أخبار اليوم/ خاص
حذر مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والري د. غالب الإرياني- من مشكلة التفاقم الوبائي الذي تنقله ذبابة الدودة الحلزونية في اليمن.
وطالب د. الإرياني كافة الأجهزة الحكومية بما فيها مجلس الوزراء سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار ذلك الوباء الذي يصيب الثروة الحيوانية والإنسان.
وقال د. الإرياني: في حال عدم الحد من انتشار مثل هكذا وباء سيسبب خسائر كبيرة في الجانب الخاص بالثروة الحيوانية المصابة وفي الجانب البشري ومكافحة تكلف الشيء الكثير ويجب تدخل المنظمات الدولية لتقديم المساعدات لاسيما وأن الوباء قد ظهر في العراق والسعودية.
وعن البيئة التي يمكن أن تتواجد فيها الذبابة الحلزونية لانتقال الوباء أوضح د. الإرياني أن الذبابة ظهرت في المناطق التهامية الحارة مستبعداً في الوقت نفسه انتقال الذبابة إلى المناطق الباردة إلا في حال تحرك الحيوانات.
وكشف د-غالب الإرياني في اتصال هاتفي ل(أخبار اليوم) مساء أمس عن ظهور حالات إصابات بشرية وحيوانية في محافظتي حجه وصعده بداء النغف الدملي الذي تنقله ذبابة الدودة الحلزونية.
وبين الإرياني أنه تم إيفاد فرق مكافحة ميدانية بدعم من وكالة التنمية الأميركية بشكل عاجل لمباشرة المكافحة في عدد من مناطق المحافظتين التي توجد فيها الإصابات الكثيفة مشيرا إلى أن الجهات الحكومية المعنية تعكف حاليا على إعداد تصورات لحملات مكافحة واسعة، تمهيدا للبدء لتنفذيها فور اعتمادات الاحتياجات اللازمة بجانب تنفيذ حملات توعية إرشادية بمخاطر هذا الداء وطرق انتشاره والوقاية منه.
وشدد الإرياني على أهمية تكاتف الجهود الحكومية والشعبية وسرعة التدخل بتنفيذ حملات المكافحة لمنع انتشار هذا الداء الذي يصيب المواشي والإنسان على حد سواء قبل تفشيه إلى مناطق ومحافظات أخرى. .
ودعا الإرياني في ختام حديثه كافة الأخوة المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن حالات الإصابة بهذا الداء سواء كانت بشرية أو حيوانية ليتسنى للجهات المعنية سرعة التحرك لمعالجة الإصابات والحد من انتشار المرض.
من جانبه أكد المهندس محمد يحيى الشهاري- مدير مكتب الزراعة والري- بمحافظة حجة أن الذبابة الحلزونية انتشرت في الأجزاء التهامية من المحافظات في تسع مديريات.
وأوضح الشهاري في اتصال هاتفي أن مكتب الزراعة والري في المحافظة قام بعملية اتخاذ إجراءات احترازية ومعالجة للحالات المصابة وهناك حملة منتشرة في مديريات تهامة.
وفيما يلي، نبذة مختصرة عن ذبابة الدودة الحلزونية وطرق الإصابة والوقاية من المرض الذي تسببه:
مسبب المرض:
هو يرقات الذبابة المعروفة باسم ذبابة الدودة الحلزونية ويكون لون الذبابة بين الأزرق واللون المخضر والرأس البرتقالي.
طرق الإصابة :
تضع هذه الذبابة بيضها بمقدار 150 إلى 500 بيضه على شكل كتل مسطحة على الجروح الجديدة حتى لو كانت بسيطة، أو الإصابات الجلدية المختلفة مثل الحروق، الالتهابات الجلدية، مؤخرة الحيوان تحت الذيل أو الضرع وفي حالة قص القرون وجز الصوف والترقيم والوشم، منطقة السرة في المواليد الجديدة حيث تصيب جميع الحيوانات ( الأبقار والخيول والجمال ، الماعز، والضأن، الكلاب ، القطط ، الطيور وكذلك الإنسان.
دورة حياة الذبابة والأعراض الإكيلينكية (السريرية)) من 11 - 24 ساعة تفقس البيض وتتحول إلي يرقات حلزونية مدببة النهاية لونها مائل إلى الوردي تتغذى على الدم والنسيج الحي لتعمل أنفاقاً حيث تعمل هذه اليرقات على تهتك الجروح وزيادة حجمها على شكل دائري وتنبعث من الآفة رائحة كريهة مع خروج إفرازات تقيحية مصلية مخلوطة مع الدم وقد يهلك الحيوان إذا أهمل علاجه.
وبعد ذلك تتطور اليرقات إلى ثلاث مراحل أثناء وجودها على جسم الحيوان خلال 4 - 8 أيام ثم تسقط على الأرض وتتحول إلى العذراء وبعد اقل من 6 أيام تتطور وتتحول إلى الحشرة الكاملة حيث تنضج خلال ثلاثة أيام حتى تتجامع وتضع البيض.
طرق الوقاية والمكافحة :
- التبليغ الفوري للجهات الحكومية المعنية عند ظهور المرض مع استعمال صناديق صائدات الحشرات.
- إطلاق الحشرات العقيمة بعد معاملتها بأشعة جاما بمعرفة المختصين.
- العمل على نظافة الحظائر والإسطبلات دوريا ورشها بالمبيد.
- عند اكتشاف الحالة في المنطقة يتم توعية وتثقيف مربي الحيوانات
وكل من يتعامل مع الحيوانات بطرق الوقاية وتجنب الإصابة وكذا ضرورة المتابعة والتفتيش على حظائر الحيوانات بمعدل مرتين في الأسبوع والتأكد من خلو الحيوانات من الاندمالات والجروح والإصابة بهذه اليرقات.
- في حالة وجود جروح في الحيوان يتم تعقيمها ورشها ببودرة الكمفوس. - رش الحيوانات وتغطيسها بمحاليل قاتلة للطفيليات الخارجية.
- القضاء على الكلاب المريضة والضالة والتي تعمل على انتشار المرض.
