في الذكرى العشرين لانطلاق حركة حماس .. ممثل الحركة باليمن: القرار بإعادة بناء المنظمة الفلسطينية غير مسموح به وحماس لن تقيم دولة في القطاع ولن تسمح لأحد أن يقيم دولة في فلسطين بدون القدس

2007-12-15 05:58:00

تقرير/ سامي عبد الدائم عبد الله

بين الثالث عشر من ديسمبر عام 1987م وعام 2007 م مسيرة عشرين عاما ..وهي مسيرة مفعمة بالأحداث ومليئة بالتضحيات والبطولات التي سطرها أبناء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في سجل القضية الفلسطينية .

حماس كفكرة ..ولدت من رحم المحنة ونبتت في التربة الفلسطينية كضرورة وطنية أصيلة ولهدف واحد هو تحرير كامل التراب الفلسطيني.. فحماس.. الفكرة والتنظيم والأيديولوجية فداء لفلسطين. ومنذ انطلاقتها تخوض تلك الحركة ملحمة جهادية استشهادية علي كل الساحات يفخر بها كل مسلم ويقف كل من يرقبها - من الأعداء والأصدقاء - مشدوها أمام عبقرية الأداء والإنجاز معاً وبمناسبة الذكرى العشرين لانطلاق حركة المقاومه الاسلاميه حماس نظم مكتب حماس باليمن مهرجان إحياء لتلك الذكرى حيث كشف الدكتور جمال عيسى ممثل حركة حماس باليمن عن توسط عربي ودولي مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لحركة المقاومه الاسلاميه حماس لحل الخلاف مع فتح مؤكدا في ذات الوقت تلقي مشعل للعديد من الرسائل في مكتبه بدمشق من اجل للقاء به من قبل وفود من كل دول العالم.

وقال عيسى في مهرجان إحياء الذكرى العشرون لانطلاق المقاومة الإسلامية حماس واذي نظم مساء امس الاول بصنعاء :كإنهم يتقاطرون من أجل اللقاء بقيادة وحركة حماس لتفهوا كيف يفكر هؤلاء للمستقبل.

واكد عيسى أن الواقع السياسي لحماس زاد انفتاحا وزادت الحركة حرية وزاد الالتفاف العربي والإسلامي حول حماس مطالبا العالم بأن يكافئ حركة حماس لمنعها انهيار الشعب الفلسطيني ومحاسبة من يقوم بمنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة مردفا القول بأن المنظومة العسكرية الصهيونية في ضعف مستمر وأن حماس تحمل المفاجئات لها وستنال من كبريائها وغطرستهاو إن المقاومة هي من ستقود الشعوب القادمة وينبغي على الجميع ان يكيف نفسه على مشروع المقاومة.

واضاف عيسى :كانت الخطة الصهيونية الأمريكية هي إبادة حماس وليس ضربها ولكن حماس استبقت ذلك بتنظيف قطاع غزة,مشيرا إلى أن المقاومة تمتعت بمزيد من الحرية بعد تصفية البؤر الفاسدة في القطاع وأن العدوان الصهيوني لن يستطيع أن يجتاح قطاع غزة, "وإذا قام بذلك فلن يخرج منها".

منوها انه في الوقت الذي قام فيه ابومازن بسحب السلطة من غزة من أجل إحداث فراغ فراغ دستوري قامت حماس بسد متطلبات إدارة السلطة في القطاع وخدمت الشعب الفلسطيني في كل المجالات إلى جانب بنائها للمقاومة

وأكد عيسى مجددا بأن حماس لن تقيم دولة في القطاع ولن تسمح لأحد أن يقيم دولة في فلسطين بدون القدس والقطاع وإن أجندة حماس فرضت نفسها ومستعدة لتقديم مليون شهيد من أجل القدس وستحرر فلسطين من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس,وأن المقاومة في فلسطين تعيش عصرها الذهبي ولن تستجيب لحوار مشروط ولن تقبل بنتائج التعديل التي قام بها أبو مازن بعد إقصاء حكومة الوحدة الوطنية,وطالب مدير مكتب حماس بصنعاء بالعودة إلى حكومة الوحدة الوطنية واحترام كل المبادرات التي تقدمت بها الدول العربية خصوصا الجمهورية اليمنية.

واوضح عيسى إن القرار بإعادة بناء المنظمة الفلسطينية غير مسموح به وان حماس ستكون مع شركائها من كافلة الفصائل إذا ما أعيد بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ودعا عيسى الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتها تجاه شعب فلسطين .

وقال ممثل حركة حماس باليمن عيسى في خضم حديثه : قبل عشرين عاما اعترفت منظمة التحرير الفلسطينة باسرائيل وحق اليهود على دولة لهم على ارضنا بصفقة أبرمت برعاية اميركية ولكن في ذل الوقت الذي وافقت فيه البعض بأسم قيادة منظمة التحرير الفلسطينة نيابة عن الشعب الفلسطيني دون استفتاء او اذن الشعب خرج من شعبنا انتفاضة عرفت بانتفاضة الحجارة وذلك قبل عشرين عاما ومن رسم تلك الانتفاضة اشهار حركة المقاومة الاسلامية حماس فقبل عشرين عاما كان هناك من يعطي الاعتراف لإسرائيل ولكن قبل عشرين عاما كا ن هناك من يخرج من الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاعتراف بدولة اسرائيل على ارضه.

واضاف عيسى: واليوم في الوقت الذي يخوض فيه معارك الاشتباك التفاوضي على اجندة آنابوليس يحصر جزء من الشعب الفلسطيني وبمقدار مليون ونصف فلسطيني يحاصرون ويجوعون ويقصفون ويقتلون وتلحق فصائل المقامة في الضفة الغربية ويحاصر جزء من غزة لا لشئ الا انهم يرفضون الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني على فلسطين فان هناك برنامجان اولاهما مجموع كلي وطني ترعاه فصائل الثورة وتلتحم حوله شرائح الشعب وهناك مجموعة اخرى متنفذة لتصادر القرار الوطني الفلسطيني فالشعب يطعن في صمودها وكرامتها حينما يخرج البعض التفاوض على حق عودة اللاجئين وعلى مصير القدس واوضح عيسى ان المقاومة موجودة تصنع الحدث والى جانب تلك المقاومة من يحاول ان يصادر ويزيف حقيقة الشعب والارادة منوها في الوقت نفسه ان المقاومة تجعل العدو يعترف انه لايزال في مربع حرب الاستقلال عام 1948 ويبحث عن شرعية وجوده على الاراضي الفلسطينية المغتصبه علما ان العدو نال شرعيات كثيره دولية واقليمية ولكن العدو يعلم ان الشعب الفلسطيني بمجموعه قوى المقاومة بمجموعه لا تعترف بشريعة الاحتلال ولذلك اليوم المعركة موجودة ففي غزة المعركة لا باس فيها صراع واضح تلتف فيه كل فصائل الثورة ضد احتلال والات عسكرية تستعمل كل صنوف السلاح ولكن المعركة في الضفة الغربية تلتحم فيها القوى الامنية لبعض فصائل ورموز وقوى من بقايا "أسلو" باخوة مع الاجهزة الصهيونية على اعتقال المجاهدين ورموز الثورة الفلسطينية ووضعهم في السجون ولا احد يضع اولئك في اجندة التفاوض كشرط مسبق للجلوس مع العدو. وتحدث ممثل حركة حماس باليمن عن المقاومة بقوله: المقاومة اسست خلال عشرين عاما بنية واسعة للمجتمع الفلسطيني في شتى مجالات الحياة وثبتت الشعب عبر العطاء الشعبي والرابط مع الامة العربية و الاسلامية فهي اوجدت حالة صمود ضد الاحتلال مكنته من عدم الاعتراف طول الفترة السابقة والان تتعرض المؤسسات الفلسطينية للمصادرة والالغاء والاقصاء باسم القانون الفلسطيني وجدد عيسى تاكيده ان الحقائق على الارض اكبر من تجاوز الاماني الباهته والوانها واحلام الواهمين فلاحتلال على الارض يفرض الجدار والمستوطنات تتوسع والقدس تهود ورؤساء الشرعية تعتقل وقطاع غزة في حالة ابادة ومواجهات عسكرية مفتوحة وهناك من يفوض باسم الشعب الفلسطيني على موائد التفاوض الحريرية وتساءل ممثل حركة حماس باليمن حول الادوات الضغط على العدو الصهيوني التي سيستخدمها اولئك الذين يجلسون على موائد التفاوض باسم الشعب الفلسطيني لاسترداد الحقوق والتأثير على العدو بعيدا عن المقاومة والمد الجماهيري والتحام الشعب بهم مردفا بالقول: إنهم يعبثون فنحن اليوم نشهد حالة التغير في الوقت الذي رفض الشعب الفلسطيني الاعتراف بالعدو الاسرائيلي في الوقت الذي يلتحم فيه الشعب بثورة المقاومة في غزة والضفة الغربية ضد الاحتلال فاليوم مشاهد لانتصار للمقاومة التي تنتصر على المشروع الصهيوني الذي وطئت اقدامه افغانستان واسقطت نظاما عربيا في العراق وخلخلت المعادلة في لبنان وتريد ان تعيث فسادا في فلسطين فمشاريع المقاومة تحقق ضد المشاريع الصهيونية تحقق على الارض الانتصارات فهاهي الادارة الاميركية تستنجد بالناتو من اجل انقاذها من افغانستان وفي العراق تستنجد اميركا بالعشائر العربية لاعادة التوازن وفي لبنان فشلت حرب بكاملها والتي استمرت 33 يوما شنها العدو ضد المقاومة في لبنان وفي فلسطين في شهر يونيو الماضي فشلت اجهزة العماد في ابادة الثورة وان تلقى المقاومة على الارض لا تظهر حقائق جديدة ارزتها المقاومة وقوة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة رغم الحصار وفي الضفة الغربية رغم المطاردة وتطرق ممثل حركة حماس باليمن عيسى في الاحتفال الذي اقيم بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاق حركة حماس الى ادوار الحركة التي استطاعت ان تسجل لنفسها حضورا وطنيا لتنتهي الانتفاضة وقد اصبحت ضمن منظومة العمل الوطني واضافت اليها نكهة مميزة بعمقها الايماني وفكرها الاسلامي فقط للحركة مرحلة اسلوا صاحبه من استقواء بالخارج والتنسيق الامني الصهيوني مع اجهزة( اوسلو) ضد المقاومة فهل الصمود والثبات واحتمال الاذى الى درجة ظن البعض انها اختفت من الساحة حينما غيب في سجون السلطة الفلسطينية اكثر من ألف مقاوم ومتهم رموز لايمكن ان تحجبهم الشمس امثال الشهيد عبد العزيز الرنتيسي والمقاومة وابو هنود فضلا عمن اغتالته ايدي الغدر امثال الشهيد يحي عياش وكانت تلك المرحلة سنوات عجاف على الشعب الفلسطيني وكان لتغييب المقاومة اثار مدمرة على الشعب ايضا وبثت برسائل سيئة جرت العدو الصهيوني إلى مزيد من الاعتداء والتطاول على المقدسات ومصادرة الأراضي وابتزاز المفاوض الموهوم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد