التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 20 أبريل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في إسطنبول، لأول مرّة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وعُقد اللقاء بشكل مغلق في مكتب الرئاسة بقصر “دولمة بهتشة” في إسطنبول.

تكتّم بشأن المناقشات

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية”، مساء أمس الأول الجمعة، إلى تركيا؛ من أجل إجراء مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل تواصل العدوان على غزة للشهر السابع على التوالي.

ورفض الرئيس التركي الكشف عن محاور المباحثات مع إسماعيل هنية خلال حديثه إلى الصحفيين، عقب صلاة الجمعة في إسطنبول.

وردا على سؤال: “استشهاد أبناء هنية وأحفاده في الهجوم الإسرائيلي.. وكنت أول من اتصل به.. إذن، فما هو جدول أعمالكم غدا؟”، قال أردوغان: “دعونا نحتفظ بهذه الأجندة بيننا وبين السيد هنية، ونتخذ خطواتنا وفق ذلك“.

ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر خاص قوله إن اللقاء يأتي في توقيت حساس للمنطقة، خاصة في ظل الحرب المستمرة بقطاع غزة، وعقب “خطاب سياسي وحماسي متقدم لرئيس البلاد”.

وأيضا بعد زيارة ولقاء مهم استمر 3 ساعات بين قيادة حماس ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وأكد المصدر أن اللقاء سيناقش حزمة من القضايا المشتركة، أهمها وقف إطلاق النار في غزة، وسبل الوصول إلى اتفاق يضمن ذلك في وقت قريب.

الدبلوماسيّة التركيّة تستفيق

وشهدت الأيام الماضية خطابا للرئيس أردوغان، اعتُبر تطوّرا مهما في موقف تركيا عقب السابع من أكتوبر.

وبعد الخطاب صدر بيان من حركة حماس عبّر عن تقدير الحركة وشكرها لموقف الرئيس الذي أكد فيه أن حماس حركة مقاومة وطنية، وشبهها بقوّات التحرر الوطنية التركية خلال حرب تحرير الأناضول.

ويقول مراقبون إن الموقف التركي يسير نحو التعديل والانخراط بقوة في الحراك الدبلوماسي الهادف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأشاروا إلى أنه خيّر عدم افتعال الأزمات زمن الانتخابات البلدية حتى لا تؤثر في حظوظه.

لكن بعد انتهاء الانتخابات على غير ما يريد يبدو أنه تحرّر وباشر العمل على دور جديد للدبلوماسيّة التركيّة تجاه القضيّة الفلسطينيّة لم تتّضح تفاصيله بعد.