أكدت مصادر حكومية مطلعة لـ (أخباراليوم) أن الحكومة اليمنية تلقت عتاباً من قيادة التحالف العربي وذلك على خلفية كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها وزير الخارجية اليمني السفير/ محمد الحضرمي، والتي جدد- من خلالها- اتهام دولة الإمارات بدعم وتمويل تمرد عدن الذي نفذته ميليشيات المجلس الانتقالي وكذلك التأكيد على تعمد دولة الإمارات توجيه ضربات عسكرية جوية غادرة استهدفت قوات الجيش الوطني..
وقالت المصادر الحكومية إن تأكيد وزير الخارجية- في الكلمة التي ألقاها في اجتماع دورة الأمم المتحدة والتي أشار فيها إلى أن الحكومة اليمنية تقدر عالياً ما تقوم به المملكة من إجراءات لإنهاء التمرد في عدن وإيقاف الإمارات بانة يمثل إنهاء لجهود المملكة في ما يسمى حوار جدة، وان الجهود التي بذلت خلال الأسابيع الماضية انتهت.
وأضافت المصادر الحكومية إن الرئيس كان قد أبلغ الجانب السعودي رفضة لطلبات الإمارات والمجلس الانتقالي او حتى النقاش حولها والتي كانت قد تضمنت منحهم تعيين محافظي المحافظات الجنوبية وتعيين قطاعات في جميع وزارات الحكومة (قطاعات المحافظات الجنوبية) يتم تعيين مناصب إدارتها من قبل المجلس الانتقالي، إصافة الى مناصب وزارية مختلفة، وهو الأمر الذي أكد الرئيس على رفضة بشدة، مطالباً الجانب السعودي الالتزام بتعهداته بإنهاء تمرد عدن ودور الإمارات..
ووفقاً لذات المصادر الحكومية فإن الجانب السعودي يتجه لاستئناف ضغوطاته على الحكومة والرئيس من أجل القبول بتسوية سياسية مع الإمارات والمجلس الانتقالي والذي مازال يواجه بموقف رافض من الرئيس..
وحول مواقف ؤسلطات الدولة المختلفة مثل مجلس النواب والأحزاب السياسية.
قالت المصادر الحكومية بأن دور مجلس النواب تحوّل في هذه الأزمة الخطيرة إلى ما يقارب دور الوسيط ، بدلاً من ان بكون موقفة أكثر تشددا من السلطة التنفيذية باعتباره يمثل السلطة التشريعية المعنية بمحاسبة السلطات الأخرى تجاه أي أحداث تمس سيادة البلد ومؤسساته..
وحول الاحزاب قالت المصادر الحكومية إن اغلبها تنتظر لنتائج ما يسمى حوار جدة لتبني مواقفها على ضوء ما سيتم الإنفاق علبة وليس على ضوء ما يتوجب عليها اتخاذه من منطلق مسؤوليتها الوطنية والدستورية تجاه الحفاظ على سيادة ووحدة اليمن والشرعية الدستورية..