مباركة حكومية تستبق التوقيع وتحفيز سعودي يتبعه.. التوقيع رسميا على "اتفاق الرياض" حول اليمن

صحيفة "أخبار اليوم" ترصد ابرز ردود الفعل الغاضبة، والمؤيدة لبنود اتفاق الرياض

2019-11-06 06:58:02 أخبار اليوم/ متابعة خاصة

 

شهدت العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مراسم التوقيع رسمياً على «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية وما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي ذو التوجه الانفصالي بدعم إماراتي، لإنهاء الصراع بين الطرفين، عقب قيام الأخير منتصف آب (أغسطس) الماضي بتنفيذ تمرد مسلح على الحكومة والسيطرة بقوة السلاح على العاصمة المؤقتة عدن بدعم عسكري إماراتي.

حضر مراسم التوقيع كل الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي، وولي العهد السعودي/ محمد بن سلمان، إضافة إلى ولي عهد أبو ظبي/ محمد بن زايد، وكبار المسئولين الحكوميين السعوديين واليمنيين وقيادات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

 ويشتمل الاتفاق على بنود رئيسية، إضافة إلى ملحق للترتيبات السياسية والاقتصادية، وملحق للترتيبات العسكرية وآخر للترتيبات الأمنية بين الطرفين التي شهدت قواتهما خلال الفترة الماضية نزاعاً عسكريا وتبادلاً للسيطرة على عدة مدن جنوبية خاصة عدن.

ووقع الاتفاق عن الجانب الحكومي "سالم الخنبشي"، نائب رئيس الوزراء، والدكتور "ناصر الخبجي" عن المجلس الانتقالي.

* بنود الاتفاق

و يشمل الاتفاق الذي نشرته وكالة الأناضول على بنود رئيسية، إضافة إلى ملحق للترتيبات السياسية والاقتصادية، وملحق للترتيبات العسكرية وآخر للترتيبات الأمنية بين الطرفين التي شهدت قواتهما خلال الفترة الماضية نزاعا عسكريا وتبادلا للسيطرة على عدة مدن جنوبية خاصة عدن

- ينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيرا يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

- عودة جميع القوات - التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية شهر أغسطس 2019 م - إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.

- توحيد قوات عسكرية، وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال ستين يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق

- إعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن واختيار العناصر الجديدة فيها من قوات الشرعية والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي، والعمل على تدريبها، وتعيين قائد لها، وترقم كقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية  

* مباركة حكومية

استبقت الحكومة اليمنية مراسيم توقيع اتفاق الرياض اليوم الثلاثاء، بمباركة الاتفاق وجهود السعودية لاحتواء الأحداث الأخيرة في عدن.

جاء ذلك في اجتماعها الاستثنائي يوم الاثنين الماضي، أكدت فيه، إن “اتفاق الرياض سيؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها وواحدية القرار العسكري والأمني تحت سلطة الحكومة”.

وأضافت الحكومة ان “الوطن ضاق ذرعاً بالصراعات الجانبية، وأنه أحوج ما يكون اليوم إلى الأمل الذي يشعره بقرب انتهاء كابوس الانقلاب الحوثي الجاثم على صدره”. وأشارت إلى أن الاتفاق سيعمل على التسريع باستكمال تحرير بقية المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا جماعة الحوثي.

وعقب توقيع الاتفاق توالت ردود الفعل المباركة للاتفاق من قبل عدد من المسؤوليين في الحكومة اليمنية.

وفي أول ردة فعل من مسئول يمني كبير، أرجع رئيس الوزراء اليمني، "معين عبدالملك" تفاؤل بلاده باتفاق الرياض، ووقوف المملكة العربية السعودية بكامل ثقلها السياسي والعسكري لتنفيذ هذا الاتفاق.

وقال عبد الملك- في حوار ستنشره «الشرق الأوسط» غداً الأربعاء، إن «الاتفاق حدث مهم ومفصلي يضع الدولة اليمنية ومستقبلها ومهمة تحالف دعم الشرعية وأهدافه أمام امتحان تاريخي حاسم. الاتفاق فرصة لتجاوز العوائق التي اعترضت مسار استعادة الدولة واختبار جدية لإرادة إنقاذ البلاد وبناء المؤسسات».

معتبراً الموقف السعودي «رسالة تطمين للحكومة الشرعية ولكافة القوى المنخرطة في معركة استعادة الدولة وللشعب اليمني».

