كشف قيادي في جماعة الحوثي الانقلابية، عن مخاوف حقيقية لدى الجماعة من اندلاع احتجاجات في صنعاء، في الذكرى الثانية لمقتل الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" والحليف الثاني في انقلاب 21 من أيلول سبتمبر، للتنديد بالأوضاع السيئة التي يمر بها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

جاء ذلك في تصريحات صحفية للقيادي الحوثي الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لموقع "يمن مونيتور" لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.

القيادي أكد أن الجماعة الانقلابية، رصدت تحضيرات لاحتجاجات شبه منظمة للنساء وربما الرجال في صنعاء.

وحذر القيادي في الجماعة باعتقال كل من يشارك في حال اندلعت الاحتجاجات، مضيفاً إنه لا يمكن السماح بتكرار احتجاجات مثل التي تشهدها إيران أو العراق أو لبنان، نحن في حالة حرب ولا يمكن السماح بها مطلقاً".

إلى ذلك قال موقع "يمن مونيتور" نقلا عن مصادره إن مسؤولي المديريات الحوثين عقدوا اجتماعاً خلال الأسابيع الماضية لمواجهة التحركات التي تدعو للتظاهر ومراقبة أي تجمعات في الأحياء للموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام.

ومن جانبه قال القيادي الحوثي، إن اجتماعات أخرى عقدها المسؤولون الحوثيون لتنظيم العمل الإعلامي والخطاب الموجه خلال الأسبوع القادم، وإلقاء اللوم على الحكومة المعترف بها دولياً بالتدهور الاقتصادي والإنساني.

وحسب القيادي فإن الحوثيين يرون أن المجتمع اليمني "لن ينتفض في ظل الحرب الحالية، لكن الضغوط الاقتصادية والإنسانية قد تولد الانفجار وهو ما تخشاه الجماعة".

ويخشى المتمردون الحوثيون من انتقال عدوى الانتفاضات في العراق ولبنان وإيران، إلى مناطق سيطرتها، حيث تحولت المطالب الاقتصادية إلى مطالب سياسية لإسقاط الأنظمة الموالية لنظام الحكم في طهران.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017 قَتل الحوثيون الرئيس اليمني السابق، والشريك الثاني في الانقلاب على السلطات الشرعية باليمن "علي عبدالله صالح" بعد اشتباكات دامت أياماً في صنعاء، بعد أن حاول "صالح" تبديل ولائه من الحوثيين إلى التحالف الذي تقوده السعودية.