• مطالبة الرئيس ونائبه ومكتب الرئاسة بتحديد موقف من العيسي المقرب منهم

اتهمت قيادات سياسية رجل الأعمال/ أحمد صالح العيسي "الذي يشغل منصب نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية" بالوقوف وراء الحملة الإعلامية التي يتعرض لها شخص رئيس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت القيادات السياسية "بأن الحملة- التي يدعمها ويمولها ويقف خلفها التاجر العيسي ضد شخص رئيس الوزراء- غير بريئة وتفتقر للدافع الوطني أو ما تقتضيه مصلحة البلد وان العيسي يهدف من خلال توقيت حملته إلى إيهام كبار مسؤولي الدولة والقيادات السياسية وجموع العاملين في مؤسسات الدولة في حال تم التوافق على تغيير الحكومة وليس تعديلها وفقا لاتفاق الرياض بأنه كان الفاعل والذي عمل على إسقاط رئيس الوزراء الحالي .

ووصفت القيادات "هذا السلوك بالانتهازي المفتقر للأخلاق" وأن ذلك الأسلوب يفرض على الرئيس ونائبه تحديد موقف واضح من ممارسات رجل الأعمال/ أحمد العيسي والذي يشغل منصب نائب مدير مكتب الرئاسة وهو ما يضع الرئاسة في موقف حرج وعليها تحديد موقف.

وأوضحت القيادات السياسية بان الحكومة لها من الأخطاء الأشياء الكثير وانها في أشياء كثيرة متعثرة مثلها مثل أخطاء الاحزاب السياسية والرئاسة التي تجد نفسها حبيسة الأوضاع الطارئة وأن أي نجاح لا يمكن أن يأتي إلا بتوافق كامل بين مؤسسات الدولة في أداء وظائفها الدستورية لاستعادة العاصمة عدن وفقا لاتفاق الرياض أو وفقا للإرادة السياسية التي تجمع عليها مؤسسات الدولة وتلتف حولها القوى السياسية.

وأكدت القيادات: كنا نتمنّى أن تكون هذه الحملة دافعة للدولة إلى لخروج من حالة الجمود وكذلك القوى السياسية إلى حالة الفعل والمبادرة على الأرض للسيطرة وتحجيم كل مكونات الدمار الميليشيات المسلحة..

وأبدت القيادات السياسية استهجانها الشديد بأنه في الوقت الذي تعصف الميلشيات الانقلابية في صنعاء بالاقتصاد والمليشيات الإماراتية تعطل اتفاق الرياض في عدن، يذهب شخص مثل العيسي لمهاجمة شخص رئيس الوزراء وتدشين حملة تعكس أن الدولة التي تحضر في عدن برمزية رئيس الوزراء والغير مستقرة أصلاً بسبب انقلاب عدن المدعوم إماراتيا بأنها في مهب الريح، ليفقد الوسط المصرفي والبنوك وكبار التجار اَي أمل في هذه الحكومة التي بدورها يعني فقدان الأمل في مؤسسات الدولة وأولها الرئاسة..

وأكدوا بأن هذه الحملة تستهدف الرئيس كونها تدار من شخص يشار إليه حسب ما يوهم الناس أنه صاحب تأثير كبير على الرئيس، وتسيئ لكل مؤسسات الدولة، كونها تعكس صورة مفجعة مخيبة للآمال لكيفية إدارة الدولة من مستوياتها العليا..

وأوضحت إذا كانت المسألة في شخص رئيس الوزراء فليتم تغييرة ولكن ليست هذه هي العقبة، فالقرار للرئيس لكن المشكلة تكمن في من يعمل على تعطيل عمل مؤسسات الدولة من أجل مصالحة الشخصية بصورة انتهازية غير مسبوقة..

وأن من يعيق عمل الحكومة والذي بات- وفقا لمعطيات الواقع الذي أنتجه انقلاب الأمارات على الدولة الشرعية في عدن في حده الأدنى رمزيا يحافظ على شكل وجود الشرعية المتمثلة في رمزية الرئيس والحكومة.

وطالبت القيادات السياسية من جميع الاحزاب إدانة سياسة العيسي تجاه الحكومة والرئاسة بتحديد موقف واضح، وأن بقاء ذلك دون موقف من شانه أن يترك صورة ذهنية راسخة في ذهنية المجتمع من هو صاحب القرار الفعلي في الدولة..