تقرير/ عبدالوارث النجري
تلبية لنداء الواجب الوطني الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة العيد ال47 للثورة اليمنية 26 من سبتمبر والمتمثلة بتحقيق اصطفاف وطني واسع لمجابهة التحديات التي تحدق بالوطن وفي مقدمتها الفتنة التي أشعلها الصريع حسين بدر الدين الحوثي وكافة أسرته وعصابتهم الضالة التي ترتكب أبشع الجرائم بحق المواطنين الأبرياء من أبناء محافظة صعدة وتواصل اعتداءاتها على أفراد القوات المسلحة والأمن المرابطين في مديريات محافظة صعدة. . عقد صباح يوم أمس لقاء موسع لأبناء محافظة إب ضم القيادات المحلية وأعضاء مجلسي النواب والشورى من أبناء المحافظة والقيادات الأمنية والتنفيذية والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية ، وفي بداية اللقاء تحدث القاضي/ أحمد عبدالله الحجري إلى الحاضرين بالقول: في البداية أشكر كل من لبى الدعوة لهذا اللقاء الذي يتركز على موضوعين أساسيين مهمين ، وهما ما يواجه المجتمع اليمني من مخاطر فيروس إنفلونزا الخنازير وفيروس أمراض الفتنة والعنصرية والمرض والجهل والغرور والذي صار أثره أكبر بكثير من فيروس الخنازير ، فالآخر محصور بالحالات التي أصيبت والإصابات فيها معالجتها خلال أسبوع أو عشرة أيام ، لكن الفيروس الآخر أولاً ضحاياه كثيرة ومعالجته أيضاً أصعب بكثير ، وأضاف المحافظ بالقول: سعيدين جداً للتجاوب الكبير من قبل أبناء محافظة إب على مختلف المستويات اجتماعية وسياسية وتنفيذية وأمنية وشعبية مع دعوة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح للاصطفاف الوطني في هذه المعركة التي نشعر أن أي تساهل فيها سينشر المرض إلى كل منطقة وإلى كل بيت ، وسنعاني أكثر مما عانيناه في المراحل الأولى للثورة والجمهورية فالاصطفاف الوطني اليوم سيتم خلف ما قدمه الشهداء والمناضلين من قبل الثورة وأثناء الثورة وبعدها وحتى اليوم من أجل ترسيخ وتدعيم النظام الجمهوري والثورة اليمنية وتحقيق مبادئ وأهداف الثورة الخالدة فأي تساهل وأي مماطلة وأي تخاذل هو خذلان لدماء الشهداء وتضحيات المناضلين من أول الثورة وإلى اليوم ، وقد حسم الموضوع بالنسبة للإرادة السياسية والقرار السياسي وحدد الرئيس الموقف وأصبح في الصف الأول وما علينا سوى التلاحم والمساندة ونلتف حول دعوة فخامة الرئيس للاصطفاف الوطني أولاً لتقوية جهاز المناعة لدى أبنائنا وشبابنا ومجتمعاتنا لمقاومة مثل هذه الدعوات والفتن بمختلف أصنافها ولقد أصبحت فتنة الحوثي أشرسها وأخبثها بالنسبة للفتك بالمجتمع وأبنائنا وبوحدتنا الوطنية وبعقول ونفسيات أبنائنا لكن طبعاً التطرف والإرهاب موجود في أكثر من جهة وفي أكثر من موقع إلا ان معركتنا اليوم مركزة في فتنة الحوثي ، وواصل المحافظ الحجري كلمته قائلاً:
وهذا التجاوب الكبير من محافظة إب يرفع رؤوسنا كثيراً وليس إب من اليوم فقط بل من قبل الثورة وأثناء الثورة وقبل وبعد الوحدة وحتى اليوم، كما تثبته صفحات التاريخ ، فإن إب دائماً في المقدمة بالتضحيات والنضال والدفاع عن الوطن والثورة والجمهورية والوحدة وأبنائها ورجالها دائماً في مؤخرة الصفوف وقت المغنم والفيد وستظل إب هكذا دائماً، واليوم لا نجتمع في هذه القاعة كظاهرة صوتية بل تجتمع يومياً ونحن نشيع من أبناء محافظة إب شهداء يستحقون من كل واحد منا وساماً، وهؤلاء الشهداء هم الذين يصنعون أوسمة في صدور أبناء محافظة إب لمشاركتهم ومساهمتهم ليس في الكلام وبالخطب والمقالات ولكن بالدم في مختلف مراحل النضال وهم اليوم في مقدمه الشهداء والمقاتلين والجرحى في هذه المعركة كما عهدهم الوطن والشعب من قبل في مختلف مراحل النضال.
وأضاف: أعتز كثيراً لما تلقيته من نصائح واتصالات من قبل الأخوة المشائخ والنواب وغيرهم من الدعوة للاجتماع وتجديد موقف شرف تجاه دعوة فخامة الرئيس للاصطفاف الوطني واستعداد معظم أبناء المحافظة للمشاركة في جبهة القتال ضد عناصر الفتنة الحوثية.
اللقاء الذي تخلفت عنه قيادات فروع أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة تخللته العديد من المداخلات من قبل كل من النائب / علي مسعد اللهبي والشيخ/ عبدالجبار الحشاش والأخ/ عبدالحكيم مقبل والشيخ/ عبده عبدالله الحميدي والأخ/ حامد الحكمي والشيخ/ الدعيس وغيرهم جميعهما تضمنت إدانات واستنكاراً لما قامت وتقوم به تلك العصابة الضالة من عناصر التمرد الحوثي.
وأكدت تلك المداخلات وقوف كافة أبناء محافظة إب مع أبطال القوات المسلحة والأمن في اجتثاث تلك الفئة الضالة المارقة وإخماد الفتنة وتلبية دعوة فخامة رئيس الجمهورية للاصطفاف الوطني في وجه تلك العصابة ومن يقف وراءها.
واستنكر المتحدثون الموقف السلبي لأحزاب اللقاء المشترك من دعوة فخامة رئيس الجمهورية والموقف الغير واضح للمشترك من فتنة الحوثي وعناصره الإجرامية.
وفي نهاية اللقاء رفع المشاركون برقية شكر من أبناء محافظة إب لفخامة رئيس الجمهورية تعبيراً صادقاً للاصطفاف الوطني الذي دعا إليه وفيما يلي نص البرقية:
"فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وحامي حمى اليمن وصانع انتصاراته تحية الثورة والجمهورية والوحدة، تلبية لنداء الواجب الوطني واستجابة فورية لدعوتكم الوطنية الصادقة بتحقيق اصطفاف وطني واسع لمجابهة التحديات التي تواجه الوطن، فإننا نؤكد لك يا فخامة الرئيس أن محافظة إب بكل شرائحها وفئاتها ستظل الحصن الحامي لوحدة الوطن وأمنه واستقراره، وهي صاحبة المواقف الوطنية المشرفة بكل قوامها وفعالياتها السياسية والاجتماعية التي جسدت أروع صور التلاحم الوطني بين الشعب ومؤسساته الدفاعية والأمنية وظلت تبرز في أهم المنعطفات التاريخية وعبر مختلف مراحل النضال الوطني، إننا يا فخامة الرئيس نؤكد لكم التفاف كافة أبناء المحافظة الوثيق معكم وحولكم دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة ، مجددين العهد والولاء بالتمسك بالثوابت الوطنية وتلاحمنا واصطفافنا والوشيج خلف قيادتكم الحكيمة ومعنا كل الشرفاء من أبناء الوطن وفي خندق واحد جنباً إلى جنب مع مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية للتصدي لعناصر الإجرام والظلام الكهنوتي، أولئك الحالمين بعودة حقبة الوصاية والحكم الإمامي الكهنوتي البغيض وسنتصدى لكل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لأبناء قواتنا المسلحة والأمن في تصديهم لعناصر الفتنة ووضع حد لكل من تسول له نفسه أن يتطاول على الوطن والشعب والثورة والجمهورية والوحدة.
مؤكدين حرصنا الشديد أن نكون السباقين في تلبية نداء الحق والواجب المقدس المتمثل في دعوتكم للاصطفاف الوطني كما عودناكم في الأدوار المساندة للدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية المباركة.
داعين كل الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية إلى استشعار مسؤولياتهم التاريخية تجاه الوطن ووحدته المباركة انطلاقاً من الواجب الديني والوطني الذي يحتم علينا جميعاً بذل الغالي والنفيس دفاعاً عن الثورة والوحدة ووفاءً لدماء الشهداء الأبرار.
فخامة الأخ الرئيس إننا نعتز أيما اعتزاز بأدوار البطولة والشجاعة لقواتنا المسلحة والأمن البواسل لاضطلاعهم المقتدر واعتلائهم مكانة العظمة الوطنية والتاريخية وهم يصنعون الملحمة الثالثة للدفاع عن ثورة العزة للوطن اليمني والحياة الكريمة لمواطنيه والذين لولا ثقتنا بإخلاصهم وقوة اقتدارهم لشهدتم الآلاف من المتطوعين من أبناء هذه المحافظة وهم يتسابقون لافتداء الوطن، فتحية الشموخ لأبطالنا المرابطين في مواقع الشرف والفداء والرحمة والخلود لشهداء الوطن الذين رووا بدمائهم الزكية طريق الثورة والجمهورية والوحدة، ونعاهدكم ونعاهدهم أننا ماضون للسير على دربهم والوفاء للمبادئ والأهداف التي ضحوا في سبيلها.
وفقكم الله يا فخامة الرئيس إلى ما فيه الخير والمصلحة العليا للوطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" صادر عن أبناء محافظة إب".
