أمريكا توافق على طلب النيجر سحب قواتها نهائيّا

2024-04-21 22:28:50 أخبار اليوم - متابعات

   

وافقت الولايات المتحدة الجمعة على سحب قوّاتها من النيجر بناء على طلب من نظام نيامي.

وكان للولايات المتحدة حوالي ألف جندي أمريكي في النيجر حتى عام 2023.

حيث يعمل الجيش الأمريكي من قاعدتين، إحداهما قاعدة الطائرات المسيرة المعروفة باسم القاعدة الجوية 201، التي تم بناؤها بالقرب من أغاديز في وسط النيجر، بتكلفة تزيد عن 100 مليون دولار.

وتُستخدم القاعدة منذ 2018 لاستهداف أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل.

الموافقة على الطلب النيجري

وافق نائب وزير الخارجيّة الأمريكي كورت كامبل على طلب سلطات نيامي سحب القوّات، وذلك خلال اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء علي الأمين زين الذي تولّى السلطة عقب الانقلاب في جويلية الماضي، وفق ما قال مسؤولون أمريكيّون لوكالة فرانس برس.

وينصّ الاتّفاق على إرسال وفد أمريكي إلى النيجر خلال الأيّام المقبلة للتوافق على تفاصيل انسحاب هذه القوّات المنخرطة في مكافحة الجهاديّين.

ولم يصدر تعليق رسمي على الفور عن وزارة الخارجيّة الأمريكيّة. كما لم يُحدّد الجدول الزمني للانسحاب.

فرنسا ثمّ أمريكا

بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمّد بازوم في 26 جويلية 2023، طالب النظام العسكري الجديد في النيجر بسرعة رحيل قوّات فرنسا، القوّة الاستعماريّة السابقة.

ولوحِظ خصوصا تقارب بين النظام العسكري النيجري وروسيا، على غرار ما حصل في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين اللتين يحكمهما الجيش أيضا.

وغادر آخر الجنود الفرنسيّين البلاد في نهاية ديسمبر.

ولاحقا، في مارس، انسحبت النيجر من اتّفاقية تعاون عسكري موقّعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أنّ واشنطن “فرضتها أحاديا” وأنّ الوجود الأمريكي بات بالتالي “غير شرعي”.

وقال المجلس العسكري الحاكم في النيجر، حينها، إنه ألغى بأثر فوري اتفاقا عسكريا يسمح بوجود أفراد عسكريين ومدنيين من وزارة الدفاع الأمريكية على أراضي البلاد.

وفي بيان تُلي عبر التلفزيون الوطني، قال أمادو عبد الرحمن، المتحدث باسم الحكومة النيجرية، إن “حكومة النيجر، آخذة طموحات الشعب ومصالحه في الاعتبار، تقرر بكل مسؤولية أن تلغي بمفعول فوري الاتفاق المتعلق بوضع الطاقم العسكري للولايات المتحدة والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الأمريكية على أراضي النيجر”.

وأشار عبد الرحمن إلى أن الوجود العسكري الأمريكي “غير قانوني”، و”ينتهك كل القواعد الدستورية والديمقراطية” وهذا الاتفاق “مُجحف” وفق نيامي، وقد “فرضته أحاديا” الولايات المتحدة عبر “مذكرة شفوية بسيطة” في 6 جويلية 2012.

وعلّقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بازوم.

“فيلق إفريقيا” الروسي في النيجر

كانت موسكو وسّعت نفوذها في إفريقيا عبر إرسال مجموعة فاغنر منذ العقد الأول من الألفية.

وبعد فشل تمرّد المجموعة على القيادة في موسكو في جوان وإعادة تنظيمها تحت مظلّة الكرملين، باتت قوّاتها في القارّة تُعرف باسم “فيلق إفريقيا”.

وأكّد الفيلق، الجمعة الفائت وصوله إلى النيجر. وأورد عبر تلغرام: “وصلت الرحلة الأولى لفيلق إفريقيا ومتطوّعيه إلى النيجر”، وفق ما أوردته فرانس براس.

وعرضت قناة “تيلي ساحل” لقطات لطائرة شحن روسيّة بُعيد هبوطها في مطار نيامي.

وأشارت إلى “وصول الدفعة الأحدث من التجهيزات العسكريّة والمدرّبين العسكريّين من وزارة الدفاع الروسيّة”.

وأشارت إلى أنّ روسيا ستساعد في “إقامة نظام دفاع جوّي… لضمان السيطرة الكاملة على مجالنا الجوّي”.

وكان رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني تحدث هاتفيا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 مارس.

وقالت السلطات حينذاك إنهما بحثا التعاون الأمني و”التعاون الاستراتيجي” في مواجهة “التهديدات الراهنة”، من دون تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

                       

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد