تقرير/ عبدالوارث النجري
أقام صباح يوم أمس مكتب الثقافة بمحافظة إب حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وفي بداية الحفل ألقى القاضي / أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة كلمة قال فيها: في مثل هذه الأيام وشعبنا اليمني الكريم يعيش احتفالات انتصاراته التي تحققت بفضل الله عزوجل وفضل دماء الشهداء ونضال المناضلين، وفي مثل هذه المناسبات نتذكر ما عاشه شعبنا من مآسي كثيرة قبل الثورة والتحرير سواء على مستوى المحافظات الشمالية أو الجنوبية، وما عاناة شعبنا من مآسي في ظل الإمامة والاستعمار والجهل والعزلة والتفرق والتناحر والاختلاف والعصبيات القبلية والطائفية والمذهبية والتناحر في شعارات صغيرة تقدم التضحية بدماء هذا الشعب الأبي الكريم. كما نتذكر ونعبر عما نكفه في نفوسنا من إجلال واحترام وتقدير وحب وتثمين كبير لدماء الشهداء الأبرار ونضال المناضلين الأحرار في مختلف المراحل ومختلف المناطق والمرافق، فنقف إجلالاً واحتراما لتك الدماء وتلك التضحيات ونجدد العهد على الوفاء لتلك الدماء والتضحيات والمبادئ الثورة والجمهورية والوحدة ، الفتن عبر التاريخ تواجه المسيرات الصادقة التي تقود الأمم والشعوب نحو مستقبل الخير والرحمة والرفاهية والازدهار والتحضر عبر التاريخ لابد أن نواجه الكثير من الفتن والدسائس والمكائد من القوى الظلامية، وتتربص وتتهيأ الفرص كي تتحرك لكنها تتحرك لا يتحقق شيء من أهدافها ، بل لتدفن أتباعها في الرمال وتندحر وتستمر المسيرة والركوب بعون الله وتوفيقه ما دامت أهدافنا واضحة ورؤيتنا واضحة مؤمنين بالله وبكتابه ورسوله وبالشعب اليمني العظيم الذي هو المصدر الخصب لكل تلك التضحيات، واليوم ونحن نختلف بأعياد الثورة المباركة ونقف تحت راية واحدة خلف مسيرة واحدة يتقدمها الفارس البطل الرئيس/ علي عبدالله صالح الذي لا يفوتنا اليوم أن نقف له عرفاناً بالجميل ومواقفه الوطنية الصادقة والصلبة في مختلف المراحل ومثل هذه الظروف التي تعاني منها من بعض النتوءات وبعض التمردات وبعض المماحكات تمثل اختباراً لمصداقيتنا وولائنا وتوجهاتنا ومواقفنا تجاه تلك الدماء الزكية ونضال المناضلين تجاه ثوابتنا الوطنية والتحرر من العبودية والاستبداد ولا مكان اليوم للمواقف الرمادية المتخاذلة الغير محددة.
فاليوم لا بد أن يظهر الاصطفاف الوطني لابد أن يكون خلف قيادة القائد العملاق / علي عبدالله صالح، لا مجال اليوم للنفاق والمراهنة والمجاملة والتخاذل، فالمواقف واضحة إما حق وإما باطل، إما بناء، وإما خراب، إما تحرر وإما عبودية، إما ولاء لله ولرسوله وللمؤمنين وإما ولاء للشيطان، إما أن نقف صفاً واحداً تحت راية الله والاعتصام بحبل الله والوحدة وإما أن نسمع دعوات الشيطان النشاز التي تدعونا إلى جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها في الحياة الدنيا والآخرة وإلا ماذا يعني شلال الدم الذي ينزف اليوم في صعدة وفي سبيل ماذا؟! ، نزوات شيطانية من أجل الكرسي، أي كرسي هذا؟ وتحت دعوى أنهم سفينة النجاة.
وأضاف الحجري قائلاً: لا مجال اليوم لموقف التفرج ، إما أن نكون مع الشعب والوطن والقائد والدستور والشرعية وإلا فالموقف واضح، لا مجال اليوم أن يظل هناك مجموعة من المخلفين عن المعركة وعن الجهاد لأن ذلك يساهم في زيادة شلال الدم.
وأشاد الحجري في نهاية كلمته بمواقف أبناء محافظة إب منذ قيام الثورة وحتى اليوم في كل القضايا الوطنية.
