شيع عشرات الأهالي جثامين ضحايا الغارة الجوية التي شنتها طائرات التحالف على منزل في قعطبة غرب محافظة الضالع..
ما أدى لسقوط 15 قتيلاً من عائلة واحدة ومعظمهم من النساء والأطفال وإصابة آخرين لا يزالون يتلقون العلاج..
وقال مصدر محلي " إن العشرات من أهالي المنطقة شيعوا جثامين 15 قتيلاً قضوا في الغارة، وأنه تم حفر قبر واحد لجميع الضحايا بواسطة "شيول" ودفنهم جماعياً.
من جانبها قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا غراندي أنه "قتل 22 مدنيا في غارات جوية منفصلة في اليومين الماضيين، حيث وقع الحادث الأول يوم الإثنين في منطقة السواد بمحافظة عمران (شمال) عندما أصابت الغارات مسجدا ؛ وقتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال من نفس العائلة".
وأضافت- في بيان صادر عنها- أنه "قُتل 15 مدنيا وأصيب 15 آخرون، الثلاثاء، عندما ضربت غارات جوية منزلا في منطقة الفاخر بمحافظة الضالع".
وقالت غراندي في البيان "نشارك خالص تعازينا مع أسر القتلى والجرحى..أن تحدث هذه المآسي أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما يجتمع قادة العالم لتعزيز السلام والأمن، فإن ذلك أمر مقلق للغاية".
وتابع البيان "أفاد شركاء الحماية أن أكثر من 700 مدني قتلوا وجرح 1600 خلال عام 2019 نتيجة للنزاع".
وشدد البيان على أن "هذا هو الوقت الذي يجب فيه على الجميع إيجاد طرق لإنهاء هذه الحرب الرهيبة".
ومن جهته أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن حزنه بسبب العمل العسكري الأخير الذي أودى بحياة عشرات المدنيين، بمن فيهم الأطفال. ووصفه "إنه حدث مفجع آخر".
ودعا المبعوث الخاص في بيان صادر عنه "جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة القائمة والالتزام بها. وقال: "أنا أحثّ الجميع على اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة للحدّ من العنف، واحترام القانون الإنساني الدولي وخلق بيئة مؤاتية من شأنها أن تسمح لليمن باستئناف العملية السياسية دون تأخير".
وأضاف المبعوث الخاص: "يجب إعطاء الأولوية للقضايا الإنسانية الطارئة التي من شأنها تخفيف معاناة ملايين اليمنيين العاجزين عن تأمين القوت اليومي والسلع الأساسية والسفر والعلاج الطبي".
وإذ أعرب المبعوث عن ثقته "من أنّ المجتمع الدولي سيدعم أي خطوات يتمّ اتخاذها للحد من التوترات وتحسين حياة الرجال والنساء والأطفال اليمنيين"، شدد على أنه "يجب أن يخرج اليمن من هذه الحلقة المفرغة من العنف الآن، وأن يبقى بمنأى عن التوترات الأخيرة في المنطقة التي يمكن أن تقوّض احتمالات السلام".
وأختتم البيان بالإشارة إلى أن المبعوث الخاص يكرّر "أنّ حلّ الحرب في اليمن هو تسوية سياسية تقوم على الشراكات وعلاقات الجوار وبناء مؤسسات الدولة بما يتماشى مع المراجع الثلاثة".