الموقف الحكومي المؤيد لمخرجات اتفاق الرياض لم يقتصر على رئيس الوزراء "معين عبدالملك"، فقد اعتبر وزير الإعلام اليمني، "معمر الارياني"، اتفاق الرياض يعزز وحدة الصف اليمني لمواجهة التدخل الإيراني والإرهاب .

وجدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، «دعوة الحكومة للتعامل البناء مع الاتفاق، والابتعاد عن المزايدة والمناكفات السياسية والعمل الصادق على إنجاح الاتفاق»، وأشاد بالجهود الاستثنائية المتواصلة للسعودية لجمع كلمة اليمنيين وتوحيد جهودهم في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، معتبراً ذلك «تجسيداً عملياً لحنكة الدبلوماسية السعودية ودورها البناء والريادي في اليمن والمنطقة».

بدورها قال وكالة سبأ الرسمية للأنباء إن "الاتفاق بين الحكومة اليمنية والانفصاليين يدعو إلى حكومة جديدة يتقلد فيها الجنوبيون نصف الحقائب"، مضيفة أن الاتفاق ينص كذلك "على مشاركة الانفصاليين الجنوبيين في أي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب في اليمن".

وكان مستشار الرئيس هادي "عبدالملك المخلافي" أفاد أنه ‏باتفاق الرياض وإشراك المجلس الانتقالي في الحكومة وفي العملية السياسية على قاعدة عدم استخدام القوة لفرض خيارات سياسية وعدم وجود سلاح خارج سلاح الدولة أو قوة خارج وزارتي الدفاع والداخلية، تبدا مرحلة جديدة بإشراك أحد الأطراف الفاعلة في الجنوب والذي سيصبح شريكا مع كل المكونات الوطنية.

في موازاة ذلك صراح المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية "راجح بادي" عقب مراسم التوقيع على اتفاق الرياض اليوم الثلاثاء، بأن الحكومة اليمنية ستعود إلى العاصمة المؤقتة عدن خلال أسبوع، وستؤدي الحكومة الجديدة القسم أمام الرئيس هادي هناك .

* الموقف السعودي

وفي سياق مراسيم التوقيع على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية ومايعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياُ.

أكد ولي العهد السعودي الذي اشرف على مراسيم التوقع، في الكلمة الافتتاحية أن "الرياض بذلت كل الجهود لرأب الصدع بين الأشقاء في اليمن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين".

وقال بن سلمان، إن الاتفاق بشأن سيفتح الآفاق إلى اتفاق أوسع بين المكونات اليمنية"، مضيفا: "سنواصل السعي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني والوصول لحل سياسي".

وتابع ابن سلمان: "هدفنا نصرة الشعب اليمني ومواجهة التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية"، وفق تعبيره.

من جانبه أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، أن «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية و«المجلس الانتقالي» يتوّج جهود المملكة لتحقيق الأمن في اليمن.

وقال الأمير خالد بن سلمان، في تغريدات على «تويتر»، «يأتي (اتفاق الرياض) تتويجاً لجهود المملكة التي قادها ولي العهد لتحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن».

وأضاف أن السعودية «تثمن التجاوب المثمر من الرئيس اليمني ووفد الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذين وضعوا مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار، وللدور الإيجابي للأشقاء في الإمارات للتوصل إلى (اتفاق الرياض)».

وأعرب نائب وزير الدفاع السعودي عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق «منطلقاً لفتح صفحة جديدة يسودها الحوار الصادق بين جميع أبناء اليمن؛ للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية».

الموقف السعودي المحفز لاتفاق الرياض شمل نائب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، الذي رأى أن "اتفاق الرياض خطوة لحل الأزمة اليمنية".

بدوره قال السفير السعودي محمد آل جابر: اتفاق الرياض رسالة إلى العالم بأن الخلاف بين الأطراف اليمنية يمكن حله سياسياً وعلاقة المملكة و اليمن ضاربة في جذور التاريخ السعودية.

مصادرة للقرار وتشريع للوصاية.. كيف بقراء اليمنيون اتفاق الرياض؟

بتشاؤم وحذر قراء اليمنيون اتفاق الرياض الذي رعاته المملكة اليوم الثلاثاء، بين الحكومة الشرعية ومايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم الإماراتي، بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إضافة إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وكبار المسئولين الحكوميين السعوديين واليمنيين.

