اتهم الرجل الثاني في مايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، حزب التجمع اليمني للإصلاح أكبر الأحزاب المؤيدة للحكومة الشرعية، بالوقوف وراء إحداث الفوضى الأمنية في عدن من خلال مشاركتها في الحكومة الشرعية، حسب وصفة.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية لنائب الانتقالي الجنوبي " هاني بن بريك" مع قناة عدن المستقلة التابعة للانتقالي الجنوبي، امس الأحد.
" بن بريك " زعم بأن قوات الجيش الوطني التابعة للحكومة الشرعية، محصورة في حزب الإصلاح وليس هناك قوة عسكرية مسماة بالجيش الوطني، وأنها قوات غير شرعية.
ومضى بالقول أن القوات الحكومية الشرعية هيا القوات التابعة للانتقالي والمسماة بقوات الدعم والإسناد، وأن جميع قوات الجنوب المسماة بالحزام الأمني هيا قوات حكومية تأسست بقرارات من الرئيس هادي وانها تتبع المنطقة الرابعة، حد قولة، في تناقض فاضح لأبن بريك، على شواهد الواقع.
وتتهم القوات ذات الطابع الانفصالي والمناطقي، والتي يزعم نائب مايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بأنها قوات حكومية، في تنفيذ انقلاب عسكري على السلطات الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، بدعم وإسناد إماراتي، في العاشر من أغسطس من العام الحالي.
وبحسب تقارير حقوقية ووثائق أممية، فقد مارست تلك القوات التي تدين بالولاء لدولة الإمارات، انتهاكات إنسانية جسيمة تصل إلى جرائم حرب، بحق المدنيين في بعض المناطق الجنوبية لليمن.
التقارير الحقوقية تفيد، بأن غالبية تلك القوات التابعة للانتقالي الجنوبي التي يقول "هاني بن بريك" أنها حكومية يم استقطابها من جماعة إرهابية ومتشددة ومتهمة بحملة إعدامات ميدانية، وعمليات اغتيال لرجال دين بارزين في عدن ومحيطها الجغرافي.
وبالعودة إلى تصريحات نائب الانتقالي الجنوبي وحول اتفاق الرياض قال"هاني بن بريك" أن الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، نفذ من جهته ماعلية وان على الحكومة تنفيذ ما عليها
وتطرق بن بريك إلى شبوة، حيث أكد أن قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس ستعود إلى المحافظة وستنسحب القوات القادمة حسب تعبيره من مأرب إلى مواقعها السابقة.
وفي الحديث عن احتمال تبني قوى دولية لعملية سياسية شاملة في اليمن يشارك فيها جماعة الحوثي الانقلابية لوقف الحرب باليمن,
قال بن بربك بان مسألة مشاركة الحوثي من عدمه في إي تسوية سياسية بان ذلك شان يمني شمالي لايعني المجلس الانتقالي والجنوب.
من هو هاني بن بريك؟
يعد "هاني بن بريك" أحد أبرز الشخصيات السلفيّة المثيرة للجدل، والاسم الأبرز في الحركة الانفصالية، ورجل الإمارات الأول في اليمن، والرجل الثاني في مايسمى بالانتقالي الجنوبي.
ومؤخرا كشفت محاضر تحقيقات النيابة العامة في عدن بأن بن بريك نائب رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" يقف وراء تصفية ثلاثين داعية ورجل دين بارز في عدن.
وبعد أن توالت الدعوات الحقوقية والمطالبات بفتح تحقيق بشأن القرائن التي كشفت عنها محاضر تحقيقات النيابة العامة في عدن حول بن بريك.
أعلن تعهده بالاستمرار في تصفية من وصفهم بالإرهابيين وخص بالذكر حزب الإصلاح اليمني.
شارك "بن بريك" في حرب صيف 1994 ضد الانفصاليين آنذاك وحصل على رتبة نقيب من الدولة تقديراَ لمشاركته في تجميع المقاتلين وقيادتهم.
تم سجنه بتهمة تفخيخ سيارات لغرض القيام بأعمال إرهابية عدة مرات إبان حكم الرئيس علي عبد الله صالح.
هاني بن بريك الذي أفتى بـ "جواز" قتل المجندين في الجيش اليمني، أفرج عنه سنة 2010، وانضم لما يعرف بـ"أنصار الشريعة" سنة 2011م.
بعد هزيمة "أنصار الشريعة" في الجنوب، فر بن بريك إلى عدن حيث تتهمه الشرطة اليمينة بالضلوع في مقتل العديد من ضباط الجيش اليمني. في 2016م، تم تعيينه كوزير دولة في الحكومة الشرعية التابعة للرئيس هادي، وبعدما قرر التمرد، أقاله الرئيس هادي وأحاله للتحقيق، وكان ذلك سنة 2017.
