أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير/ خالد بن سلمان، أن بلاده “تنظر بإيجابية” إلى التهدئة التي أعلنها الحوثيون.

وقال بن سلمان- في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في موقع "تويتر“- التهدئة التي أُعلنت من اليمن تنظر لها المملكة بإيجابية؛ كون هذا ما تسعى له دوماً، وتأمل أن تُطبق بشكل فعلي”.

 واعتبر الأمير السعودي أن “حديث النظام الإيراني عن تهدئة في اليمن، وربطها بمحاولة الخروج مما يواجهه من أزمات، هو استغلال ومتاجرة رخيصة باليمن وشعبه بعد أن أشعل النظام الإيراني الأزمة في اليمن واستمر في تأجيجها”.

وتابع: “يسعى النظام الإيراني -وبكل وقاحة- لاستغلال اليمن لمصالحه، فمن جهة يلقي باللوم والتهمة على اليمنيين تهربا من مسؤولية أعماله الإرهابية، ومن جهة أخرى يقلل من قيمة اليمنيين بالحديث نيابة عنهم بأنه من يسعى للتهدئة”.

 واستطرد نائب وزير الدفاع السعودي قائلاً: "آن الأوان ليقف اليمنيون، ونحن معهم، صفا واحدا أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الإيراني". ونشر خالد بن سلمان مقطع فيديو على حسابه وقال: "ها هو وزير خارجية النظام الإيراني، الذي يزعم نظامه حرصه على التهدئة، يحاول الدفاع عن النظام الإيراني عبر تحميل مسؤولية الهجمات على بقيق وخريص لليمنيين بشكل جبان، دون أي اعتبار لأمن وسلامة واستقرار اليمن".

في المقابل دعا نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن "علي محسن صالح أبناء الشعب للاصطفاف خلف قيادة الشرعية لإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران في اليمن.

 وقال نائب الرئيس- في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر- " نرحب بدعوة سمو نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف صفاً واحدًا أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الإيراني".

 وأضاف "ندعو أبناء الوطن بمختلف قواه السياسية والوطنية إلى الاصطفاف خلف قيادة الشرعية ضد مشروع إيران التخريبي في اليمن، لإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران".

 إلى ذلك قال المتحدث باسم التحالف/ تركي المالكي- خلال مؤتمر صحفي- أن جماعة الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين من محافظة صنعاء، باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق.

 وأوضح أن الصاروخين سقطا بعد إطلاقهما داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة.

 وأكد أن قوات التحالف "مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي". بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

 على صعيد متصل فإن تصريحات نائب وزير الدفاع السعودي "خالد بن سلمان" التي سخر فيها من دعوات إيران للتهدئة في اليمن، والترحيب المباشر من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن "علي محسن صالح الأحمر"، يقرأها العديد من المراقبين من زاوية التمهيد والحشد ضد التمادي الإيراني في اليمن عبر وكلائه المتمردين الحوثيين.

 وبحسب المراقبين فإن تصريحات المتمردين الحوثيين عن السلام التي جاءت عقب ضربة "أرامكو" كلها تؤكد مدى التأثير والحضور الإيراني في كل هذه الحرب وويلاتها.

ويرى فريق آخر أن الحوثيين “مجرد أداة بيد إيران” يعبّرون عن مواقفها، خصوصاً يما يتعلق بالسياسة الخارجية، في إشارة إلى أن المبادرة هي موقف إيراني. رأي هذا الفريق ينطلق من أن فهم مواقف الحركة الحوثية مربوط بمستجدات العلاقات الإيرانية بمحيطها الإقليمي والدولي”.

 وحذر المراقبون من خضوع السعودية في هذا التوقيت لتلك الدعوات ”الملغومة والمزخرفة” بدعوة السلام.

واعتبروا تسليم المملكة التام بالهيمنة والنفوذ الإيراني على المنطقة سواء كان الحوار مع جماعة الحوثي أو مع الطرف الإيراني مباشرة.

 وأشار المراقبون إلى أن هناك رغبة حوثية لحرف مسار الحرب في اليمن، من خلال التفاوض مع السعودية بشكل مباشر، دون اعتبار للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.