كشفت مصادر خاصة أن القوات الحكومية الشرعية باتت تسيطر على كامل الأوضاع في جزيرة سقطرى بعد محاولة الانقلاب التي قام بها مدير أمن الجزيرة المقال.

وأكدت المصادر المحلية أن قوات الشرعية سيطرت على النقاط العسكرية التابعة لما يسمّى المجلس الانتقالي الجنوبي ومليشيات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات.

وبسبب تمركز مليشيات الانقلاب بزعامة المتمرد مدير الأمن المقال في الجزيرة في مركز الشامل الذي يعد مركزاً فرعياً لإدارة الأمن بعد اقتحامه بدون أي اشتباكات مسلحة، فقد التزمت قوات التحالف العربي المتمثلة بالمملكة السعودية بمهام ضبط الأمن حتى تتم عملية الاستلام والتسليم بين مدير الأمن القديم المتمرد والجديد.

وأضافت المصادر إن هناك قوات أمنية كافية لحماية وتأمين مطار سقطرى وإن القوات الحكومية الشرعية هي من تسيطر على المطار.

على ذات الصعيد أفادت مصادر محلية أن التحالف العربي عمل على الخروج باتفاق بين السلطة المحلية والمتمردين لإنهاء الأزمة والتوتر الحاصل في الجزيرة..

وكشفت المصادر أن الاتفاق يقضي بمنح -مهلة للمتمرد علي أحمد الرجدهي، إلى يوم غد الاحد لتسليم الختم الرسمي الخاص بإدارة أمن الجزيرة لمدير الأمن الجديد المعين حديثا من قبل الرئيس هادي.

ويشمل الاتفاق على أن يلغى اسم مركز الشامل وتبقى إدارة واحدة في شرطة أرخبيل سقطرى بقيادة مدير الأمن الجديد فائز طاحس.

كما تلغي جميع النقاط المستحدثة من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومليشيا الحزام الأمني المدعومة من الإمارات

ورغم اعتراض ورفض محافظ سقطرى لهذا الاتفاق الذي أدى لتأخر عملية التسليم والاستلام بين مدير الأمن القديم والحديد بيد أن مصادر مطلعة أكدت أن قيادات التحالف العربي وقيادات سعودية تعهدت للمحافظ محروس بأن يتم تنفيذ الاتفاق يوم غدٍ.

وأفشلت قوات الأمن بمحافظة سقطرى، محاولة التمرد والانقلاب التي قادها مدير الأمن المقال العميد/ أحمد علي الرجدهي الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وقامت المليشيات المسلحة المدعومة من الإمارات بمحاولة التمرد والسيطرة على مقرات أمنية بدعم مباشر من قبل مندوب الإمارات في سقطرى خلفان المزروعي الذي يشرف بشكل شخصي على التمرد والتصعيد ضد السلطة المحلية في الجزيرة.

وقال مستشار وزير الإعلام/ مختار الرحبي- في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر- إن "الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى أفشلت محاولة انقلابية، بعد إقالة مدير الأمن السابق، أحد أذرع الإمارات في المحافظة".

وأشار إلى أن ميليشيات مدعومة من الإمارات حاولت التمرد والسيطرة على مقرات أمنية بدعم مباشر من قبل مندوب الإمارات في سقطرى "خلفان المزروعي" الذي يشرف بشكل شخصي"..

 مؤكداً أنه تم إفشال المحاولة وفرار قيادات الانتقالي من عاصمة المحافظة.

وأكد الرحبي أن قوات الأمن تسيطر على مؤسسات الدولة في سقطرى بعد محاولة تمرد قادها مدير الأمن السابق مع مرتزقة تابعين لدولة الإمارات حاولوا السيطرة على بعض مؤسسات الدولة، وتم إفشال المخطط بقيادة محافظ سقطرى رمزي محروس ومدير الأمن المعين.

ولفت إلى أنه تبقى فقط مبنى أمني يطلق عليه "الشامل" ما يزال بعض قيادات التمرد والانقلاب يتمركزون فيه. وأضاف، إن قيادة السلطة المحلية دعتهم للتسليم ومنحهم الأمان وتجنيب سقطرى الفوضى والدمار الذي تحاول الإمارات عبر أدواتها ادخلها في دوامة الصراع

وأكد مستشار وزير الإعلام أن مدير الأمن الجديد بدا مباشرة عمله في إدارة الأمن في عاصمة المحافظة "حديبو" وسط انتشار أمني مكثف لحماية مؤسسات الدولة من أي تمرد أو محاولة للسيطرة عليها من قبل مرتزقة الإمارات واقتحمت المجاميع المسلحة مقر شرطة النجدة وقامت بنهب محتوياته.

وقال مصدر محلي إن ضابطا سابقا في الأمن السياسي مجنس في الإمارات يدعى علي عمر كفاين هو من يقود العناصر المسلحة المقتحمة للمؤسسات الأمنية في الجزيرة .

وأضاف المصدر إن العناصر المسلحة أعتدت على المواطنين في حديبو وقامت بتوزيع أسلحة منهوبة من مخازن الأمن مما أضطر بعض السكان إلى النزوح من الأحياء السكنية المحيطة بالمبنى المحتل من المجاميع المسلحة .

واكد المصدر أن القوات المسلحة أمهلت المتمردين للخروج من المؤسسات وتسليم أنفسهم، الأمر الذي دفع بقيادات في الانتقالي لطلب الأمان لتسليم نفسها وأخرى تلوذ بالفرار من سقطرى عبر البحر بعد إغلاق منافذ مدينة حديبو من قبل قوات الأمن الشرعية ومدير الأمن الجديد الذي باشر عمله في مبنى الأمن في العاصمة حديبو.

وأكد المصدر أن قيادة إدارة الأمن في مديريتي حديبو وقلنسية وقيادات الإدارات الأمنية بالمحافظة أعلنت الالتزام لقائد أمن المحافظة المعين من رئيس الجمهورية.

واشار إلى مباركة مشائخ وأعيان سقطرى لقرار رئيس الجمهورية بتعيين مدير أمن ارخبيل سقطرى..

واصدر الرئيس هادي الخميس الماضي قراراً جمهوريا بتعيين المقدم فائز سالم موسى طاحس مديراً عاماً لشرطة سقطرى..