على خلفية إطلاق الرياض ٢٠٠ أسير تابع لجماعة الانقلاب الحوثي ووصولهم صنعاء..

سياسيون: خطوة متقدمة من التحالف للانقلاب على الرئيس هادي وحكومته الشرعية

2019-11-30 09:51:11 أخبار اليوم/ خاص

 

 
  • برلمانيون: التحالف العربي تحوّل الى تحالف لدعم ميليشيات الانقلاب في صنعاء وعدن ضد الشرعية

نقلت وكالة الأنباء رويترز عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأكيدها نقل المحتجزين التابعين لمليشيات من السعودية إلى صنعاء العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها ميليشيات الحوثي.. وأوضحت الوكالة إنه تم نقل 128 شخصاً إلى صنعاء، بعد إعلان التحالف العربي بقيادة المملكة يوم الثلاثاء اعتزامه إطلاق سراح 200 أسير من حركة الحوثي الانقلابية.

ووفقا لرويترز فإن طائرتين تابعتين للجنة الدولية للصليب الأحمر قامتا بنقل الأسرى الى مطار صنعاء.

وتأتي هذه الخطوة من قبل التحالف العربي، نتيجة حوارات مباشرة طويلة بين الرياض وجماعة الانقلاب الحوثي في صنعاء.

ويرى مراقبون سياسيون مهتمون بالشأن اليمني، أن خطوة الرياض المنفردة في إطلاق أسرى ميلشيات الانقلاب الحوثي دون التنسيق مع الحكومة الشرعية التابعة للرئيس هادي، تعد خطوة متقدمة نحو تخليها عن أهدافها المعلنة كأهداف لتدخل التحالف العربي لقيادة الرياض والذي كانت أهدافه دعم حكومة الرئيس هادي وإنهاء الانقلاب المسلح لمليشيات جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا ، بعد خمس سنوات من الحرب، يؤكد الكثير من القادة العسكريين اليمنيين أن التحالف بقيادة الرياض عمل على منع الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية من حسم المعركة مع الانقلاب الحوثي واستعادة العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وأن التحالف تعمد الإضرار بالبنى التحتية للدولة اليمنية.

ووفقاً لتقارير دولية صادرة عن منظمات تابعة للأمم المتحدة اتهمت التحالف العربي بإنشاء ميليشيات مسلحة خارج إطار الحكومة الشرعية وأن هذه الميليشيات عملت بدعم من دولة الإمارات في الجنوب اليمني على تقليص نفوذ الحكومة الشرعية وعمدت على الاستيلاء بقوة السلاح على المطارات والموانئ.

ويبدي الكثير من المسؤولين اليمنيين مخاوفهم من انقلاب الرياض على الشرعية الذي بدأت ملامحة واضحة من خلال مفاوضاتها مع جماعة الانقلاب الحوثي، ورعايتها لبقاء ميلشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي التابع لدولة الإمارات التي نفذت في أغسطس من هذا العزم انقلاباً عسكرياً بدعم وتخطيط من دولة الإمارات على الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن خلافاً لما كانت الرياض قد تعهدت به للحكومة الشرعية بانها انقلاب عدن وذهبت للضغط عليها بالتوقيع على اتفاقية الرياض لتقاسم السلطة.

ويؤكد عدد من المسؤولين اليمنيين أن حالة الغضب تجتاح دوائر القرار في الرئاسة والحكومة الشرعية وأن حالة الصمت السائدة حالياً هي نتيجة للصدمة التي يَبدو أنها ستخرج للعلن قريباً.

ويعتقد الكثير من البرلمانيين اليمنيين أن الحكومة الشرعية تعرضت لخذلان ممنهج استهدف اختراق مؤسساتها وخلخلتها من قبل التحالف، وإرهاقها بحروب عسكرية واقتصادية ودبلوماسية وسياسية وإعلامية جانبية، وتحويل تلك المعارك إلى أولوية، بدلاً من المعركة الأولى وهي إنهاء الانقلاب الحوثي..

ويتوقع البرلمانيون أن تشهد الأيام القادمة مبادرات يقدمها التحالف لجماعة الانقلاب الحوثي أكثر خطورة على مستقبل الحكومة الشرعية والرئيس الشرعي هادي..

وأكدوا أن التحالف يعمل على نزع مخالب الرئيس الشرعي هادي العسكرية والسياسية والإعلامية ومحاصرته دبلوماسياً أمام المجتمع الدولي.

وحمل البرلمانيون- الذين رفضوا الكشف عن هويتهم القوى السياسية وقادة الاحزاب مسؤولية تبعات الصمت تجاه انحراف التحالف العربي عن سياسته المعلنة لدعم الشرعية الى ممارسة سياسة دعم الميلشيات المسلحة ضد الشرعية.

من جانب آخر حذّرت أوساط دبلوماسية من مخاطر تبعات سياسة التحالف العربي التي انحرفت عن أهدافها وذهبت إلى دعم كيانات مسلحة خارج إطار الدولة، وأن ذلك يدفع نحو غضب يتنامى في أوساط الشعب اليمني وجميع مؤسسات الحكومة الشرعية العسكرية والمدنية وأن تنامي ذلك الغضب قد يؤدي إلى فرض متغيرات غير محسوبة العواقب..

   من جانبها تحاول الأمم المتحدة، استئناف المفاوضات السياسية التي تهدف لإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.

ويعتبر الصراع في المنطقة حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء وأغلب المراكز الحضرية في البلاد إنهم يقاومون نظاماً فاسداً.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد