غادر المبعوث الأممي إلى اليمن/ مارتن غريفيت، العاصمة صنعاء، بعد يوم واحد من زيارتها؛ دون أن يتمكن من اللقاء بقيادات مليشيا الحوثي، وذلك غداة توتر بين الجماعة وغريفيت.

وكشفت وكالة الأناضول، نقلاً عن مصدر يمني قوله، "إن قيادات من مليشيا الحوثي من الصف الثاني، أبلغته استياء الجماعة من الإشادة بولي العهد السعودي وجهوده في التوصل لحل شامل باليمن".

وقال المصدر، إن المبعوث الأممي/ مارتن غريفث غادر العاصمة صنعاء، الإثنين، دون أن يلتقي زعيم مليشيا الحوثي.

ونقلت الوكالة عن مصدر حزبي، مفضلاً عدم نشر هويته قوله، "إن غريفيث غادر صنعاء التي وصلها الأحد، دون أن يتمكن من لقاء زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، أو أي من قيادات المليشيا في صنعاء".

ورجح المصدر أن يكون غريفيث توجه إلى العاصمة السعودية الرياض غداة تعبير قيادات في جماعة الحوثي عن استيائها منه.

ولم تشر وسائل إعلام جماعة الحوثي إلى أي لقاء لـ"غريفيث" مع قيادات كبيرة في الجماعة حتى الآن، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري منها حول ما ورد بتصريحات المصدر.

واعتاد غريفيث لقاء عبدالملك الحوثي، خلال زياراته الأخيرة المتكررة إلى صنعاء، في محاولة إنعاش آمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في 2018، واستئناف مشاورات للحل السياسي.

وقالت مصادر مطلعة في صنعاء إن توترا شديدا يسود بين الحوثيين وغريفيث الذي أبلغته قيادات حوثية من الصف الثاني استياء الجماعة من الإشادة بولي العهد السعودي الأمير/ محمد بن سلمان وجهوده في التوصل إلى حل شامل في اليمن، في إحاطته المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية.

وعبر الحوثيون لغريفيث كذلك عن استيائهم من حديث مساعدة الأمين العام، ورسولا مولر، في إحاطتها التي قدمتها، الجمعة، لمجلس الأمن الدولي عن الوضع الإنساني في اليمن، واتهمت فيها جماعة الحوثي بنهب المساعدات، ومنع تنفيذ نصف مشاريع المنظمات الإنسانية وغيرها.

كما كشفت المصادر عن خطوات تصعيدية اتخذتها جماعة الحوثي تزامنا مع زيارة غريفيث لصنعاء، من بينها منع صادق أمين أبو راس رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح)، من لقاء غريفيث بشكل منفرد.

ووصل غريفيث الأحد إلى صنعاء لبحث سبل متابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة (غرب)، وعقد جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.