استقبل المواطنون اليمنيون عامهم الجديد باختفاء
مادة الغاز المنزلي من الأسواق وعدم توفرها، فلم يكن أمامهم سوى الاصطفاف في طوابير
وأسراب لساعات طويلة أمام محلات بيع الغاز ، مما جعلهم ينسون الاصطفاف الوطني الذي
تدعو إليه الحكومة ، لأن الاصطفاف أمام محلات ومعارض بيع اسطوانات الغاز يحتل
الأولوية ، بل إن لكل أنبوبة( بوتاجاز) مناوبين من المواطنين وأبنائهم يتبادلون الانتظار والوقوف في تلك الطوابير حتى
يأتي دورهم في السرب وتعبئة اسطوانة غاز يتيمة ، لا يحق لهم الزيادة عليها حتى ولو
كان عدد أفراد أسرهم كبيراً ، وأمام هذه المناظر والمشاهد من الاصطفاف لشراء مادة
حياتية هامة ، تساءل كثيرون عن صحة وجود سوق سوداء يقوم سماسرتها بتخزين كميات
كبيرة ، وإخفاء مادة الغاز من الأسواق نهائياً، وذلك بهدف إحداث أزمة ، خاصة وأن
تلك الطوابير المصطفة تخلوا من أبناء المسئولين ، الأمر الذي جعل البعض يجزم بالقول
بأن هناك للمسئولين أسواقاً سوداء خاصة تغطي احتياجهم من الغاز ، وعلى إثر تلك
الطوابير نسى المواطنين الغلابى الاصطفاف الوطني المنادى به في ظل انعدام مادة تعد
شيئا هاماً وضرورياً ومن مقومات الحياة الإنسانية في هذا العصر الذي لا يستقيم
بدونها.
.