كشفت هيئة الأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأميركية، عن نوعية الأسلحة، التي تم ضبطها في في بحر العرب من قبل القوات الأميركية، وهي في طريقها إلى جماعة الحوثي الانقلابية باليمن الشهر الماضي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، "روزماري ديكارلو"، يوم الخميس الماضي، في جلسة مجلس الأمن الدولي عن الشرق الأوسط.

وبحسب "ديكارلو"، فإن قِطع الصواريخ التي تم ضبطها في طريقها إلى اليمن تتشابه كثيراً مع القطع الصاروخية الإيرانية، وتتضمن أسلحة دقيقة ومنصات إطلاق صواريخ متطورة.

المسئولة الأممية أكدت أن بعض الأسلحة المستخدمة في هجوم أرامكو قد يكون مصدرها إيران، مشيرة، أن اعتداء أرامكو أدى إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

وأعربت ديكارلو، عن أسفها إزاء تقليص إيران لالتزاماتها النووية، مؤكدة أن أنشطة طهران الصاروخية تهدد المنطقة.

وأشارت، إلى التداعيات الخطيرة للهجمات التي استهدفت ناقلات النفط في مياه الخليج العربي ومنشآت شركة أرامكو السعودية خلال هذا العام.

ولفتت إلى أن مزاعم جماعة الحوثي الانقلابية، بشأن الهجمات على منشآت أرامكو ومطار أبها الدولي كانت خاطئة ولم تتناسب مع المعلومات التي حصلت عليها بالتعاون مع السلطات السعودية.

وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، قالت إن إيران اختبرت صواريخ باليستية وفشلت في إطلاق صاروخ يحمل قمرًا صناعيًا، داعية طهران لأن تحد من أنشطتها الصاروخية الباليستية التي تشكل تهديداً للمنطقة.

وأوضحت أن الولايات المتحدة شاركت بمعلومات تشير إلى أن إحدى الطائرات التي هاجمت أرامكو كانت على بُعد 200 كيلومتر إلى الشمال من الهدف.

إلى ذلك أعلن مسؤولون أميركيون، الشهر الماضي، عن مصادرة القوات البحرية التابعة لها في بحر العرب، شحنة أسلحة إيرانية، تتضمن "كمية كبيرة" من قطع صواريخ موجهة، كانت في طريقها إلى الانقلابيين الحوثيين في اليمن.

 يذكر أن تقريرًا أميركيًا، كشف الخميس الماضي، عن أدلة جديدة تظهر احتمال تورط إيران في الهجوم على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية في شهر سبتمبر الماضي.

وقالت الولايات المتحدة، إن أدلة جديدة وتحليلًا لحطام الأسلحة المستخدمة في الهجوم يشيران إلى أنه جاء من الشمال على الأرجح، مما يعزز تقييمها السابق الذي يقول أن إيران كانت وراءه.

وتلقي الولايات المتحدة وقوى أوروبية والسعودية بمسؤولية هجمات 14 سبتمبر أيلول على إيران. وأعلنت جماعة الحوثي الانقلابية المتحالفة مع إيران المسؤولية عن الهجمات بينما نفت طهران أي ضلوع لها. وتقع اليمن إلى الجنوب من المملكة.