواجهة الوضع الإنساني اليمن.. منحة سعودية إماراتية بـ "700 مليون دولار" ومصير مجهول؟

2019-09-17 06:33:20 أخبار اليوم/ متابعه خاصة


حث مسؤول أممي بارز، جميع الأطراف في اليمن إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد".
جاء ذلك في دعوة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الإثنين، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، منعقدة بشأن اليمن.
وندد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لوكوك، بالهجوم الذي تعرضت له شركة "أرامكو" السعودية بطائرات مسيرة.
وتعرض مجمعان نفطيان في "بقيق" و"خريص" يتبعان عملاق الطاقة العالمي "أرامكو" لهجوم بالقذائف عبر طائرات مسيرات، تبنتها جماعة الحوثي، فيما لم توجه السعودية الاتهامات لأية جهة.
وأبلغ المسؤول الأممي أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة منعقدة بشأن اليمن، الإثنين، أن بيئة العمل الخاصة بوكالات الإغاثة هي "الأسوأ" خلال يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين.
وكشف أن وكالات الإغاثة أبلغت، خلال تلك الفترة، عن 300 حادثة أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، مما أثر على 4.9 مليون شخص.
وأشار لوكوك أن الاشتباكات الأخيرة بين الحكومة والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، تسببت في تقويض عملنا، وقيدت بعض عملياتنا الإنسانية لعدة أيام.
ونوه بأنه تلقى تأكيدًا من السلطات السعودية بأنها تعتزم تسليم الأمم المتحدة 500 مليون دولار في 25 سبتمبر/ أيلول الجاري، للوفاء بالتعهد الذي قطعته على نفسها بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
كما أشار إلى أن الإمارات قررت كذلك تخصيص 200 مليون دولار تقسم مناصفة بين برنامج الأغذية العالمي، والمكتب الأممي للأولويات العاجلة.
إلى ذلك أثارت المنح السعودية والإماراتية التي ستسلم إلى الأمم المتحدة بإجمالي 700 مليون دولار، استياء كثير من النشطاء اليمنيين، عقب فضائح الفساد التي تطارد المنظمات الإنسانية التابعة لها في اليمن وتورطها باختلاس أموال المساعدات لدعم جماعة الحوثي الانقلابية.
ويتساءل الناشطون عن الأسباب التي منعت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات التي تعملان على إعادة الشرعية في اليمن من تسليم مثل ذلك المبلغ إلى خزينة البنك المركزي، والتي من شأنها أن تعزز من قيمة العملة المحلية، وتحد من اتساع رقعة الفقر، مع علمها المسبق بأن تلك المبالغ الطائلة التي أعلن عنها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ستذهب لتغذية الحرب وإطالتها، وستصب في تغذية الفساد المستشري في المنظمات الدولية التي تعمل مع المتمردين الحوثيين.
في المقابل قالت مصادر مطلعة لصحيفة "أخبار اليوم"، فضلت عدم ذكر اسمها، إن المنح السعودية والإماراتية التي كشف عنها لوكوك، هي ليست مساعدة إنسانية للشعب اليمني، وإنما مجرد سياسة تهدف إلى تخفيف الضغوط الدولية المتنامية على دول التحالف (السعودية والإمارات) لشراء المجتمع الدولي ومنظماتها العاملة في اليمن، للتستر على جرائمها ضد الشعب اليمني، والتي كان آخرها استهداف سجن مدني في محافظة ذمار أودى بحياة أكثر من 150 سجيناً.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد