أخبار اليوم/ سامي عبد الدائم عبد الله
نفى عميد المعهد الوطني للفندقة والسياحة أ.خالد الدعيس المعلومات التي تشير إلى مساعي لعملية انقسام وشق للمعهد الوطني للفندقة والسياحة بصنعاء وابتعاده عن الاشراف الحكومي.
وأوضح الدعيس في تصريح صحفي على هامش ورشة العمل الخاصة باستقلالية المعهد الوطني والتي اقيمت امس بصنعاء، ان الطموح حالياً يأتي لاستقلال المعهد بحيث يبقي الدولة مشرفة اشرافاً كاملاً على كافة العملية التعليمية في المعهد.
وقال الدعيس: نحن نطمح بالشراكة مع القطاع الخاص التعاون مدروس ومخطط له بحيث يكون باشراف كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة كوزارة المالية ووزارتي التخطيط والتعليم الفني.
ونوه الدعيس في خضم حديثه إلى ان استقلالية المعهد لن تؤثر على عمل باقي المعاهد المهنية الموجودة في اليمن كون المعهد الوطني للفندقة والسياحة متخصص ويحتوي على فندق ومطعم تدريبي ولذلك الاستقلالية ستساعد على الاستفادة من ايرادات الوحدات التعليمية.
وأكد الدعيس ان مبررات استقلالية المعهد الوطني للفندقة والسياحة جاءت تنفيذاً لنص وروح الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي التي تؤكد على ضرورة ادارة المعهد باستقلالية مالية وادارية لضمان استمرارية التعاون للمراحل القادمة.
وعدم تجانس وكفاية المخصصات المالية المعتمدة في الموازنة العامة للدولة، لطبيعة النشاط وعمليات الاستثمار في مجال الخدمات الفندقية في المعهد وخاصة الفندق التدريب والمطعم التدريبي أيضاً، بالإضافة إلى منح المعهد الاستقلالية والشخصية الاعتبارية هو تماشياً مع التوجهات الحالية للقيادة السياسية والحكومة بضرورة اعتماد الجهات على نفسها ومنحها المزيد من المرونة والشفافية والاستقلالية التي تمكنها من اداء دورها على اكمل وجه، وتتمكن من تنفيذ سياستها وبرامجها وخططها المرسومة.
كما ان اللجنة الفنية المخولة بالبت في شؤون المعهد أوصت مراراً وفي اجتماعات متفرقة وبتوصيات عدد من الخبراء الذين زاروا أو عملوا في المعهد، بضرورة استقلالية المعهد وتعزيز وتقوية الشراكة القائمة مع القطاع الخاص ممثلاً بالاتحاد اليمني للفنادق والجمعية اليمنية لوكالات السفر والسياحة الذي أسهم في الاشراف على المعهد منذ اللبنات الأولى وحتى اللحظة، تتطلب منح المعهد هذا النوع من الاستقلالية، والذي سيسهم بمزيد من الدعم المباشر والمشاركة في الاشراف على توجيهه، اضافة إلى ان التوجيهات السائدة لاقتصاديات دول العالم اليوم، والتي تقوم على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص خاصة في مثل هذه القطاعات والمؤسسات التعليمية التخصصية والابقاء على الدور الاشرافي والرقابي للدولة، وهناك العديد من التجارب الناجحة في عدد من الدول المجاورة والعربية الأخرى وعلى سبيل المثال لا الحصر المعهد الوطني للضيافة بسلطنة عمان، كلية الإمارات لإدارة الضيافة بدبي، كلية التعليم السياحي والفندقي بالأردن وغيرها من الكليات والمعاهد، أيضاً استقلال المعهد يأتي بغرض الاستفادة من التجارب السابقة، حيث نرى ما آل إليه الوضع الحالي للمعهد الفندقي في عدن حيث وان عدم منح المعهد المذكور الاستقلالية المناسبة لم تمكن المعهد المذكور من التكيف والتأقلم مع المتغيرات المتسارعة في سوق العمل، الأمر الذي انعكس على اداء ومخرجات المعهد وعليه وتجنباً للوقوع في نفس الخطأ فإن منح المعهد الوطني للفندقة والسياحة بصنعاء الاستقلالية، سيساعد كثيراً على تجنب ما آل إليه وضع المعهد الفندقي في عدن.
وأن مثل هكذا آليات اثبتت كفاءاتها وفعالياتها خاصة في المعاهد المتخصصة والمشابهة والتي تتعامل مع سوق العمل، كما ان المعهد سيتمكن من توقيع وتنفيذ عدد من اتفاقيات التعاون ومشاريع التوأمة ومذكرات التفاهم مع مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة محلياً، اقليماً، ودولياً، وهذا يتطلب الاستقلالية الكافية للمعهد التي تمكن اداراته من التعاطي بمرونة اكبر وبالوقت المطلوب واتخاذ القرارات المناسبة وفقاً لظروفها واحتياجاتها وفي إطار القوانين والنظم النافذة بهذا الخصوص.
كما ان النظام المحاسبي الموحد سيعمل على تحسين الأداء وتعزيز قدرات المعهد قدرات المعهد العلمية والأكاديمية الأمر الذي ينعكس ايجابياً على كفاءة مخرجات المعهد وبجودة عالية وبحسب المواصفات العالية في مثل هذه المؤسسات التعليمية إضافة إلى اعتماد مثل هذه الأنظمة المحاسبية المرنة سيؤدي مستقبلاً إلى تقليص اعتماد المعهد على الموازنة العامة للدولة، وتنويع مصادر الدخل مستقبلاً وبالتالي الإسهام في تنمية اقتصادية حقيقية للدولة.
تجدر الإشارة إلى ان فعاليات ورشة العمل الخاصة باستقلالية المعهد الوطني للفندقة والسياحة التي بدأت امس خرجت بالعديد من التوصيات منها تشكيل مجلس ادارة للمعهد على النحو التالي:
وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيساً، ووزير التعليم الفني عضواً، ورئيس الجمعية اليمنية للوكالات السياحية والسفر عضواً، ورئيس مجلس ادارة صندوق التدريب المهني عضواً، ووزير السياحة عضواً، ورئيس ادارة الخطوط الجوية اليمنية عضواً، بالإضافة إلى إقرار المشاركون منح المعهد الوطني الاستقلالية المالية والادارية وعلى ان يكون ذو شخصية اعتبارية وذمة مالية وادارية وتشرف على وزارة التدريب المهني بحيث يدار المعهد بآلية القطاع الخاص إضافة إلى التنسيق مع وزارة السياحة فنياً.
وكان وزير التخطيط قد القى كلمة أكد فيها على اهمية اقامة مثل هذه الورشة وتمنى من المشاركين الخروج بتوصيات هامة، كما القى وزير التعليم الفني والمهني كلمة رحب فيها بالحاضرين مستعرضاً اهم الخطوات الخاصة بأهمية السياحة وعلاقتها بالتعليم الفني والمهني، كما القى عميد المعهد نبذة عن المعهد الوطني للفندقة والسياحة وعرض السيد جون رودي دراسة عن حالة الأردن في مجال السياحة والفندق والسيد «كاي برتاله» اكد على اهمية استقلالية المعهد الوطني للفندقة والسياحة من المنظور الدولي، وبعد ذلك فتح باب النقاش.