حيث اشتغلت مواقع التواصل الاجتماعي الذي يتخذه الوسط السياسي والإعلامي والشبابي اليمني، ساحة نقاش لتفريق وجهات نظرهم السياسية، في المشهد اليمني.

وأثار توقيع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على اتفاق الرياض، ، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.

حيث هيمن النقاش على ابرز بنود اتفاق الرياض على نشاط رواد موقع التواصل الاجتماعي باليمن، حيث اعتبره البعض مشروع سياسي يشرعن النفوذ السعودي الإماراتي على الجنوب ويخلق حالة عدم أمن واستقرار ويهدد الوحدة، ويحمل خلف نصوصه محاولات إضعاف الحكومة الشرعية.

وتلقت الأوساط السياسية اليمنية هذا الاتفاق بمواقف متباينة بين مؤيد ومعارض وبين متفائل ومتشائم من مضامينه، حيث اعتبره البعض “ضرورة للخروج من انسداد الأفق السياسي الذي أصاب البلاد منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المدن الرئيسية في الجنوب وعلى مؤسسات الدولة”، فيما اعتبره البعض الآخر “كارثة سياسية” بكل ما تحمله الكلمة من معنى نظرا لما يحتويه من تخلي عن السيادة لصالح دول خارجية.

فقد اعتبرا فريق أن “اتفاق الرياض بصريح العبارة وسيلة لتبييض جرائم دولة الإمارات في اليمن ومنح المملكة العربية السعودية دور الوصاية على اليمن سياسيا وعسكريا وأمنيا، والتي تصبح بموجب هذا الاتفاق هي صاحبة القرار وصاحبة السلطة الفعلية”.

وعلى الرغم من المرارة الكبيرة التي كشفوا عنها جراء هذا الوضع الذي وصلت اليه الحكومة الشرعية في البلاد، أوضحوا أن الاتفاق يعد “أهون الشرين، الذين أحلاهما مر”، وقالوا ان اتفاق الرياض يعد “كارثة كبرى ولكنه كان ضرورة ملحة، حيث ان بقاء الوضع معلق في المحافظات الجنوبية يعد مشكلة أكبر من الناحية الإنسانية والسياسية والاقتصادية”.

فريق أخر ذكر أن الهدف الرئيس من هذا الاتفاق هو “مصادرة السعودية للقرار السياسي اليمني بشكل كامل”، في المناطق الخارجة عن سيطرة ميليشيا جماعة الحوثي، لـ “تخوض الرياض بعد ذلك في تسوية سياسية مع جماعة الحوثي لإنهاء الحرب في اليمن، وهي ضامنة السيطرة لمنع أي تمرد متوقع على أي اتفاق تبرمه مع الجماعة من أي طرف كان”.

الناشطون يمنيون دشنوا، جدلهم بشأن الاتفاق بين الحكومة وإذراع الإمارات على شبكات التواصل الاجتماعي بهشتاق يحمل عنوان #يمنيون_ضد_اتفاق_الرياض.

صحيفة "أخبار اليوم" حاولت رصد ابرز ردود الفعل الغاضبة، والمؤيدة لبنود اتفاق الرياض؟

ليلة الدخلة

البدايات مع تدوينه الصحفي اليمني "فهد سلطان" الذي استبق مراسم التوقيع النهائية بين الحكومة واذرع الإمارات بعدة تدوينات لخص فيها بعض كواليس اتفاق الرياض التي تسلب محافظة تعز أهم ميناء متعلق بها حاضرًا ومستقلًا.

بحسب الكاتب فهد سلطان فأن اتفاق الرياض يمثل، " الدخلة بين الانتقالي والشرعية، ومهر العروسة ميناء المخا.؟"

فبينما تُشرف السعودية على اتفاق الرياض، ظاهرًا، تختبئ الإمارات في كل تفاصيله تحت مسمى "التحالف" الذي يتوافر في ثنايا بنود الاتفاق .

وتسأل في تدوينه أخرى عن إقحام ميناء "المخا" ضمن بنود اتفاق الرياض وهو ميناء يتبع مدينة تعز تاريخيًا من قبل الوحدة وبعدها.

وقال السلطان، "مع أن الاتفاق من أول بند إلى أخره يناقش مشكلة جنوبية (المجلس الانتقالي) مع الشرعية؟، والأكثر ظرافة، أنه لم يعترض أحد مع أن هذا الاتفاق – لو نجح - يشرعن لوضع جديد تمامًا.؟!

 فمع انشغال، تعز بشعارات فارغة لإقالة الفاسدين، انشغلت الإمارات بتمرير أخطر قضية تسلب تعز أهم ميناء متعلق بها حاضرًا ومستقلًا وتذهب به بعيدًا. فهذه الوثيقة الجديدة لـ "اتفاق الرياض": تعد رسمية وموقع عليها رئيس البلد وكل المؤسسات الرسمية السيادية، وتشرف عليه دول الإقليم والأمم المتحدة.

مع الإعلان الرسمي للتوقيع على اتفاق الرياض اليوم الثلاثاء، استهل المذيع اليمني الساخر "محمد الربع" بتغريدة له على تويتر، قال فهيا، "خمس سنوات حرب مع الحوثي.. ينتج عنه أتفاق هدنه مع الانتقالي".

وأضاف الربع في تغريدة أخرى، "البداية الإمارات قريباً ستعلن قيام دولة الجنوب العظمي وستفتتح سفارتها بعدن. وبعدين لن نسمح لهم دخول عدن ثم لن نسمح بعودة الحكومة. وفي الأخير وضع علم صغير على طرف الكوت هو الانتصار. رحم الله المغرر بهم الذي ذهبت أرواحهم في حروب عبثية انتهت بشخطة قلم.

ما بعد الاتفاق؟

وفي السياق التستولات عن مابعد اتفاق الرياض، يتشاطر الكاتب والمحلل السياسي "عارف أبو حاتم" والصحفي اليمني ورئيس تحرير "الموقع بوست" الرأي.

فبحسب رئيس تحرير "الموقع بوست" عامر الدميني، فأن التوقع على اتفاق الرياض بين الحكومة ومايعرف بالانتقالي الجنوبي قد تم.. لكن ماذا بعد؟.

ويضيف الدميني، من يعتقد أن الإتفاق يخدم اليمن والحكومة الشرعية فهو واهم.

ومن يعتقد أن الوضع سيتحسن في اليمن بعد الإتفاق فهو واهم.

الاتفاق يمهد لماراثون جديد من الصراع ويدخل اليمن في إبط السعودية و الإمارات بشكل أكبر.

من ناحية أخرى يرى المحلل السياسي "عارف أبو حاتم" في منشور لة على منصة تويتر، بمناسبة التوقيع على اتفاق الرياض، أن هناك أسئلة ما بعد الاتفاق بين الحكومة الشرعية واذرع الإمارات.

وينوه، "ماذا بعد التوقيع هل ستسمح ابوظبي بالتنفيذ الكلي للاتفاق؟"

هل ستنتهي النزعات المناطقية، و العنصرية، والانفصالية ،ونتوحد كيمنيين عدونا واحد هو مليشيا الحوثي الإيرانية؟

هل سيدخل الحزام الأمني والنخب ضمن كادر الدفاع والداخلية ويعملون بقيادة رئيس الجمهورية؟

الناشطة اليمنية بسمة سعيد أجابت على تساؤلات عارف أبو حاتم في تدوينه خاصة على حائطها الالكتروني بالقول، " اتفاق الرياض يعني تمزيق اليمن وتقسيمه إلى كنتينات بالوكالة ومن نتائجه أيضا إغراق السعودية بفوضى قادمة لا محالة".

وتابعت الناشطة، أن "الإمارات ترغب بالحلول الكلي مكان السعودية على مستوى الاستفراد بالنفوذ في المنطقة العربية،ولن يستتب لها هذا إلا بإغراق السعودية في الفوضى".

مضامين اتفاق

جل اهتمامات الناشط والسياسي والإعلامي اليمني صبت نار غضبها على مضامين اتفاق الرياض الذي تم التوقيع النهائي علية اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية.

يقول المحلل السياسي اليمني "عبدالناصر المودع" ان "اتفاق الرياض سيئ من حيث الشكل والمضمون، فهو سيضيف تعقيد جديد للمشكلة اليمنية، ويصعب تنفيذ بنوده باستثناء حفل التوقيع وعودة "معين عبدالملك" إلى عدن لتوقيع الشيكات، كونه لا يتدخل بالسياسة كما أكد على ذلك.

ويتابع المودع، أن "جميع القضايا الأساسية تم ترحيلها للمستقبل وهو ما يعني صعوبة تنفيذها اليمن".

بدورة اعتبر الناشط "فتح محمد الزريقي"، أن "اتفاق الرياض مؤامرة على الدولة اليمنية التي ينشدها الشعب اليمني وعلى الوحدة اليمنية. والقفز على المرجعيات الثلاث . ويؤسس لصراع دموي قادم لذلك فهو مرفوض جملةً وتفصيلاً.

إلى ذلك بدا الكاتب "شاكر أحمد خالد" مستاء وبشدة من الاتفاق ووصف الاتفاقية بالسلام الهش والزائف.

وتابع : لقد كانت مبادرة الخليج كنص أعظم ثورة لو طبقت. موازين القوى على الأرض أسوأ وتكاد تسحب بشكل تدريجي من تحت بساط الشرعية. لكن لا عزاء للشرعية. إلى حيث حطت رحلها أم قعشم.

الدكتور "محمد الظاهري " رئيساً هيئة التدريس بجامعة صنعاء ، يقراء التوقيع على اتفاقِ الرياض، بأنه تم بأمرٍ أعرابي؛ بمثابةِ (وقيعةٍ) لا واقعية! وقصورٍ في باحةِ (قصرٍ)

برتوكولات التوقيع

على صعيد متصل شن الصحفي "أنيس منصور" هجوما حادا على حضور ولي عهد الإمارات "محمد بن زايد" مراسيم توقيع الاتفاق بين الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي.

وقال منصور، "حضور شيطان العرب محمد بن زايد في مراسيم الاتفاق أسوء كل بنود الاتفاق وإهانة لن تغفر بحق الشرعية.

بدوره استغرب الإعلامي سمير النمري من ابتسامةالرئيس هادي مع قاتل جنوده في إشارة إلى ولي عهد أبوظبي.

وتساءل كيف سيثق به المقاتلين وكيف سيدافعون عنه مستقبلا؟

واستطرد أهان السعوديون الرئيس/ عبدربه منصور هادي بطريقة لم يسبق لها مثيل، أدخلوه كـ ( شاهد ما شاف حاجة) لم يسمحوا له حتى بنطق كلمة. مشيرا إلى أنه كان ينتظر في النهاية أن يتحدث لكن محمد بن سلمان طلب منه الخروج فورا.

الهيمنة السعودية

صحيفة "إخبار اليوم"، اختتمت رصدها لأبرز ردود الفعل على اتفاق الرياض بتغريدة الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، التي اعتبرت أن المشكلة دائما كانت في الرياض وليس في نصوص الاتفاقيات.

وأوضحت أن الرياض دائما لها أجندة مشبوهة وأهداف شيطانية غير منصوص عليها هي التي تسعى لتحقيقها، هذه هي مشكلتنا القديمة المستمرة مع الرياض.

لكنها أكدت "سنسقط وصايتها وأجندتها إلى الأبد وسيبقى اليمن سيد على كل من في الجوار، نرفض ملاحق الاتفاقية التي نصت على وصاية الرياض وهيمنتها على اليمن ، هذه الوصاية والهيمنة نرفضها ونعدها ضربا من الاحتلال الذي ندعو اليمنيين للاصطفاف لإسقاطه كأولوية وواجب وطني لايعلو عليه شيء ولايسبقه شيء".

وقالت إنها ضد الوصاية والهيمنة والاحتلال السعودي الخفي والظاهر، ومعا في الكفاح لإسقاط تلك الوصاية والهيمنة، وطردها من اليمن.

هذا وشهدت العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء حفل توقيع اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف إنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن.

ووقع الاتفاق من جانب الحكومة اليمنية سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء، ومن جانب المجلس الانتقالي الجنوبي العضو في هيئة رئاسته ناصر الخبجي، بحضور ولي العهد محمد بن

 

أطراف عربية ودولية ترحب باتفاق الرياض

 

ثمنت العديد من الأطراف العربية والدولية دور السعودية في توقيع اتفاق الرياض، ، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بما يحفظ استقرار اليمن.

وشهدت السعودية، اليوم الثلاثاء، توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.

ويشتمل الاتفاق على بنود رئيسية، إضافة إلى ملحق للترتيبات السياسية والاقتصادية، وملحق للترتيبات العسكرية وآخر للترتيبات الأمنية بين الطرفين التي شهدت قواتهما خلال الفترة الماضية نزاعاً عسكريا وتبادلاً للسيطرة على عدة مدن جنوبية خاصة عدن.

* ترحيب عربي

أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكداً أن الاتفاق يُعدّ خطوة مهمة للحفاظ على تكامل التراب اليمني، وللحيلولة دون انزلاق البلد نحو المزيد من الانقسام والتفكك.

وأشار أبو الغيط – في بيان رسمي للأمانة العامة لجامعة الدول العربية – إلى أن المملكة العربية السعودية قامت بدورٍ مهم ومُقدَّر في رعاية الاتفاق ودفع الأطراف اليمنية إلى مائدة التفاوض، موضحًا أن اتفاق الرياض يُعطي إشارة على إمكانية التوافق بين الأطراف اليمنية من أجل تجنّب الحرب والانقسام.

وأكد أن الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وتكامل ترابه الوطني هي أهدافٌ تحظى بتأييد ودعم جميع الأطراف الحريصة على مستقبل اليمن وشعبه، مُشيراً في هذا الصدد إلى القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في سبتمبر الماضي الذي أكد بصورة واضحة على هذه المبادئ.

من جانبه ثمن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي عالياً نجاح جهود المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرا فى بيان رسمي إلى أن الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة تعبّر عن حرصها على دعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتأكيد عملي على الدور البنّاء الذي تلعبه حفظاً للدماء وتوحيداً للصف وجمعاً للكلمة لقطع الطريق أمام أعداء الشعب اليمني.

وبدورة أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن هذا الاتفاق يسهم في تعزيز أمن واستقرار اليمن والوقوف جبهة واحدة في مواجهة ميليشيات الحوثي، مضيفاً أنها بداية مرحلة جديدة للتوصل إلى تسويات جذرية للأزمات التي يتعرض لها اليمن العزيز.

وفي السياق هنأ أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة توقيع اتفاق الرياض.

وذكر أنه يثمن دور السعودية في تقريب وجهتي نظر الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.

كما رحبت جمهورية مصر العربية باتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه اليوم في العاصمة السعودية بين الحكومة والمجلس الانتقالي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأشادت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، بالاتفاق الذي يُعد خطوة هامة تعزز من فرص التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، عبر استعادة التركيز على لُب المشكلة اليمنية، والالتزام بكافة مرجعيات التسوية السياسية لاسيما مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وثمَن البيان الجهود التي بذلتها كل من المملكة العربية السعودية في سبيل التوصل للاتفاق.

إلى ذلك رحبت الخارجية الإماراتية باتفاق الرياض الذي وقع اليوم الثلاثاء بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت الخارجية الإماراتية في بيان لها إنها ترحب بالاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي و"نشيد بحكمة العاهل السعودي".

وأضافت الخارجية إن الإمارات تؤكد دعمها ومساندتها "لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في استقراره وأمنه"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

* ترحيب أممي

وعقب توقيع الاتفاق، أعلن المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفثس، أن "اتفاق الرياض خطوة مهمة للتوصل إلى تسوية سلمية في اليمن".

ورحب المبعوث الأممي لليمن، بتوصل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى اتفاق "يرسم ملامح المرحلة المقبلة"في البلاد

.

وعدّ - في بيان أصدره - التوقيع على هذه الاتفاقية بـ "الخطوة المهمة في جهودنا الجماعية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن.

وقال: إن الإصغاء إلى أصحاب العلاقة الجنوبيين المعنيين يعدّ أمرًا في غاية الأهمية للجهود السياسية المبذولة لإحراز السلام في البلاد

وأعرب في بيانه عن امتنانه للمملكة العربية السعودية "لتوسطها الناجح من أجل إبرام هذه الاتفاقية" وشكر جهودها الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها دون كلل أو ملل.

* ترامب يعلق

في موازاة ردود الفعل العربية والأممية نشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، تغريدة على موقع "تويتر"' علق فيها على الاتفاق الذي تم توقيعه في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن.

وقال الرئيس الأمريكي إن اتفاق الرياض "بداية جيدة جدا"، ودعا جميع الأطراف اليمنية للسعي من أجل التوصل لاتفاق شامل.

تجد الإشارة أن العاصمة السعودية الرياض،شهدت، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

ويرتكز اتفاق الرياض على 4 مبادئ رئيسية... جاءت كالتالي

تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيرا يعين الرئيس اليمني أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

ــ عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية شهر أغسطس/ آب 2019، إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.

ــ توحيد القوات العسكرية وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال 60 يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.

ــ إعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن واختيار العناصر الجديدة فيها من قوات الشرعية والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي، والعمل على تدريبها، وتعيين قائد لها، وترقم كقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية.

  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد