كشف اللواء "أمين العكيمي "محافظ محافظة الجوف- شمال شرقي اليمن- عن تحرك سياسي رفيع يجري حالياً في المحافظة للوصول إلى تهيئة اصطفاف وطني شعبي متكامل لكل الأحزاب السياسية وكل شرائح المجتمع بهدف تحرير ما تبقى من الجوف.

جاء ذلك- في حوار مع قناة عدن الفضائية، رصدته صحيفة "أخبار اليوم"- تحدث فيها عن خطط قادمة في محافظة الجوف كالتعليم والصحة والبنية التحتية، وعن تسهيلات تقدمها المحافظة للمستثمرين، وعن مشاريع السلطات المحلية في المحافظة.

اللواء "العكيمي " تطرق- في حواره- إلى، دور المنظمات الدولية في محافظة الجوف، والوعود الاستثمارية التي ما زالت مجمدة والمقدمة من دول التحالف العربي، ومشاريع السعودية، لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في المحافظة، مشيراً- في الوقت ذاته- إلى الإنجازات العسكرية الذي تحققت في جبهات محور الجوف بقطاعاته الثلاثة الشمالي والأوسط والجنوبي خلال العام المنصرم.

*خطط المحافظة

وفي حديث محافظة الجوف عن الخطط التي تقودها السلطات المحلية في المحافظة، قال اللواء "أمين العكيمي "، إن هناك خطط طموحه كثيرة جداً منها خطط آجلة ومنها خطط مستعجلة تطمح إليها الجوف.

وبحسب العكيمي فإن من أولويات السلطات المحلية في المحافظة، استكمال بنية التعليم العالي واستكمال بناء جامعة "معين" في الجوف بدلاً من الكليات القائمة في الوقت الحالي.

وأشار المحافظ إلى وجود مشاريع ضخمة ستكون النواة في إنعاش محافظة الجوف، والمتمثلة في استكمال مشروع محطة الكهرباء الغازية بعاصمة المحافظة، التي من شانها أن تنعش القطاع الزراعي، والذي تمتاز به محافظة الجوف.

اللواء "العكيمي" لفت- في حديثه مع قناة عدن الفضائية- إلى عدد من المشاريع المدشنة في محافظة الجوف، والتي من ضمنها توسعة المستشفى الحكومي وكذلك عدد من الكليات في المحافظة، وإعادة تأهيل المقاعد المدرسية، من خلال افتتاح ورشة لذلك، وطباعة الكتاب المدرسي بمبلغ (240) مليون ريال، وتشغيل الطريق الدولي الجوف حضرموت، وكل ذلك على نفقة السلطات المحلية.

وأشار إلى عدد من المساعدات التي قدمها مقاولون يمنيون ومساعدة محافظ محافظة مأرب فيما يتعلق بتشغيل الطريق الرابط بين محافظة الجوف وحضرموت.

مؤكداً بأنه خلال الأيام القادمة سيتم وضع حجر الأساس لعدة مشاريع استثمارية في مدنية اليتمة التابعة لمديرية خب والشعف، تشمل مدينة سكنية وأسواق مركزيه ومرافق خدمات تجارية ينفذها رأسمال محلي والذي يحظى بدعم من السلطة المحلية الذي قدمت للمستثمرين تسهيلات متعددة لدعم الاستثمار في المحافظة.

*التسهيلات للمستثمرين

وفي إجابة محافظ الجوف على سؤال الزميل "رفيق السامعي" عن التسهيلات المقدمة من السلطات المحلية في المحافظة للمستثمرين في الجانب التجاري.

قال إن محافظة الجوف تفتح صدرها للجميع لا يوجد تفريق بين جوفي أو تعزي، ولا يوجد تسميات أخرى, في الجوف هنا أبناء اليمن وأبناء الوطن في جوف اليمن.

وأوضح اللواء "العكيمي" أن السلطات المحلية تقدم كافة التسهيلات لتهيئة الاستثمار التجاري في الجوف، والتي تتمثل في تقديم الأمن، وضمان الحقوق العادلة، وتقديم المساحات الأرضية لمخططات المستثمرين.

وتابع إن المستثمرون باستطاعتهم مشاركة السلطات المحلية في الجوف، في حال رغبوا بذلك، مشيراً إلى أن الأخيرة ستعمل على تهيئة كل الظروف المناسبة للاستثمارات في المحافظة، وأن التسهيلات المقدمة لن تجد في مكان أخر حسب وصفة.

*مشاريع الأعمار السعودية

وعلى صعيد متصل وحول موضوع مساعدة الشركاء الدولية في المشاريع التي تقدمها محافظة الجوف.

نوه اللواء "العكيمي" بأن المنظمات الدولية شبه معدومة في المحافظة، وليس لها وجود كونها مسيطر عليها من قبل جماعة الحوثي الانقلابية.

كما تحدث المحافظ- خلال حواره- عن ما تم تقديمه من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية ولجنه الأعمار التابعة لها في محافظة الجوف، قائلاً، " لم نجد ما نؤمل به من الإخوة في لجنة الأعمار، ولم تساو بمحافظة المهرة ولا مأرب أو المحافظات الأخرى المحررة.

وبحسب محافظ الجوف، فقد أتت عشرة آبار طاقة شمسية فقط من لجنة الإعمار السعودية، لا أتذكر أن السلطة المحلية شاركت في توزيعها أو التأكد من وصولها للمستحقين.

وتابع قدمت السلطات المحلية في الجوف للجنة الإعمار السعودية، كل ما تم طلبه من دراسات، ونفذته شروط اللجنة التي فرضت عليها، ورغم التكلفة الباهظة والصعوبات التي واجهت السلطات في الجوف، لكن ما قدم من اللجنة السعودية في مقابل ذلك تنفيذ مشروع سفلتة ٥ كيلو متر رغم أن عملية التعبيد الترابي تم من قبل السلطة المحلية في المحافظة، بالإضافة إلى تعويض المواطنين المتضررين من المشروع.

واستدرك بالقول، إن التعامل مع محافظة الجوف بهذه الطريقة الذي ينظرون، في إشارة إلى (لجنة الأعمار السعودية باليمن)، بها للجوف بأنها لا تستحق الكثير من الاهتمام ولا نستحق الإعمار ولا تستحق شيئاً، مضيفا ما قدم لنا بسيط لا يساوى بما أعطي في أماكن أخرى.

في ختام حواره دعا محافظ محافظة الجوف اللواء "أمين العكيمي " لجنه الإعمار، والتحالف العربي برفع النظارات السوداء الذي ينظرون بها للجوف، وأن ينظروا إلى للمحافظة بعين الحقيقة الموجودة.

ويعد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أو برنامج إعادة إعمار اليمن، وهو برنامج تم الإعلان عنه في مايو 2018 كمرحلة ثالثة بعد العمليتين العسكريتين المسماة بعملية "عاصفة الحزم" وعملية "إعادة الأمل" ويهدف إلى إعادة بناء وتطوير البنية التحتية التي تأثرت بالحرب وإعادة بناء وتأهيل القدرات في مجالات الصناعة والزراعة والاتصالات والنقل والقطاعات الصحية والتعليم وخلق فرص وظيفية من خلال مشاريع تنموية عاجلة وأخرى طويلة الأجل في مختلف المحافظات اليمنية