أخبار اليوم/ خاص
يصادف اليوم التاسع من شهر ديسمبر 2007م اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار «4158» يوماً دولياً لمكافحة الفساد من اجل اذكاء الوعي بمشكلة الفساد ودور اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في محاربته ومنعه.
وهذه السنة هي الخامسة التي يحتفل العالم فيها بهذا اليوم الذي يشهد عادة نشاطات دولية متعددة الأوجه لمحاربة الفساد ولأنه من الأهمية البالغة ان يخصص يوماً عالمياً لمحاربة الفساد والمفسدين وتقره الأمم المتحدة كونهما يعرقلان عملية التنمية ويؤزمان المشكلات الاجتماعية لاسيما اذا ما علمنا مقدار المبالغ المهدرة من المال العام بصيغ متعددة «رشاوي نقدية، عينية، إبرام عقود نهب وسلب المال العام».
وعلى الرغم من جميع الجهود والوعود التي قدمتها الحكومة اليمنية لمكافحة الفساد والتصدي له وجعله من الاولويات إلا ان الفساد ما زال يمثل العائق الأبرز بوجه جميع مبادرات التطوير الديمقرطي والاجتماعي والاقتصادي وفي هذا السياق فإن العام 2007م كان الاسوأ على المنطقة العربية حسب مؤشرات مدركات الفساد التي تصدرها «منظمة الشفافية الدولية» حيث سجلت معظم الدول العربية تراجعاً مقلقاً.
ان منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد «يمن باك» وبهذه المناسبة تدعو ليكون اليوم العالمي لمحاربة الفساد مقدمة لاتخاذ الاجراءات الكفيلة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على التنمية وتطورها، ليس عبر قرارات ادارية تتخذ ولكن عبر عملية بناء حقيقية لمنظومة متكاملة من التشريعات والاعمال والاصلاحات وتشارك مختلف الجهود الوطنية فيها، واعمال القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد على جميع المستويات كقانون الكسب غير المشروع وقانون حرية الوصول إلى المعلومات وتشديد الاحكام المتعلقة بمكافحة الفساد والرشوة والمحسوبية واستغلال الوظيفة العامة، والتنسيق مع اجهزة الرقابة والتفتيش ومنحها الاستقلالية الكاملة عن السلطة التنفيذية، وتطوير دور الوصول إلى المعلومات والعمل على تعزيز المعايير الاخلاقية والمهنية داخل مؤسسات الدولة المختلفة وتطوير ميثاق اخلاقي لموظفي القطاع العام.
اننا في «يمن باك» ندرك ان تحديات مكافحة الفساد كبيرة وانه لا يمكن لجهة وحدها مهما كانت ان تحد من الفساد وتقضي عليه لذا فإننا نوجه الدعوة إلى جميع الجهات الرسمية والشعبية لتظافر الجهود والعمل كفريق واحد من اجل مواجهة هذا الغول الذي يسرق املنا في مستقبل افضل ويهدد النسيج الاجتماعي للمجتمع.