كشفت مصادر مطلعة في أروقة القرار التلالي، بأن الوضع المالي الذي يعيشه النادي الكبير، نتيجة عدم صرف مستحقاته من إيجارات منطقة حقات، قد وضعت إدارته أمام خيار واحد وهو الانسحاب من نهائيات الدوري التنشيطي الذي تأهل إليه برفقة الوحدة عن مجموعتي عدن.

وأكدت المصادر أن إدارة النادي التي لا تمتلك أي مصدر دخل في الوقت حالي مما جعلها تعلق ألعابها وإبقاء كرة القدم، قد وصلت إلى قناعة تامة بإقرار البقاء في عدن وعدم الذهاب إلى سيئون التي تستضيف نهائيات الدوري التنشيطي، بعد تنكر الجميع وعدم الاكتراث لحال النادي الكبير الذي بح صوت قياداته وهي تخاطب كل الجهات للقيام بدورها وفك مخصصات النادي المتمثلة بالإيجارات المتأخرة لثلاثة شهور.

وأكد المصدر بأن إدارة التلال ظلت تتأمل في قيادة البلاد وسلطة الرياضة، الظهور بمسؤولية ليس للتصدق على التلال ولكن بمنحه حقه الذي يستحقه بعد أن نالت مقراته وملعبه ومبانيه، لتكون مباني للسطلة في وقت صعب مرت به عدن وكان ملعب التلال ومبانيه هي السبيل الوحيد لهم ليكونوا في منطقة آمنة، إلا أن ذلك لم يتحقق ولو بالشق الأدنى. ليبقي التلال حبيس ورهين وضع مْأساوي صعب مخيف مزلزل مع تزايد متطلبات الألعاب، لهذا فان القرار الصائب هو الانسحاب من نهائيات الدوري التنشيطي وتعرية السلطة وقيادات وزارة الشباب والرياضة التي تتفرج على التلال بقيمته وتاريخه لسنوات امتدت منذ انقشاع الحوثيين عن عدن وتحريرها.

المصدر قال ان القرار الذي تم الاتفاق عليه بين كل أعضاء مجلس الإدارة، لا رجعة فيه ليكون رسالة فاضحة لعدم الاكتراث للتلال وحقه من السلطات في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة الشباب ومعه محافظ عدن الذي لم يكلف نفسه مع طابور الوكلاء في النزول والاستماع إلى التلال لإيجاد سبل إخراجه من وضعيته التي يعيش فيها.