لا يزال القائمون على (مشروع الطاقة الكهربائية المشتراة في المدينة الرياضية) الكائنة في مدينة الشيخ عثمان يواصلون بسطهم على ممتلكات الشباب والرياضيين بطريقة عشوائية وغير شرعية، بعد أن تم منحهم جزءاً من مساحة المدينة الرياضية بصورة (مؤقتة) قبل عدة سنوات لوضع المولدات الكهربائية الإسعافية لمدينة عدن لتفادي مشكلة انقطاعات الكهرباء والتي قدرت حينها قيادة مكتب الشباب والرياضة بعدن معاناة المواطنين حيث لم تقف حجراً عثرة أمام مصلحة المواطن التي تأتي في المقام الأول، وهو موقف تشكر عليه قيادة مكتب الشباب والرياضة، ويحسب لها.

ولكن للأسف الشديد قد تكون هناك جهات، إستغلت للأسف، ذلك الموقف لمصلحتها الشخصية فنتج عن ذلك (الاستحواذ على ممتلكات الشباب والرياضيين لسنوات) دون أن تعم الفائدة على المواطن المغلوب على أمره، والغريب والعجيب في الأمر أن هؤلاء ما يزالون طوال السنوات الماضية يبسطون على تلك المساحة (بطريقة غير قانونية) ومن دون مقابل أو حتى دفعهم إيجارات مقابل الموقع والتعامل معهم كشركة تجارية، كما لا توجد أي اتفاقيات مبرمة مع الشركة المنفذة التي تنفذ مشروعها بالعملة الصعبة، مدعين أن ذلك من مصلحة وخدمة كهرباء عدن الحبيبة، ولكن قد تكون هناك جهات مستفيدة وأشخاص منتفعين من وجود مولدات الطاقة (المشتراة) التي وجدت لإنقاذ مواطني عدن من الانطفاءآت المتكررة التي عانت منها عدن ولا تزال تعاني من تلك المشكلة والمعضلة المزمنة إلى يومنا هذا.

نضع هذه المشكلة على طاولة وزير الشباب نايف البكري الذي عهدناه دائماً رجل مواقف، وصاحب قرار سديد، ولا يرضى بأي استحواذ غير مشروع على ممتلكات الشباب والرياضيين، كما نأمل من السلطة المحلية والجهات العليا للدولة وضع حد لمثل هذه الممارسات والأمور التي تضر بمصلحة وممتلكات الشباب والرياضيين، وكما هو معروف أن المدينة الرياضية بالشيخ عثمان وجدت من أجل إقامة وتشييد عدد من المنشآت فيها لجميع الألعاب الرياضية مستقبلاً.

موضوع الطاقة المشتراة صار لغزاً، وهو بحاجة إلى حل جذري مع إعادة النظر فيه، إذ يكفي استغلالهم للمساحة المغتصبة لسنوات طويلة بالمجان، إذ اتضح أن هناك جهات مستفيدة من هذا الوضع غير القانوني، في الوقت الذي يحتاج فيه الشباب والرياضيون إلى كل شبر في مساحة هذه المدينة الرياضية، (اللهم إننا بلغنا اللهم فاشهد)، والأمر متروك لكم جميعاً، سواء أكنتم في قيادة المحافظة أو قيادة الوزارة.​