فيما أردوغان يؤكد أنه لا تراجع عن "نبع السلام" ولا تفاوض مع "الإرهابيين"

بعد تل أبيض.. الجيش التركي يسيطر على طريق سريع ويتوغل بمحور رأس العين

2019-10-13 23:59:54 أخبار اليوم/وكالات

 

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها سيطرت على الطريق السريع "أم 4" بعمق يتراوح بين 30 و35 كيلومترا داخل الأراضي السورية، وذلك عقب سيطرتها على مدينة تل أبيض في شمالي شرقي سوريا.

ويقع الطريق "أم 4" جنوب المنطقة الممتدة بين بلدة رأس العين ومدينة تل أبيض في شمالي شرقي سوريا، حيث تشهد لليوم الخامس معارك ضمن عملية أطلقت عليها القوات التركية "نبع السلام".

وفي محور "رأس العين"، سيطرت قوات المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي على أربع قرى غرب مدينة رأس العين شمال الحسكة، إضافة إلى بلدة سلوك شمال محافظة الرقة.

وقالت مصادر إعلامية إن هناك اشتباكات تدور بين الحين والآخر في محيطها، وإن ذلك التضارب يعود ربما إلى طبيعة المعارك التي تشهد عمليات كر وفر، وإن قوات الجيش والمعارضة تقوم بعمليات تمشيط داخل المدينة وفي محيطها لطرد عناصر قوات سوريا الديمقراطية.

وأضافت إن توغل القوات المعارضة وصل حتى الآن إلى عمق 12 كلم داخل الأراضي السورية، وهو ما مكنها من السيطرة على عدد من الطرق المهمة، والوصول إلى الطريق الرابط بين تل أبيض ورأس العين.

وارتفعت حصيلة قتلى العملية في الجانب الكردي، وفقا لوزارة الدفاع التركية، إلى 480 قتيلا منذ انطلاق عملية "نبع السلام" الأربعاء الماضي.

وفي الجانب الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة أمس الأحد أن العملية العسكرية التركية الجارية في الشمال السوري أجبرت 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر من ثلاث مرات.

تحرك جيش النظام السوري

إلى ذلك قالت وسائل إعلام سورية رسمية- أمس الأحد- إن جيش النظام السوري بدأ في تحريك قواته إلى جبهات القتال في شمال شرق البلاد لمواجهة الجيش التركي على الأراضي السورية”.

ولم تحدد وسائل الإعلام الرسمية مواقع انتشار قوات النظام السوري في شمال البلاد حيث انتزعت قوات تركية بدعم من مقاتلي المعارضة السورية السيطرة على منطقة حدودية من قبضة الأكراد.

لا تراجع ولا تفاوض         

من جانبه أكد الرئيس التركي/ رجب طيب أردوغان- أمس الأحد- أن التهديدات الغربية بفرض عقوبات على بلاده وحظر تصدير الأسلحة إليها لن تدفعها لوقف عملية "نبع السلام" المستمرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

وقال أردوغان في خطاب متلفز "بعدما أطلقنا عمليتنا واجهنا تهديدات مثل عقوبات اقتصادية وحظر على بيع الأسلحة.. ومن يعتقدون أن بإمكانهم دفع تركيا للتراجع عبر هذه التهديدات مخطئون كثيرا".

وكانت كل من فرنسا وألمانيا قد أعلنتا أمس الأول تعليق تصدير الأسلحة إلى تركيا على خلفية العملية العسكرية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري.

من ناحية أخرى، شدد أردوغان على أن بلاده ترفض التفاوض مع ما وصفها بـ"المنظمات الإرهابية"، كما ترفض الوساطة التي طرحها زعماء بعض البلدان في هذا الإطار.

وقال أردوغان إن "هناك من يعرضون الوساطة بيننا وبين التنظيم الإرهابي، كيف أصبح هؤلاء رؤساء حكومات ودول؟ هذا ما لا يمكن فهمه، متى رأيتم دولة ما تجلس إلى طاولة المفاوضات مع منظمة إرهابية؟" في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب الخميس الماضي عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة من "الوساطة بين تركيا والأكراد" لحل النزاع الحالي.

كما ذكر الرئيس التركي أن قوات بلاده وحلفاءها من مقاتلي المعارضة السورية سيتوغلون مسافة تتراوح بين 30 و35 كيلومترا في أراضي سوريا.

يشار إلى أن تركيا أطلقت منذ الأربعاء الماضي بمشاركة قوات من المعارضة السورية المسلحة عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، للقضاء على ما تصفه أنقرة بـ"الممر الإرهابي" هناك، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

هروب سجناء "الدولة"

إلى ذلك نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد صحة تقارير عن هروب سجناء من تنظيم “الدولة” في شمال شرق سوريا نتيجة للعملية التركية هناك، قائلا إنها “تضليل” يهدف إلى استفزاز الغرب.

كانت الإدارة التي يقودها أكراد في شمال سوريا قد قالت يوم أمس إن 785 أجنبيا من منتسبي التنظيم المتشدد تمكنوا من الفرار من معسكر كانوا محتجزين فيه بعد قصف تركي أمس الأحد.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله إن هذه التقارير كاذبة وتهدف إلى استفزاز الولايات المتحدة وباقي دول الغرب.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد