كشفت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الخلافات زادت وتيرتها بين قيادات وكوادر المجلس الانتقالي في الآونة الأخيرة التي تسبب بها نائب رئيس المجلس الانتقالي/ هاني بن بريك، المتواجد حالياً في بريطانياً، والتي تأتي في سياق سعي طرف في الانتقالي للسيطرة على قرارات المجلس والتفرد به دوناً عن بقية الأطراف والشخصيات الموجودة في المجلس. وتحويل بقية أعضاء هيئة الرئاسة إلى ثلة من المؤيدين لمواقف وقرارات هاني بن بريك ومن يختارهم لتمثيل المجلس.

وأكدت المصادر- بحسب موقع "المدار برس"- أن هذا الصراع والخلاف في المجلس أساسه صراع مشروع الحزب الاشتراكي ممثلاً بعدد من القيادات الاشتراكية، وأخرى رابطية يمثلون حزب رابطة عبدالرحمن الجفري، الرئيس الفعلي للمجلس الانتقالي.

وأشارت المصادر إلى أن عبدالرحمن الجفري هو من يفرض آراءه وقراراته عبر شخصيات تمثله- تؤيده- داخل المجلس أمثال الزبيدي وبن بريك، وهي المسيطرة على المجلس، على حساب بقية القيادات المحسوبة على الحزب الاشتراكي التي تصطدم بعدد من توجهات وقرارات الجفري داخل المجلس، الأمر الذي أدى إلى تحييد عدد من تلك القيادات التي كانت نواة في تأسيس المجلس منذ اللحظة الأولى التي بدأ المجلس يتشكل، إلاّ أن هذه الشخصيات وجدت نفسها مبعدة عن أي نشاط أو حتى المشاركة في قرارات المجلس وإبداء المقترحات ورؤاهم التي يعتقدون أنها الأصلح لإدارة وسياسات المجلس وتوجهاته، إلاّ انهم لا يستطيعون حتى تداولها داخل المجلس بسبب تفرد الجفري عبر بن بريك ومن معه داخل المجلس.

ورجحت المصادر توسع حالة الخلاف والصراع داخل المجلس في الفترة القادمة، خاصة أن توجهات القيادات المسيطرة على المجلس الأخيرة اصطدمت بتوجهات التحالف العربي المتعلقة برؤية التحالف لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، في نوفمبر المنصرم.

ولم تستبعد المصادر أن تتعرض قيادات داخل المجلس التي تعارض توجهات بن بريك والجفري، للقمع والتهديد أو ماهو أبعد من ذلك، مما قد يجبرها على تجميد عضويتها أو الاستقالة من المجلس الانتقالي.