أصدر الرئيس/ عبدربه منصور هادي، قرارات جمهورية بإجراء تعديل حكومي في حكومة الدكتور/ معين عبد الملك، إذ تم تعيين الدكتور/ أحمد عبيد الفضلي، محافظاً للبنك المركزي اليمني، خلفاً لحافظ فاخر معياد، فيما تم تعيين السفير/ محمد عبدالله محمد الحضرمي، وزيراً للخارجية، كما قضى قرار آخر بتعيين سالم صالح سالم بن بريك وزيراً للمالية..
.وكشفت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن التغييرات التي حدثت كان الهدف منها إغلاق نافذة التدخل الإماراتي في إدارة البنك المركزي والذي كان واضحاً من خلال سياسة المحافظ السابق حافظ معياد.
وقالت المصادر: يبدو أن الرئيس هادي قرر استعادة الإدارة المالية للحكومة إلى دائرته الضيقة من خلال تعيين الفضلي محافظاً للبنك وبن بريك وزيراً للمالية..
وحول تعيين وزير الخارجية أضافت المصادر المطلعة بأن أداء السفير محمد الحضرمي خلال الأزمة مع الإمارات وانقلاب عدن، ونظراً لاعتراض الجانب السعودي على الترشيحات السابقة جعلت الحضرمي خياراً أفضل ليكون وزيراً للخارجية.
وأوضحت ذات المصادر للصحيفة أن قرار إقالة حافظ معياد، بعد نشوب خلافات بين الرئاسة والمحافظ السابق، وبين رئيس الوزراء ومعياد أيضا في أكثر من ملف خاصة فيما يتعلق بمحافظة شبوة.
ووفقاً للمصادر فقد اعتبر رفُض حافظ معياد تنفيذ توجيهات الرئيس بصرف مبالغ مالية لتغطية نفقات الأحداث في شبوة وأبين، من ضمنها تغطية نفقات الجيش الأخيرة بأنها إعلان من معياد للاصطفاف مع الجانب الإماراتي.
وأكدت مصادر حكومية أن رفض حافظ معياد لتوجيهات الرئيس كان غير متوقع خاصة وأن من أولويات الحكومة والبنك المركزي تغطية كل مستلزمات الجيش في هذه المرحلة الصعبة وإن قيامه برفض التوجيهات بدعم الجيش الوطني يعتبر خذلانا وخيانة للجيش..