في خطوة مفاجئة أعلنت ميلشيات الحوثي الانقلابية وقف استهداف المملكة العربية السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ضمن ما أسموها مبادرة أحادية من جانبهم لتحقيق السلام.
وقال القيادي الحوثي مهدي المشاط – رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين –، "وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف"
وأضاف- في كلمة ألقاها بذكرى انقلابهم على الدولة والحكومة الشرعية وسيطرتهم على صنعاء ومؤسسات الدولة بقوة السلاح في 21 سبتمبر 2014 أضاف "ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة".
الى ذلك أكد سياسيون أن إعلان رئيس مجلس الانقلاب الحوثي عن وقف إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من جانبهم باتجاه السعودية يأتي في سياق تخفيف الضغط على ايران دوليا.
وأضافوا إن إعلان المليشيا الحوثية عن هذه المبادرة الأحادية من جانبهم تأتي بعد يوم واحد على تهديدهم بقصف دولة الإمارات وأيضا وبعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على البنك المركزي الإيراني بسبب حادثة استهداف منشئات النفط السعودية من قبل طائرات مسيرة وتتهم ايران بالقيام بهذه الهجمات.
وأكد السياسيون أن ما أعلنه رئيس مجلس الانقلاب الحوثي عن إيقاف عمليات الاستهداف للسعودية يأتي تنفيذاً لقرار سياسي إيراني.
في ذات السياق وبعيد إعلان القيادي الحوثي المشاط عن مبادرته الأحادية بوقف استهداف المملكة بالصواريخ والطائرات المسيرة قال نائب وزير الدفاع السعودي/ خالد بن سلمان "على أبناء اليمن والشعوب العربية، بكافة مكوناتها دون استثناء، أن تعي أن نظام طهران لا ينظر لمؤيديه سوى كأدوات لتحقيق أطماعه وحمايته لا لحماية دولهم وشعوبهم".
وأضاف نائب وزير الدفاع السعودي في سلسلة تغريدات -بحسابة على موقع تويتر – "يدعي نظام طهران أنه يحمي المستضعفين ونراه اليوم يتغطى بشكل رخيص وجبان بالـ "مستضعفين" لحماية بقاءه وأمنه".
وأشار بن سلمان "تأبى مروءة العرب، إلا أن يتحمل المرء (والدول) المسؤولية ويواجه التحديات برأس مرفوع، ولا يلقي المسؤولية على غيره، بأي حال من الأحوال، خاصة من هم اقل من حيث الحجم والقوة".
وخلال الأيام الماضية تبنت ميلشيات الحوثي قصف "أرامكو" السعودية بطائرات مُسيرة، في الوقت الذي استبعدت وزارة الدفاع السعودية أن يكون القصف مصدره اليمن وكشفت أن القصف من شمال السعودية، واتهم مسؤولون أمريكيون إيران بقصف المنشأة السعودية.
وفي مارس الماضي كشفت صحيفة لندنية "أن مسؤولية الإشراف على الملف اليمني داخل الحكومة السعودية باتت بعهدة نجل الملك، الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع".
وفي أغسطس الماضي زار "خالد بن سلمان" الولايات المتحدة لمناقشة الملف اليمني والجهود السياسية في إحلال السلام، عقب تسريب صحيفة "وول ستريت جورنال" لأمريكية، عن خطة أمريكية لرعاية حوار سعودي حوثي في مسقط لإنهاء الحرب في اليمن.