وكان الأخ/ عبدالحكيم مقبل مدير عام مكتب الثقافة في المحافظة قد ألقى كلمة قال فيها: الثورة التي جاءت بفضل من الله أولاً ثم بفضل نضالات وتضحيات أبناء الوطن الشرفاء في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربة فصنعت الإنعتاق والتحرر من كهنوت وطغيان الإمامة ودنس وصلف المستعمر الدخيل وإذا كنا اليوم وكل يوم نواصل احتفالاتنا العارمة لأعياد الثورة فإننا ومن خلال ذلك نؤكد لأصحاب العيون العمي والأذان الصم والقلوب الغلف الحالمون الواهمون بعودة الإمامة والسلطنات والمشيخات والانقلاب على الثورة والجمهورية والوحدة لنؤكد لهم بأن أحلامهم الزائفة مصيرها إلى زوال ومستقرهم سيكن في مستنقع الخزي والعار والانتحار.
إن دعاة الضلالة والتطرف والإرهاب أذناب الإمامة الذين أشعلوا حربهم في صعدة وحرف سفيان ومدوا عدوانهم الإثم الحقير على المواطنين الأبرياء رجال ونساء شيوخ وأطفال أهدروا دماءهم وهتكوا أعراضهم وسلبوا أموالهم وهدموا على رؤوسهم منازلهم وأحرقوا مزارعهم، ودمروا كل مرفق خدمي وتنموي وإنساني ليس لهم من قضية وطنية أو دينية إلا رغبتهم الإجرامية في التحدي السافر لله سبحانه وتعالى وللدين الإسلامي الشريف وامتهان كرامه المواطنين.
وأضاف مقبل قائلاً أن الجرائم البشعة للعصابة الحوثية ومن على شاكلتها من عصابات الفتن التي تستهدف الثورة والوحدة والمكتسبات والثوابت الوطنية إنما زادت وتزيد شعبنا الوفي قوة والتحاماً ويقظة للتصدي لها ولكل تآمراتها ومن يمولها ويدفع باتجاهها.
وفي كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية القي الأخ/ فضل الحسني رئيس نقابة المحامين فرع إب كلمة أكد فيها أن الاصطفاف الوطني الحاصل حول ما يجري في صعدة لدليل كافي على ضلالة تلك الفئة التي أشعلت الحرب في مديريات صعدة وحرف سفيان وواصلت اعتداءاتها على المواطنين وأبناء القوات المسلحة والأمن المرابطين في تلك المديريات.
وفي كلمة المرأة في محافظة إب ألقت الأخت/ وفاء الدعيس نائب مدير عام مكتب التربية كلمة قالت إن ما يعكر صفونا اليوم هم تلك الحفنة الحوثية المرتزقة ، فمن يستخدم السحر والشعوذة والدجل يعد في نظر الشرع شركاً ناهيك عن قتل وتشريد النساء والشيوخ والأطفال وحرق المزارع ونهب الممتلكات الخاصة والعامة وإشاعة الرعب والخوف والبدع والضلالة بين أفراد الشعب.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا يريد هؤلاء الحفنة المرتزقة بعد أن جمعوا الثروات الكبيرة من الدولارات المدنسة كعملاء معتمدين على ا لتغرير ببعض الناس البسطاء أصحاب الفطرة بإطلاقهم شعارات كاذبة "أن الموت لإسرائيل وأمريكا" وكأنهم يحاربون في ا لأراضي المقدسة وليس في محافظة صعدة يحاربون أخوانهم وجيرانهم وأبناء عمومتهم ولكنهم قد باعوا دينهم ووطنهم وشرفهم وأدميتهم للشيطان ومعتمدين على سياسية إمامهم الضلالي الأول القطرنة والشعوذة والدجل لشعبناً فرض عليه الجهل والفقر والمرض عشرات السنين.
هذا وقد تخلل الحفل العديد من الأناشيد الوطنية والموشحات الدينية والقصائد الشعرية والرقصات الشعبية وكذا المسرحية الوطنية التي قدمتها فرقة المسرح الوطني بمكتب الثقافة بعنوان "أوكار وأشرار".
حضر الحفل كل من العميد/ أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة والشيخ/ عبدالواحد محمد صلاح وكيل أول للمحافظة ووكلاء المحافظة والوكلاء المساعدين والقيادات المحلية والأمنية والتنفيذية في المحافظة.
