أسوة بعدن هل تسقط حضرموت؟.. "

البحسني" في زيارة سرية إلى أبوظبي

2019-09-26 08:03:40 أخبار اليوم/ خاص


أجرى محافظ محافظة حضرموت (شرق اليمن) اللواء "فرج سالمين البحسني"، الاثنين الماضي، زيارة "سرية" إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر حكومي بأن "البحسني" بدأ الزيارة الاثنين الماضي، دون التنسيق مع الحكومة أو الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتأتي زيارة محافظ حضرموت إلى أبوظبي بعد 5 أيام على إعلانه وقف عملية تصدير النفط الخام، احتجاجا على ما قال إنه "تنصل الحكومة من التزاماتها" تجاه المحافظة.
وعقب إعلان المحافظ وقف تصدير النفط وتحريك الشارع لإظهار تأييده لهذه الخطوة، أكدت الحكومة بدورها أنها ملتزمة بتوريد حصة المحافظة من مبيعات النفط وأكدت وزارة المالية أنها وردت إلى حساب السلطة المحلية 194 مليون دولار منذ استئناف تصدير النفط، هي إجمالي حصة المحافظة من المبيعات.
إلى ذلك فسر المصدر زيارة المحافظ "البحسني" في إطار الترتيبات مع أبوظبي لتفجير الأوضاع في محافظة حضرموت مع الحكومة الشرعية، عبر قوات المجلس الانتقالي الممولة إماراتيا، أسوة بما حدث في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين أغسطس/آب الماضي.
وتصاعدت مؤخراً المساعي الإماراتية لجر محافظة حضرموت إلى الصراع الدائر بينها وبين الحكومة الشرعية، كما تحاول وعبر أذرعها المسلحة المحلية السيطرة على مناطق وادي وصحراء حضرموت الخاضعة لسيطرة قوات تابعة للحكومة الشرعية ومدعومة من الرئيس هادي.
وفي السياق كشفت صحيفة عكاظ السعودية في الـ 17 من الشهر الحالي، عن مساع يقودها ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتية لتفجير الأوضاع في محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وبحسب مصادر مطلعة للصحيفة السعودية، فإن عناصر موالية للانتقالي تعقد لقاءات وتعمل على تعبئة الشارع لتفجير الأوضاع الأمنية، في المحافظة الغنية بالنفط.
وأوضحت أن اللقاءات المكثفة لقيادات الانتقالي في حضرموت خلصت إلى العمل على تعبئة وتجييش الشارع ضد القوات الحكومية في المحافظة بغرض السيطرة عليها اسوة بعدن.
وتعد حضرموت من المحافظات اليمنية الغنية بالثروة النفطية وتعمل بها عدد من الشركات أهمها الشركة الحكومية بترومسيلة وتمتلك 4 قطاعات نفطية في حضرموت.
وسبق أن أكدت قيادة محافظة حضرموت على موقفها بأن تظل حضرموت بعيدة عن الصراع الدائر في المحافظات المجاورة.
وتصنف المملكة العربية السعودية، محافظة حضرموت المحاذية لحدودها، ضمن أولويات أمنها القومي.
ومطلع أيلول/ سبتمبر الجاري سقطت محافظتا عدن وأبين في أيدي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني، ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتلى وجرحى، بحسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.
وأقرت الإمارات، في وقت لاحق، بشن تلك الغارات، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت "مجموعات إرهابية مسلحة" ردا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد