قام رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي باصدار قرار بتعيين عدد من المتهمين بقضايا قتل وذلك قادة لكتائب في ما تسمى بألوية الصاعقة بمحافظة الضالع.

 ولقي القرار اعتراضات من عدة جهات عسكرية وأمنية أبدت استياءها من تعيين اثنين من الجنود متورطين بارتكاب مجزرة دموية في السابع من يونيو الماضي راح ضحيتها خمسة قتلى في مسجد مثعد بمديرية الأزارق.

 ورفع محافظ محافظة الضالع اللواء علي مقبل صالح مذكرة احتجاجية للتحالف العربي على خلفية القضية، وأكد في مذكرته التي حصل "الموقع بوست" على نسخة منها أنه تم تعيين كل من المتهم راشد محمد مسعد، قائد كتيبة، في اللواء الثاني عشر صاعقة، فيما تم تعيين المتهم محمود أحمد محسن مرشد أركان استطلاع في ذات اللواء.

 ووجه "صالح" مذكرة أخرى لكل من عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ونائبه طالبهما فيها التوجيه بالقبض على الجنديين، معتبرا المجزرة التي ارتكبوها تشكل قضية رأي عام، ولا تزال مطالب المواطنين قائمة بضرورة القبض عليهم وتقديمهم للقضاء.

 وأكدت مذكرة اخرى لمدير أمن محافظة الضالع العميد عدلان الحتس تخاطب مدير الأمن في عدن شلال شائع أن الجنديين متهمين بقتل خمسة مواطنين فيما عرف بمجزرة مسجد مثعد بمديرية الأزارق، وأنهم يترددون على العاصمة المؤقتة عدن من وقت لآخر، مطالبا "شائع" بالقبض عليهم.

 وكشفت وثيقة رفعها العميد عبد الله مهدي سعيد رئيس فرع المجلس الانتقالي بالضالع لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي ونائبه للمطالبة بالقبض على الجنديين وتقديمهما للقضاء لذات التهمة.
 وأظهرت وثيقة وجهها مدير أمن عدن شلال شائع إلى قائد اللواء 12 صاعقة مطالبته بتسليم الجنديين، مؤكدا وجود أوامر بالقبض القهري عليهم.

 وتظهر المذكرات التي حصل "الموقع بوست" على نسخ منها أن الجنديين كانا ملتحقين بالكتيبة العاشرة في اللواء 33 مدرع، ثم عملا ضمن قوات الحزام الأمني بالضالع وهي القوات التي تتبع المجلس الانتقالي وتمول من دولة الإمارات.

 وتعد ألوية الصاعقة أحدث الألوية العسكرية التي شكلها المجلس الانتقالي الجنوبي بتمويل إماراتي، وتتشكل من عدة كتائب وينتمي لها العديد من المقاتلين، ويقود أحد ألويتها محمد قاسم الزبيدي بقرار من شقيقه عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي.